رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سهام السعدنى: افتتاح المشروع القومى لتداول صور الأشعة عن بعد نوفمبر القادم

جريدة الدستور

لأول مرة فى مصر يتم إطلاق المشروع القومي لتداول الأشعة عن بعد ليصبح كتابة تقرير الأشعة لا يستغرق أكثر من 20 دقيقة، وتهدف قراءة الأشعة عن بعد إلى تحسين مستوى الرعاية الصحية للمريض فهى تسمح بالتشخيص من خلال أفلام الأشعة بدون تواجد طبيب الأشعة فى نفس مكان المريض.
وعن أهمية هذا المشروع، تحدثنا الدكتورة سهام السعدني، مدير عام إدارة الأشعة ورئيس المكتب التنفيذى للوقاية من الأشعة ومدير المشروع المصري السويسري بوزارة الصحة، التي أكدت في البداية أنه سيتم افتتاح المشروع بداية نوفمبر القادم.
وأوضحت أن تكلفة المشروع بلغت 40 مليون جنيه ومع وجود تلك التقنية الدقيقة فإن المرضى في جميع مستشفيات وزارة الصحة فى أكثر من 11 محافظة أصبح لديهم فرصة الحصول على تشخيص وقراءة أفلام الأشعة بشكل دقيق وزمن قياسى بواسطة أمهر أطباء الأشعة.
وأشارت السعدني إلى أنه في السنوات الأخيرة اعتمدت وزارة الصحة على تلك التقنية في خدمات الأشعة، وقامت الإدارة العامة بالوزارة بتدشين برنامج قومي لقراءة وأرشفة وتداول صور الأشعة عن بعد وذلك لإمداد مستشفيات الوزارة بخدمة قراءة وأرشفة وحفظ وتداول صورها ومنظومة الأشعة المعلوماتية من خلال ربطها بمركز رئيسى لاستقبال أفلام الأشعة وقرائتها وتشخيصها.
وتهدف الإدارة من ذلك ربط مستشفيات وزارة الصحة بكافة القطاعات المتمثلة فى أمانة المراكز الطبية والمؤسسة العلاجية والتأمين الصحى بالمركز الرئيسي للبرنامج القومي.
وعن أهداف المشروع تؤكد الدكتورة سهام أنها تتمثل أولا في تقديم خدمة طبية متميزة لجميع المواطنين فى جميع المحافظات والتغلب على مشكلة نقص عدد أطباء والاستشاريين والمتخصصين فى قراءة الأشعة بالمناطق النائية وذلك عن طريق التوصيل بالمركز الاستشارى مما يساعد على تقديم الخدمة الصحية المميزة للمواطنين في هذه المناطق بنفس المستوى الذى تقدم به للمواطنين فى المدن والمحافظات الكبرى.
وتضيف لقائمة الأهداف توفير تكلفة التعاقد مع الأخصائيين والاستشاريين من خارج الوزارة وتدريب أثناء العمل وتعليم طبى مستمر للأطباء العاملين بالمناطق النائية من خلال تقارير تشخيص الحالات من المركز الرئيسي وتدعيم تطوير خدمات الأشعة بالمستشفيات ناهيك عن تقليل الخطأ البشرى وعدم استخدام أعلام الأشعة والأهم سرعة إنجاز التقرير في وقت قليل جدا.
وأكدت أن المنظومة الجديدة لا تعتمد بشكل كبير على العنصر البشرى مما يؤدى إلى تقليل عدد الأخطاء، وفى حالات الطوارئ فإن هذة التقنية تتيح الفرصة للمستشفى الوصول إلى طبيب الأشعة المتعاقد معها فى أى مكان وتشخيص الحالة الطارئة فى ذات الوقت.
وأوضحت السعدني أن هناك فوائد تعود على المريض مثل إمكانية تخزين وفهرسة عدد لا محدود من أنواع الفحوصات المختلفة وعدم اللجوء إلى إعادة التصوير وهناك فوائد على الأطباء منها عدم حتمية التواجد فى نفس مكان التصوير، مما يتيح الفرصة لتشخيص عدد أكبر من الفحوصات ومشاركة الأفلام والمعلومات فى عدة أماكن فى نفس الوقت بغرض المناقشة وتبادل الخبرات وتعطى أيضا الفرصة لكافة التعديلات للوصول إلى أقصى درجة من كفاءة التشخيص.
وأشارت السعدني إلى أن المشروع المصري السويسري يهدف إلى تطوير خدمات الأشعة بجميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وقد بدأت المرحلة الأولى للمشروع من عام 2002 إلى عام 2006 وعمل مسح شامل لمعظم مستشفيات وزارة الصحة وتم خلالها تطوير عدد 80 قسم أشعة وتزويدهم بـ 80 جهاز أشعة عادية و80 جهاز تحميض ثم عمل دراسة لإجراء صيانة أجهزة الأشعة بوزارة الصحة.
وفى المرحلة الثانية تم استكمال تطوير الأشعة التشخيصية وكان هذا عام 2007 إلى عام 2011 وشملت 91 قسم أشعة وزودت تلك الأقسام بـ 222 جهاز أشعة بمختلف أنواعها وتشمل المرحلة الثالثة من المشروع الارتقاء بمستوى التطوير لرفع كفاءة الخدمة بما يتناسب مع متطلبات السوق الحديث وفى هذا الإطار سيتم عمل تدعيم البنية التحتية للمستشفيات وإمدادها بأجهزة أشعة رقمية وتعزيز أجهزة الأشعة بالأدلة القياسية والمعايير العالمية وترتكز المرحلة على تطبيق نظام الأشعة عن بعد الذي سيفتتحه الوزير قريبا.
وأوضحت أنه إصدار استراتيجية وإرشادات وطرق التشغيل المثلى والخاصة بصيانة الأجهزة الطبية، كما تم تدريب العاملين بأقسام الأشعة عليها وعن الوقاية الإشعاعية، كما تم إجراء دراسة ميدانية لإجراءات ووسائل الوقاية الشخصية من خطر التعرض للإشعاع؛ وعن نتائج الدراسة تم وضع معايير قياسية لوسائل وإجراءات الوقاية من الأشعة وتم تدريب العاملين عليها تمهيدا لتطبيقها فى المستشفيات.