رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخشت: الشات الفردي يدخل في حكم "الخلوة"

جريدة الدستور

يقول دكتور محمد عثمان الخشت المفكر العربي، و أستاذ فلسفة الأديان والمذاهب الحديثة والمعاصرة، أن عالم الشات عالم جديد على المجتمعات الإسلامية، وهو يستقطب كثيرا من النساء؛ لأنه يتيح حرية في الحديث والتفكير والتعبير عن الرأي بحرية شديدة غير موجودة في الواقع أو الحياة اليومية، فضلا عن أنه صار من ألوان كسر الملل وملء الفراغ.
أوضح عثمان إنه قد تبينت مفاسد كثيرة للشات جنبا إلى جنب مع منافع كثيرة، فهو شأنه شأن كثير من أمور الحياة، فلا من إدراك هذه الأداة الجديدة وآثارها التي لم ندركها بعد، ولا تزال الدراسات الاجتماعية والنفسية تتناولها بالبحث.
و ذكر أن الداخلون على الشات يتحدثون في كل شيء ابتداء من المقاومة والنضال والسياسة، وانتهاء بالحب والجنس والأمور الشخصية ، كشيرا إلى أن الشات ليس محرما على طول الخط، وليس حلالا أيضا على طول الخط؛ فهو سلاح ذو حدين، يمكن استعماله للحديث في الأمور المباحة وأشكال الخير ويمكن استعماله للحديث الأمور المحرمة وأشكال الشر.
و أضاف عثمان إنه لا مانع من الشات إن كان بين أفراد الجنس الواحد، الرجال مع الرجال والنساء مع النساء، ولا يجوز بين مختلفي الجنس، إلا في الظروف الطبيعية والصحيحة وعند الحاجة بشرط أن يكون ذلك تحت سمع الأهل، ومن علامات الحرام الرغبة في إخفاء الحديث؛ أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :" الإثم هو ما حاك في صدرك وخشيت أن يطلع عليه الناس".
وحذر من قيام الزوجة أو الفتاة بالحديث على الشات إلى رجل غريب بغرض التسلية أو بدون حاجة ضرورية، لكن إذا كان الشات شكلا من أشكال العمل فلا مانع إذا كان يدور بشكل علني في محيط العمل، أما الشات الانفرادي فهو يدخل في حكم الخلوة المعروف في الشريعة الإسلامية.