داعية إسلامى: الدين لايحرم التمثيل و السينما
أصبحت السينما بؤرة الاهتمام؛ لما لها من جاذبية تشد حولها المشاهدين لكن الخطورة أنها ليست أداة تسلية فقط، بل هي أيضا أداة توجيه للسلوك والأفكار؛ فهي أخطر من الكلمة المطبوعة أو المسموعة، نتيجة التأثير الضخم للصورة السينمائية .
فبعض الفقهاء المعاصرين يتسرع فيحكم على السينما كليا بكونها حرامًا شرعًا، وبشكل مطلق، دون تكلف الخوض في تفصيلاتها، ويأتي الإطلاق في إطار رؤية محصورة في حدود "السلوك الفردي": من العمل فيها، والذهاب إليها، والجو المحيط بالحضور، ونحو ذلك.
يقول الداعية الإسلامي الشيخ سلمان بن فهد العودة إنه لا يمكن القول بتحريم التمثيل أو المسرح، مؤكدا أن الشيخ محمد العثيمين (رحمه الله) قد أقر التمثيل على المسرح في مناسبة حضرها العودة بنفسه.
وذكر العودة في برنامجه "الحياة..كلمة" أن الشيخ العثيمين أشاد بها وتحدث عنها أكثر من ساعة وتحدث عن دور السينما في المجتمع"، وأضاف أن العثيمين أكد أنه لا مانع من توظيف السينما في تثقيف المجتمع والمتلقي شأنها شأن التلفزيون المنتشر في جميع المنازل وأن السينما هي شاشة تعرض الجيد والسيئ، وأنه يجب على صناع السينما توظيفها فيما يتوافق مع الروابط الإسلامية والأخلاقية السامية وعدم نشر ما يساعد على تشويه صورة الإسلام والمسلمين".
وشدد على ضرورة وجود فرز واع للأعمال لما يحقق الهدف منها، مؤكدا على أهمية القالب الذي ستقدمه السينما للتأثيرِ على الغرب وإظهار المسلمين والإسلام بالمظهر الصحيح خلاف ما فعله ويفعله اليهود في نشر صورة مشوهة للإسلام وتصوير المسلمين بالإرهابيين .
وأوضح العودة ضرورة أن يكون التمثيل مؤثرا في عقول الجماهير بنفس الطريقة وبالشكل الصحيح، وأضاف قائلا إن "العمل إذا حمل رسالة جيدة لا بد أن نشيد به ولا يمكن أن نطمسه لمجرد خطأ بسيط".
