رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لينا الحمصي: الإسلام شدد على قدسية الأسرار الزوجية

لينا الحمصى
لينا الحمصى

قالت لينا الحمصى، الداعية الاسلامية، بقناة رسالة، إن الإسلام قدس الحياة الزوجية باعتبارها رابطا وميثاقا يقوم عليه صلاح الأسرة والمجتمع.
فقد شرع الإسلام مجموعة من التشريعات تضمن سلامة الحياة الأسرية ومنها حفظ أسرار الحياة الزوجية وتحريم إفشائها؛ ويتناول هذا الكتمان المعاشرة بين الزوجين وكل الأمور الأخرى الخاصة بهما. وأوضحت الحمصي أن الله قد أثنى على النساء الصالحات بقوله تعالى: (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ )، موضحة أن السنة تحرم إفشاء خصوصيات الزوجية ومؤكدة عدم جواز التحدث مع الآخرين بما يكون من أفعال وأقوال أثناء الممارسة الجنسية؛ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها".
وأشارت الحمصي إلى أنه في هذا الحديث يتم تحريم إفشاء الرجل ما يجرى بينه وبين امرأته من أمور الاستمتاع ووصف تفاصيل ذلك وما يجرى من المرأة فيه من قول أو فعل ونحوه.
وخص النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث أبي سعيد الرجل، فجعل الزجر المذكور خاصا به ولم يتعرض للمرأة؛ لأن وقوع ذلك الأمر في الغالب من الرجال؛ وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "المجالس بالأمانة إلا ثلاثة مجالس: سفك دم حرام، أو فرج حرام، أو اقتطاع مال بغير حق".
وأشارت إلى أن المعنى يؤكد أنه ينبغي للمؤمن إذا رأى أهل مجلس على منكر ألا يشيع ما رأى منهم إلا ثلاثة مجالس، فله أن يشيع ويفضح التآمر على القتل الحرام، أو التآمر على الزنا، أو التآمر على السرقة وغيرها من أشكال التعدي على مال الآخرين بغير حق، وهذا ما يسمى في القانون الجنائي المعاصر بالاتفاق الجنائي؛ فمن قال في مجلس: ( أريد قتل فلان أو الزنى بفلانة أو أخذ مال فلان)، فلا يجوز للمستمع كتمه بل عليه إفشاؤه دفعا للمفسدة .

و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها".
ومعنى الحديث أن من أعظم خيانة الأمانة خيانة الرجل الذي يفضي إلى امرأته، أي يصل إليها ويباشرها، ثم ينشر سرها وما جرى بينه وبينها من أمور الاستمتاع . فالحديث يدل على أن نشر الرجل وإفشائه ما جرى بينه وبين امرأته حال الاستمتاع بها من أعظم خيانة الأمانة.