رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قدر مصر.. العظيمة!


هذا هو قدر مصر إنها دولة كبيرة وعظيمة وحضارتها العريقة ضاربة بجذورها فى أعماق التاريخ.

قدرمصر هو موقعها العبقرى فى الجغرافيا والتاريخ، وموقعها المعنوى فى ضمير الإنسانية.

وبسبب هذا القدر كانت مصر دوماً وعلى مر العصور مطمعاً للغزاة والمستعمرين والقراصنة واللصوص والمغامرين الذين جاءوا وانهزموا واندحروا ورحلوا.. وبقيت مصر.

ويوم جاء نابليون بونابرت ومعه أكبر قوة عسكرية فى التاريخ، وقف أمام الأهرامات مذهولاً ومن خلفه علماء الحملة الفرنسية وقال: «يا لضآلتنا أمام هذه الحضارة العظيمة.. ويا له من شعب عظيم.. لقد بنوا حضارة من الصعب أن يسرقها أحد».

لم تمكث الحملة الفرنسية ثلاث سنوات، قاومها المصريون فى كل مكان وأحالوا حياة الغزاة جحيماً.

ورغم الرءوس التى حصدت تحت المقصلة لم يستسلم المصريون.. وقتلوا كليبر. فعاد الغزاة من حيث أتوا وبقيت مصر.

مصر اليوم تواجه غزواً جديداً وحرباً جديدة. الحاقدون على بلادنا لا يريدون لمصر أن تنهض، لأن نهضة مصر تغيَّر وجه الدنيا، وتتغير معها معادلات وموازين القوى.

فمصر بحكم حضارتها الضاربة فى التاريخ وبحكم وزنها الجغرافى والإقليمى، وبحكم قوتها الروحية وسلطتها المعنوية، وبحكم ما أشاعته على الدنيا من حضارة فى مطلع التاريخ وبقدر ما علمت البشرية وأفادت الإنسانية باتت تمثل سلطة معنوية وقوة أخلاقية. لتكريس الخير والحق والعدل والجمال فى مواجهة قوى الشر والجهل والظلم والقبح.

لهذا لا يريدون لمصر أن تنهض وترفع رأسها وتتحرر من الفاشية الدينية!

نقول لهم: «إن مصر لن تسقط ولن تنكسر إرادتها مهما تحالفت قوى الشر. ومهما تواطأ الخونة واللصوص والعملاء».

سيرتدى الشعب البدلة الكاكى ويقف وراء جيشه العظيم.

بل سيتحول الشعب كله إلى «جيش» حين يتلقى إشارة من قيادته الوطنية.

لن يخضع الشعب المصرى إلى ابتزاز الإرهابيين ولن يتحول إلى قطيع من العبيد يسوقه إرهابيون وعملاء وقتله.. باسم الدين.

ونقول لهؤلاء.. كلما وقعت عملية إرهابية ونزفت دماء الأبرياء ارتفعت إرادتنا والتحمنا بجيشنا وتوحدنا على الهدف.

والمؤكد أن الذخيرة سوف تنفد ذات يوم.. ولكن الذى لا ينفد هو عزيمة الأحرار.. وإرادتهم. ووقتها لن يفلت المجرمون من العقاب.