مراكز الاقتراع التونسية تفتح أبوابها.. و"النهضة" الأوفر حظًا

فتحت مراكز الاقتراع التونسية اليوم الأحد، أبوابها أمام الناخبين في أول انتخابات برلمانية بعد إقرار دستور جديد للبلاد في مطلع 2014، والتي بدأت منذ الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، وتستمر حتى الساعة السادسة دون انقطاع.
وتعتبر هذه الانتخابات هي الأولى منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011، والتي بدأت في 24 وحتى 26 أكتوبر للتونسيين في الخارج، وتشرف عليها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وشهدت عملية الاقتراع في المكاتب الخارجية، العديد من المشاكل التقنية في عدد من المكاتب بسبب منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم لغياب أسمائهم على قائمات الناخبين، على الرغم من قيامهم بعمليات التسجيل.
وترشحت للانتخابات 1327 قائمة يمثلون 120 حزبًا سياسيًا ويتوزعون على 33 دائرة انتخابية (27 داخل تونس و6 خارجها)، وينتخب التونسيون في هذه الانتخابات ممثليه الـ217 في مجلس نواب الشعب.
كما تعد هذه الانتخابات نهاية الانتقال الديمقراطي في تونس، الذي بدأ بعد الثورة التونسية وسقوط نظام زين العابدين بن علي.
وتجري الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث يقوم نحو 80 ألفًا من عناصر الأمن والجيش بتأمين العملية الانتخابية.
وعلى الجانب الآخر، أدلى عدد من القيادات السياسية بأصواتهم منذ الساعات الأولى، حيث صوت الرئيس محمد المنصف المرزوقي في مدينة سوسة شرق البلاد، واقترع رئيس حزب نداء تونس، الباجي قايد السبسي، في محافظة أريانة شمالي تونس العاصمة.
كما أدلى رئيس حزب حركة النهضة، راشد الغنوشي، بصوته في مركز اقتراع بمنطقة بني عروس جنوب العاصمة تونس، وصوت رئيس الوزراء السابق والأمين العام لحزب حركة النهضة علي العريض في ضاحية باردو بالعاصمة.
وتشير استطلاعات الرأي التي أجريت في وقت سابق إلى أن حزبي "نداء تونس" و"حركة النهضة" الإسلامية هما الأوفر حظًا للفوز في هذه الانتخابات.
ومن المقرر أن تعلن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية يوم 30 من الشهر الجاري والنتائج النهائية في 24 نوفمبر القادم، أي بعد يوم واحد من تاريخ الانتخابات الرئاسية، ويتوقع ظهور نتائج غير رسمية مساء اليوم.