رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: التدريب الأمريكي للسوريين سيقتصر على الدور الدفاعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقلًا عن مسئولين كبار في الولايات المتحدة والتحالف الدولي، أن قوة المعارضة السورية التي سيجندها الجيش الأمريكي وشركاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيجري تدريبهم على الدفاع عن الأراضي وليس استعادة ما فقد منها لصالح تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأوضحت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس، على موقعها الإلكتروني – أن بعض هؤلاء المسئولين لديهم مخاوف من أن تنطوي هذه الطريقة في التعامل على عيوب.
وقالت الصحيفة، إنه رغم أن المقاتلين السوريين المعتدلين يعتبرون ضروريين من أجل دحر "داعش" بموجب استراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فإن المسئولين لا يعتقدون بأن الوحدات التي جمعت حديثًا قادرة على استعادة البلدات الرئيسية بدون مساعدة فرق حربية أمريكية تكون جاهزة بمجرد استدعائها، وهو ما استبعده أوباما حتى الآن.
وأضافت الصحيفة، أن قوة المعارضة السورية ستقوم بدلًا من ذلك بمحاولة منع تنظيم "داعش" من مد نفوذه إلى ما هو أبعد من مساحات الأراضي الشاسعة التي يسيطر عليها بالفعل.
ولفتت الصحيفة إلى أن القادة العسكريين مترددون لدفع المقاتلين السوريين في معارك من الحجم الحقيقي مع المتشددين المسلحين بشكل جيد إذا لم تكن لديهم القدرة على استدعاء الدعم الجوي اللازم والإجلاء الطبي بالوضع في الاعتبار الطريقة التي سقطت بها القوات الناشئة في العراق وأفغانستان دون تلك المساعدة خلال السنوات الأولى من الحروب في هذين البلدين.
غير أن الطائرات الأمريكية لا تستطيع تقديم تلك المساعدات بدون قوات أمريكية أو من التحالف تكون قريبة للغاية من أجل توفير المعلومات الدقيقة عن الأهداف عبر قنوات راديو مؤمنة.
ونوهت الصحيفة إلى أنه وفقًا لمسئول كبير من دولة عربية مشاركة في التحالف الدولي أطلع على برنامج التدريب فإن الخطة الموضوعة تستهدف تأمين المناطق التي استعيدت، مضيفًا "ستكون قوة دفاعية أكثر منها هجومية".
ونسبت الصحيفة إلى الجنرال وليام مايفيل، مدير العمليات لهيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكية، قوله "سيحصل مقاتلو المعارضة على تدريب أساسي من أجل تأمين قراهم. وستحدث القوة بعض التأثير"، لكنه اعترف بأن المقاتلين لن يكون لهم التأثير الحاسم في المعركة ضد "داعش".
وأشارت الصحيفة إلى أن قوة دفاعية يمكن أن تسمح أيضًا لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد باستعادة أراضي فقدتها باستيلاء تنظيم "داعش" عليها، والذي تدهور بفعل الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مدار الشهر الماضي - لكن يبقى بعيدًا عن الهزيمة.
وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية لم تخف حقيقة أن الهدف الرئيسي من استراتيجيتها العسكرية في المنطقة هو قلب المكاسب التي حققها تنظيم "داعش" في العراق.