رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاهد بالفيديو.. أسرار ملف الأسلحة الكيميائية في العراق

الأسلحة بالعراق.
الأسلحة بالعراق.

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن نتائج تحقيقات جديدة حول الأسلحة الكيميائية، التي خلفها نظام الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين ، والتي كانت سببًا في التدخل الأمريكي، في الفترة بين عامي 2004 إلى عام 2011، حيث تسببت هذه الأسلحة في أضرار جسيمة لكل من القوات العراقية والأمريكية على حد سواء، والآن تخشى الإدارة الأمريكية من وقوع مخلفات هذه الأسلحة في يد تنظيم "داعش" الإرهابي، خاصة أنه يسيطر على معظم أماكن تواجد هذه الأسلحة بالعراق.
وقالت الصحيفة إن شائعة وجود أسلحة دمار شامل في العراق، روجتها إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج دبليو بوش، للاستعانة بها كذريعة للشروع في الحرب، ولكن القوات لم تجد إلا بقايا أسلحة كيميائية، بُنيت بالتعاون الوثيق مع الغرب.
وأضافت أن هذه الأسلحة صُممت في الولايات المتحدة ، وصُنعت في أوروبا، ثم تم تجميعها في خطوط الإنتاج، التي بُنيت في العراق من قبل الشركات الغربية.
وأوضحت الصحيفة أن الأسلحة التي عُثر عليها، خلفها برنامج للأسلحة الكيميائية في أواخر 1970 و 1980 ، وتم إغلاقه عام 1991 ، مضيفًة أن صدام حسين، استخدم هذه الأسلحة في حربه ضد إيران، من عام 1980 إلى 1988.
وكشفت التحقيقات إخفاقات مروعة للبنتاجون، من بينها التجاهل القاسي لسلامة القوات الأمريكية والعراقية، كما أن الحفاظ على سرية الأمر من شأنه أن يضعف ثقة الشعب في الحكومة.
واستنادًا إلى المقابلات والوثائق واسعة النطاق، التي تم الحصول عليها بموجب قانون حرية المعلومات، أصيب جنود القوات الأمريكية والعراقية في ست مناسبات بهذه الأسلحة، حيث وجدوا 5000 من الرؤوس الحربية الكيميائية، بالإضافة إلى القذائف والقنابل.
وأوضحت الصحيفة أن نحو 17 جنديا أمريكيا أصيب بهذه الأسلحة الكيميائية، إلا أنه تم الحفاظ على سرية هذه المعلومات، مضيفة أن القوات لم تتلق الرعاية الطبية المناسبة، أو تسليمهم ميداليات على إصابتهم.
وأضافت أنه لا يزال هناك العديد من الإجابات المفقودة، مثل :"من كان مسئولًا عن هذا التستر ؟ ولماذا سمح كبار المسؤلين والقادة بهذا أن يستمر؟!".
وذكرت الصحيفة أن المهمة الملحة الآن لإدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مراقبة المناطق التي يسيطر عليها "داعش" عن كثب، حيث تم العثور على الأسلحة الكيميائية، كما ينبغي أن تستعد لاتخاذ إجراءات وقائية، على الرغم من ضعف الاحتمالات لاستخدام التنظيم لهذه الأسلحة.