رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الوحدة الوطنية فى عيد الأضحى!!!


احتفلت مصر والأمة الإسلامية أمس بعيد الأضحى المبارك والذى نتمنى أن يكون عيداً سعيداً على مصر والدول العربية والإسلامية والعالم أجمع، فنحن نتمنى أن يعم الخير والسلام على كل شعوب العالم بصرف النظر عن معتقداتهم الدينية أو السياسية،ونحن كمصريين لا نحمل كراهية أو عداوة لأحد طالما لا يعتدى علينا، بل نحن دائماً كنا المعتدى علينا ولم نبدأ أبداً بالعداوة وكانت حروبنا لاستعادة أراضينا أو الدفاع عن أنفسنا، عودة إلى مناسبة عيد الأضحى المبارك، فأول تهنئة بهذه المناسبة الإسلامية العظيمة تأتينى من صديقى المسيحى «شحاتة المقدس»، نقيب جامعى القمامة «الزبالين»، فهو لا يترك مناسبة دينية إسلامية إلا ويشاركنا فيها بالتهنئة، ثم تتوالى التهانى من جارى القديم «جورج كامل»، ثم من صديقى الذى أفتخر به المستشار «أمير رمزى» هو وأخواه الدكتور إيهاب رمزى والفنان هانى رمزى وهم الثلاثة على مستوى عالٍ من الأدب والاحترام والوطنية لهذا البلد ولا أكون مبالغاً حينما أقول إننى أشعر فى كثير من الأحيان أنهم إخواتى الثلاثة أو أنا أخوهم الرابع لدرجة أننى كنت أتلقى معهم العزاء فى الكنيسة فى وفاة والدهم المحامى الشهير عادل رمزى، ثم تتوالى التهانى من الصديق الكاتب الصحفى حسنى ميلاد وزملائى المسيحيين فى العمل جملات شنودة، عزة عزيز، عماد حلمى، ثم صديقى الذى حيرنى كثيراً د. وسيم السيسى وسبب حيرتى أننى أعرفه منذ سنوات كثيرة وأكلت وشربت فى منزله ولم أعرف أنه مسيحى حتى وقت قريب حينما سألته: هل أنت مسيحى أم مسلم؟ فقال لى أنا مصرى، فأعطانى درساً مهماً فى الوطنية، ولأنه عالم فى مجال المصريات قال لى إن الشعب المصرى الوحيد من شعوب الأرض الذى لا تستطيع أن تعرف ديانته من المظاهر الشكلية لمواطنيه، لأن جيناتهم واحدة، كل هذه الوقائع ذكرتها، لأننا فى الفترة الأخيرة خاصة خلال حكم الجماعة الإرهابية كانت هناك محاولات لبث الفتنة بين المصريين مسلمين ومسيحيين وتعرض إخواننا المسيحيون لكثير من الأحداث المؤسفة منها الاعتداء على الكاتدرائية نفسها وتعرضها للاقتحام وحرق الكثير من الكنائس وممتلكات المسيحيين ومحاولات لتهجيرهم، ولأن الله حافظ هذا البلد، لم تطل فترة حكمهم التى لم تكن خراباً على المسيحيين فقط، بل على المسلمين أيضاً ففى عهدهم ولأول مرة فى تاريخه يتعرض الأزهر الشريف جامعاً وجامعة للاقتحام وشيخه للإهانة.لن تفلح معنا كل محاولات إشعال الفتنة واليوم أفضل من أمس وغدٍ إن شاء الله سوف يكون أفضل من اليوم طالما أن الشعب المصرى متماسك ويقف وراء قيادته الوطنية المحترمة.. وكل عام ونحن جميعاً بخير ومصرنا الغالية فى أمن وأمان وعيد سعيد.

■ مذيع بإذاعة الشرق الاوسط