رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الخروف" بطل عيد الأضحى حول العالم.. الصين تتشاءم منه.. واليابان تنفرد بأول فندق له

تصوير أسامة محمد
تصوير أسامة محمد

الخروف" أو الكبش" هو ذكر الأغنام .. عرفه الإنسان منذ قديم الزمان، ويتربي في المنازل والمزارع والمرابع في قطعان.. يظل هو البطل الأوحد في عيد الأضحى، حيث يفضل العديد من المسلمين التقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية به.. وتختلف نظرة الشعوب للخروف من دولة لأخرى.
في الصين:
يطلق الصينيون على عام 2015 "عام الخروف"، ويعتقدون طبقًا لخرافة قديمة، أن الأطفال الذين يولدون في هذا العام، خلقوا ليكونوا تابعين وليس قياديين، وأن قدرهم هو الفشل في الزواج، وسوء الحظ في العمل.
وتقول أسطورة شعبية: "إن واحدًا فقط من كل عشرة أطفال يولدون في هذا العام يجدون السعادة في حياتهم".
وقال خبراء صحيون: "إن فحوص الخصوبة زادت بصورة ضخمة في الأشهر الأخيرة من عام 2014 الذي يطلق عليه عام الحصان، وأبدوا مخاوفهم من ارتفاع عمليات الإجهاض في نهاية هذا العام بسبب إدراك الآباء والأمهات أن أطفالهم سيولدون في عام الخروف"
ويحاول الأطباء إقناع الآباء بعدم صحة الخرافة، كما حاولت وكالة أنباء صينية حكومية أن تكشف زيف هذه الخرافة، بالتأكيد على أنه لا يوجد سبب واضح عن كيفية حصول عام الخروف على هذه السمعة السيئة، فلكل عام من التقويم الصيني، الذي يطلق عليه اسم من أسماء الحيوانات صفاته السيئة والجيدة.
اليابان:
يعتبر امتلاك خروف في اليابان من الأشياء المألوفة جدًا، وواحدة من الصيحات الفاخرة للأثرياء، فتجد المشاهير الذين يرتدون أحدث الماركات والصيحات، يمتلك كل واحد منهم خروفًا ويوليه اعتناءًا خاصًا حتى في حالة عدم وجودهم بالمدينة، لذلك قامت اليابان بامتلاك أول فندق للخرفان في مدينة يوجاوارا بولاية كاناجاوا.. وقد ذكرت مجلة "أودتى سنترال" أن هذا الفندق مخصص للعناية بالخرفان وقد تم افتتاحه في مارس 2012، وهو أول فندق في العالم للخرفان ولا يسمح لأي نوع آخر من الحيوانات دخول الفندق.
ويتمتع الخرفان في هذا الفندق بخدمات مميزة، فهو مكون من غرف فاخرة وليس حظائر كما هو معتاد، وكل غرفة من هذه الغرف تحتوى على العديد من وسائل الراحة والخدمات مثل وجود أجهزة التلفزيون وخدم مدربين لخدمتهم طوال الوقت.
أمريكا وغرب إفريقيا:
تنفردان بما يسمي "خروف البحر" وهو حيوان مائي ويسمى أحيانًا بقرة البحر وينتمي إلى مجموعة الثدييات، و يصل طوله إلى 4 أمتار، ووزنه 600 كيلو جرام، وتصل سرعته إلى 5 كيلو متر في الساعة الواحدة وفي بعض الأحيان تصل إلى 30 كيلو متر في الساعة، وتصل أعمارهم إلى 40 عامًا.
توجد ثلاثة أنواع منه هو خروف البحر الهندي الغربي، ويعيش في البحر الكاريبي على طول السواحل الشمالية الشرقية لأمريكا الجنوبية، كما يوجد أيضًا في مياه الشواطئ الجنوبية الشرقية للولايات المتحدة الأمريكية، ثم خروف البحر الأمازوني، ويعيش في أنهار الأمازون والأورنوكو، والنوع الثالث هو خروف البحر الإفريقي الذي يعيش في مياه شواطئ غرب إفريقيا.
يعد خروف البحر الهندي الغربي والأمازوني من الحيوانات المهددة بالانقراض، وذلك لأنه يتم اصطيادها من أجل اللحم والفرو والزيت، ويتغذى خروف البحر بالنباتات المائية في المياه المالحة أو العذبة، وتنقسم شفته العليا إلى نصفين ينطبقان على النبات مثل الكمّاشة، ويمكن له أن يلتهم أكثر من 45 كجم من النباتات المائية في اليوم.
هذه الميزة تمت الاستفادة منها في تنظيف الممرات المائية من الأعشاب والنباتات المائية في غايانا بغربي أمريكا الجنوبية.