"فيش وتشبيه" جامعة القاهرة "إجراء احترازي"
رحب أمنيون بقرار مجلس جامعة القاهرة، بتطبيق "الفيش والتشبيه" على جميع الطلاب "بنين وبنات" المتقدمين للإقامة بالمدن الجامعية، مؤكدين أن الإجراء انضباطي سيساهم في تحجيم شغب طلاب الإخوان داخل المدن الجامعية.
وقال اللواء خالد عكاشة، الخبير الأمني، إن القرار انضباطي، ويدل علي أن مجلس إدارة جامعة القاهرة، أخذ درسًا قاسيًا مما حدث العام الماضي، واستعد للعام الدراسي الجديد جيدًا، وقام بتوفيق الأوضاع الأمنية للجامعة، مؤكدًا أن القرار سيمنع استغلال طلاب الإرهابية للمدن الجامعية كمقر لإعداد خططهم التخريبية.
واستنكر عدم اتخاذ الجامعات الأخرى، قرارًا مماثلًا قائلاً: "كل جامعة لها الحق في توفيق أوضاعها بالطريقة التي تراها ملائمة، لكن كنت أفضل أن يكون هناك تنسيقًا مع الجهات العليا التي تتبعها الجامعات كوزارة التعليم العالي، أو المجلس الأعلى للجامعات لوضع شروط موحدة لانضمام الطلبة والطالبات للمدن الجامعية الخاصة بكافة الجامعات على مستوي الجمهورية، على أن يكون الفيش والتشبيه ضمن هذه الشروط".
وأوضح اللواء علاء عز الدين، الخبير الأمني، أن "الفيش والتشبيه" هو الصحيفة الجنائية الخاصة بكل مواطن والتي يظهر من خلالها ما إذا كان متورطًا في قضية ما أو لا، واشتراط تقديمه للانضمام لمدن جامعة القاهرة، إجراء طبيعي في ظل ما شهدته الجامعات العام الماضي، مؤكدا أنه كان مطلوبًا منذ فترة طويلة لضمان خلو المدن الجامعية لتقليل أعداد المشتبه فيهم والحد من أعمال العنف .
وتوقع أن يساهم هذا الإجراء في استبعاد عدد قليل من الطلبة والطالبات من الإقامة في المدينة الجامعية، لأن دائرة الإجرام داخل المتعلمين "ضيقة"، على حد قوله.
فيما قال الدكتور توفيق نور الدين، نائب رئيس جامعة الأزهر، إن الإجراء الذي اتخذته جامعة القاهرة، أمني ووقائي؛ للحد من أعمال الشغب والعنف، لكن لا نية للأخذ به داخل المدن الجامعية الأزهرية، مشيرًا إلى إنهم استعدوا لمواجهة الشغب المتوقع حدوثه في العام الدراسي الجديد، سواء في الجامعة أو مدنها الجامعية من خلال تركيب كاميرات مراقبة وتعلية أسوار المدن الجامعية وتطبيق نظام البصمة، وأيضا اشتراط البطاقة الشخصية كشرط لدخول الجامعة، واستخدم البوابات الإلكترونية، حيث تم تخصيص 3 بوابات لدخول الطلاب وبوابتين لدخول الطالبات.
وأشار "نور الدين" إلى أن مدن الجامعة وضعت شروطَا محددة لقبول الطلبة والطالبات ، أهمها أن يكون مغتربًا، ولم يفصل من المدينة لأسباب أمنية، وأن يتعهد والده بعدم قيامه بأعمال عنف.
