رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"قاضي القرن".. قمت بتوثيق القضية "على حسابي".. حتى لا يباع فيها "طعمية"

المستشار محمود كامل
المستشار محمود كامل الرشيدى

قال المستشار محمود كامل الرشيدى، رئيس محكمة جنايات القاهرة، إنه لم يخالف القانون فى عرض اللقطات المصورة لأوراق قضية القرن، المتهم فيها الرئيس الأسبق حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء ورجل الأعمال الهارب حسين سالم ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى و6من كبار مساعديه.
وأضاف الرشيدى، إن عرض اللقطات المصورة لأوراق القضية لمنع فتنة قد تحدث، وإلصاق الاتهامات ببعض الجهات فى الدولة فى حالة مد الأجل للحكم فى القضية دون إبداء أسباب.
وأوضح، أنه أراد أن يسن سنة حسنة بإرساء مبدأ حرية تداول المعلومات التى تعانى منها وسائل الإعلام فى مصر، فتعامل بكل شفافية ووضوح منذ البداية مع وسائل الإعلام فى هذه القضية، لأنه يعلم جيد أنها قضية وطن والتعامل بغير ذلك قد يفتح الباب لأحداث بين أبناء الشعب المصرى والدولة.
وكشف رئيس المحكمة، التى يحاكم أمامها الرئيس الأسبق حسنى مبارك وعدد من أفراد نظامه عن الإنفاق من ماله الخاص على أرشفة هذه القضية وتوثيقها، لافتًا إلى أنه كلف سكرتير دائرة نظر القضية بشراء ملفات وخيوط التى تستخدم فى صنع الشباك المنتشر فى محافظة السويس محل إقامة “الرشيدى” لحفظ مستندات تلك القضية الهامة.
وكما كشف عن قيامه باستئجار المكان الذى يحتفظ فيه بأوراق القضية، واستخدامه مقرا للمداولة مع القاضيين أعضاء الدائرة من ماله الخاص دون أن يحمل وزارة العدل أى نفقات.
وأضاف الرشيدى أنه كان يرغب فى أن يصدر الحكم فى الجلسة الماضية بهذه القضية، إلا أن ظروفه الصحية حالت دون ذلك، مؤكدا أنه توجه الى أحد المستشفيات قبل انعقاد الجلسة بيوم واحد لتلقى العلاج حتى يتمكن من الحضور جلسة 27سبتمبر، ورافقه فريق طبي إلى قاعة المحكمة خوفًا من حدوث أية مضاعفات صحية.
وأشار الرشيدى، إلى تكليف اثنين من حرسه الخاص بالوقوف خلفه مباشرة، أثناء انعقاد الجلسة خوفًا من سقوطه من أعلى المنصة، مشيرا الى أنه قرأ القضية 5 مرات، ويواصل الجلوس على مكتبه لما يقرب من 20 ساعة يوميًا، مما أثر على بصره وفقرات الظهر الأمر الذى اضطره إلى السفر لفرنسا لإجراء جراحه فى العينين والعمود الفقرى على نفقته الخاصة بعد أن رفض العلاج على نفقه الدولة.
وقال رئيس محاكمة القرن، إنه من منطلق حرصه توثيق وتأريخ هذه القضية التى تهم الوطن حرص على توثيقها إعلاميا وإطلاع الشعب على جميع مراحلها وإجراءاتها وبخاصة أسر الشهداء والمتهمين ونتيجة تقاعس التليفزيون المصرى عن بث الجلسات، أضطر إلى عرض بثها على عدة قنوات فضائية مصرية ولم تستجيب وقبل موافقة قناة صدى البلد فكر فى إحضار متخصصين فى التصوير التليفزيونى لتصوير وقائع المحاكمة حتى يكون توثيقًا لها.
وأوضح الرشيدى أنه بحكم عمله كقاضى منذ 4عقود يعلم جيدا كيف يتم حفظ القضايا فى المحاكم المصرية، وحرصًا على هذه القضية التى تخص الوطن قام بتوثيقهًا تليفزيونيًا وإلكترونيا، وفى ملفات حتى لا تلقى مصير غيرها من القضايا الكبرى مع باعة الفلافل.
وقال الرشيدى، إنه لم يتابع هجوم بعض وسائل الاعلام ضده، ونما الى علمه ذلك مبديا تحديه لأى من هاجموه أن يثبتوا أنه خالف القانون فى عرض أوراق القضية فى لقطات مصورة تليفزيونيا.
ولفت رئيس محاكمة القرن، إلى أن المهاجمين الذين هاجموه لا يعلمون أن جميع أوراق القضية بحوزة هيئات دفاع المتهمين والمدعين بالحق المدنى، مؤكدا أنه تم منحهم صور إلكترونية لأوراق القضية بالمجان ويعلم أن بعض وسائل الأعلام حصلت على أوراق القضية والجلسات السرية مقابل أموال من بعض من حصلوا عليها.
وأكد الرشيدى أن بعض مصوري التليفزيون الذين حصلوا على تصاريح حضور الجلسات قاموا بتصوير صور فوتوغرافية للمتهمين وبيعها للصحف والمواقع الالكترونية مبديًا تعجبه من توجيه النقد له عندما أراد أن يعرض أوراق ووقائع القضية بكل شفافية على الشعب.