قلاش: "التأسيسية"تصنع "كارثة"وليس "دستور"

أكد الكاتب يحيى قلاش الصحفي بجريدة الجمهورية، أن التعامل مع الجمعية التأسيسية للدستور لابد وأن يكون في الجوهر، والوضع الآن يحتم علينا عدم التعامل مع هذه الجمعية ومقاطعتها، موضحًا أنها تصنع كارثة وليس دستور، وأضاف قائلاً: لو تم ترك التأسيسية على هذا الوضع ستعود مصر إلى الوراء.

وأشار قلاش أثناء مداخلة تليفونية ببرنامج "90 دقيقة" الذي يذاع على قناة المحور، أن باب الحريات والخاص بحرية الصحافة والتعبير عن الرأي لم يتضح مصيره حتي الآن، مشيرًا إلى أننا نمر بكارثة أخرى؛ تتمثل في ضياع مكتسبات الصحفيين التي حصلوا عليها بعد الثورة، خاصة إذا لم يتم إلغاء المواد التي تقرر حبس الصحفيين في قضايا النشر.

هذا وقد أعربت العديد من القوى السياسية والشعبية مساء الأمس في بيان لها، عن شديد قلقهم مما نشر مؤخرًا عن لجنة الصياغة بالجمعية التأسيسية لوضع مشروع دستور جديد للبلاد، وخاصة نص المادة 36 من باب الحقوق والحريات المعنية بترسيخ مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، حيث جاء في نص البيان أن إن المادة (36) بصياغتها الأخيرة تفتقد وحدة واتساق النص الدستوري مع المواد الأخرى، وهو ما يمكن اعتباره تضارب وتعارض بين المرجعيات بشان مبادئ الشريعة الإسلامية أو أحكامها، والتي طالما ما تباينت المدارس الفقهية حول تفسيرها، في حين ان تراث مصر الدستوري ارتكز عقود طوال بتوافق شعبي حول تفسير المحكمة الدستورية لمبادئ الشريعة الإسلامية كونها قطعية الدلالة قطعية الثبوت.