رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا لبيع ماسبيرو.. نعم لإصلاحه


نؤكد دائماً وأبداً أننا مع استمرار ماسبير تليفزيوناً للشعب .. ونحذر من أى كلام عن بيعه للقطاع الخاص .. ليه؟ لأنه ببساطة شديدة ..هو الإعلام المتبقى للتعبير عن أحلام الشعب المصرى وقضاياه وهمومه إذا ما أُحسن استخدامه وأبعدنا عنه «الشللية» والمحسوبية والمصالح الخاصة.. أيضاً إذا انتقينا له قيادات مهنية - وطنية مخلصة لديها الوعى والضمير اليقظ بهموم ومشاكل المواطن...
 
وهذا يجعلنى وغيرى نناشد أصحاب القرار توخى الحذر من كثرة الحديث حالياً عن عملية بيعه للقطاع الخاص.أكتب هذا الكلام مع التاكيد على أننى لست صاحب غرض أو مصلحة أو ضمن العاملين فى ماسبيرو..ولكنى اشعر بـحالة «الغليان» التى تملأ قلوب موظفيه إذا تمت هذه الخطوة –لا قدر الله – فإننا بذلك نكون قد أسهمنا فى تنفيذ مخطط ضياع ميراث التليفزيون وتجاهل حق الشعب فى المعرفة الصادقة .. هذا إلى جانب أن سيطرة رأس المال لن يخدم سوى أجندة العديد من رجال الأعمال. طيب ده كلام «حلو» خالص.. اعتراضنا على عدم «التفريط» فى التليفزيون المصرى ليس معناه أن نصمت عن انتشار الفساد داخل ماسبيرو.. أى لابد لنا من إصلاح ما نراه معوجاً... والحقيقة أن غياب معايير موضوعية لاختيار قياداته.. هى أخطر الآفات التى تواجه الإعلام الرسمى فى هذا الجهاز المهم.. فلم يمر يوم إلا ونسمع عن وقائع فساد جديدة تطال العديد من مسئوليه .. فعلى سبيل المثال لا الحصر: النيابة العامة تحقق مع مدير عام الإعداد والتنفيذ فى المتخصصة حالياً.. وكذلك أحد رؤساء قناة النيل «سينما سابقا» تجرى معه الشئون القانونية تحقيقاً.. كما ضمت هذه التحقيقات رئيس قناة «النيل سينما» أيضاً.. ربما لأنه موظف درجة ثانية ولم يحصل على درجة «مدير عام».. ومع ذلك أسندت إليه إدارة قناة «النيل سينما»!!.مصادر مؤكدة داخل ماسبيرو تكشف أن هذا المسئول تعمَّد استقدام «شلته» من القنوات الأخرى ومنحهم الأولوية فى كل شىء على حساب أبناء «النيل سينما» من مذيعات ومذيعين ومخرجين.. وأضافت: بصريح العبارة كده المسئول الجديد «جاى» يفرغ القناة من العاملين فيها.. وقد ظهر ذلك جلياً بعد استعانته بصدیقه المقرب «ش.ع» الناقد السینمائى وأقرب زمیل له فى جبهة الابداع.. بل وذراعه الیمنى فى مهرجان الأقصر الذى یتولى رئاسته مع احتفاظه بمنصب یسمى «رئیس إعداد المهرجانات»!.المصادر أوضحت أيضاً أن هذا القيادى الذى يرمز له بحرفى «س. ف» أرسل خطاباً لوزارة المالية لطلب دعم مالي لمهرجان الأقصر السينمائى مؤكدة أن المهرجان يحصل على دعم مالى من جهات داخلية وخارجية.. كما شهد فى دوراته السابقة فوضى شاملة ومجاملات «مفضوحة» وصلت إلى حجز أجنحة خاصة فى فنادق شهيرة لبعض النقاد وأسرهم حتى يشيدوا به زوراً وبهتاناً..وقد استاء أحد هذه الفنادق من تأخر سداد مستحقاته المالية .. فكانت النتيجة أن المهرجان شوَّه صورة مصر أمام الأفارقة ..وخاصة دول حوض النيل بسبب هذه السلوكيات غير المسئولة من قيادات لا همَّ لها سوى تحقيق مصالحها ومصالح «ألاضيشها» على حساب الشعب..وهذا الوضع لا يمكن السكوت عليه بعد ثورتين قام بهما المصريون لمحاربة الفساد والفاسدين. المصادر نفسها كشفت أيضاً أن «س. ف» يهدد كل من يعارضه بالإبعاد عن الشاشة معتمدا فى ذلك على علاقته القوية بكل من وزير الثقافة وعصام الأمير -رئيس الاتحاد- لذا نناشد جميع الجهات الرقابية أن تلعب دوراً حاسماً وجاداً فى مثل هذه الوقائع.. فأعلى سلطة فى مصر وهو السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى لم يألُ جهداً فى فتح هذا الملف.. ومعنى ذلك أن أى شخص أياً كان لن ولم، يكون فوق القانون.مش كده ولاإيه؟!

كاتب صحفى