المصريون لـ BBC: كنا سنواجه مصير سوريا والعراق لولا "السيسي"

أعدت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرًا بعد مرور 100 عامًا على تنصيب الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي".
واستعانت الـ"بي بي سي" برؤى المصريين اللذين أعطوا وجهات نظرهم حول التغيرات التي شهدتها مصر منذ تولى الرئيس السيسي، مشيرة إلى انقسام الآراء ما بين التأكيد على أن السيسي جلب الاستقرار إلى بلدهم، وفي الوقت الذي مازال آخرون يخشون من العودة إلى الدولة الأمنية التي سادت في عهد حسني مبارك.
ومن جانبه، أعربت سمر زكريا، ربة منزل، عن رغبتها في أن تري مصر تسيطر عليها القانون أكثر من ذلك، مضيفة أنه على الرغم من ايجابيات الـ 100 يوم، مازال الوضع كما هو، فهناك غياب للأمن وهجمات إرهابية، فضلًا عن الأعطال المستمرة للكهرباء .
لكنها شددت أنه لا أحد يستطيع أن ينكر جهود السيسي ومشروعاته الكبيرة مثل مشروع تطوير قناة السويس، بالإضافة إلى ذلك، استعادت مصر كبريائها بين الدول العربية، وقد تحسنت العلاقات بين مصر وروسيا.
وعلى الجانب الأخر، انتقد أحمد شوقي، مخرج، الوضع في مصر وإدارة الحكومة، إلا أنه شدد على أن مصر كان يمكن إن تكون في نفس موقف سوريا والعراق لولا تدخل السيسي.
بينما، قال رامي عطا، كاتب ومحاضر إن مازال هناك العديد من المشكلات وخاصة الإرهاب بالإضافة لصعوبات توريد الخدمات مثل الغاز والكهرباء والمياه.
لكنه علق قائلًا:"في رأيي على الرغم من كل ذلك، سيتخذ السيسي خطوات سريعة نحو الإصلاح والتنمية، حيث أطلق مشروع تطوير قناة السويس وتطوير الطرق والجسور وأنشأ مجلس العلماء، وقام بتحسين صورة مصر عالميا، مؤكدا توسيع نطاق التعاون مع المجتمع الدولي".
وأضاف أن السيسي عمل على التوفيق بين مختلف شرائح المجتمع المصري، وهو الرئيس الذي يحاول إصلاح البلاد وانه يقوم بعمل عظيم في مواجهة كل التحديات، ورأي أن مشاكل المصريين ستنتهي قريبًا.
وكانت وجهة نظر شريف فهمي، محاسب، متفائلة كثيرًا، حيث قال انه لم يكن من الممكن تحقيق الإنجازات التي تحققت خلال الـ100 يوما الماضية بدون السيسي.
وأوضح أن المشروعات مثل تطوير قناة السويس،كانت موجودة منذ زمن طويل، ولكن لم يمتلك أحد الشجاعة لتنفيذها، ولفت أيضًا إلى التحسن في الأمن مقارنة بالوضع في السنوات الأربع الماضية، وخاصة بالنسبة للمسيحيين.
وعبر عن تقدير لخطوة السيسي بنقل الباعة من الشوارع الرئيسية في منطقة وسط المدينة إلى أماكن أخرى، مؤكدًا أنه بذلك حل المشكلة نهائيا.
وعلى الجانب الآخر، قال :"إننا لا نزال نعاني من الروتين البيروقراطي في المؤسسات الحكومية، وإهمال الفقراء وعدم المساعدة على دعمهم".