رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التسليح ومحاربة الإرهاب وأزمة السد.. عناوين 5 رحلات مكوكية للرئيس في 100 يوم

جريدة الدستور

سوء إدارة الرئيس المعزول محمد مرسي، للسياسة الخارجية المصرية، وقيام ثورة 30 يونيو، واتخاذ بعض الدول موقفا معاديا لها، جعل ملف "السياسية الخارجية" يتصدر قائمة أولويات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في محاولة لإعادة مصر لريادتها.
وفي سبيل ذلك، بذل الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال 100 يوم جهودا مضنية وقام بجولات "مكوكية" زار خلال 5 دول؛ هم: "الجزائر وغينيا والسودان والسعودية وروسيا" كما التقى عددا كبيرا من المسئولين الدوليين خلال القمة الإفريقية التي عقدت مؤخرا في "مالابو"عاصمة غينيا.
بدأت أولى جولات الرئيس الخارجية عقب أقل من شهر على حلفه لليمين الدستورية، حيث قام في 26 يونيو بزيارة الجزائر وعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وتطرق اللقاء لتطورات القضية الفلسطينية، والأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق.
كما تم أيضًا استعراض عدد من القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك، واتفق الجانبان على تعزيز التنسيق والتشاور ارتباطا بالشأن الأفريقي، وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وعقب اللقاء غادر الرئيس السيسي الجزائر، متوجها إلى "مالابو" عاصمة غينيا الاستوائية للمشاركة في أعمال الدورة العادية الثالثة والعشرين لقمة الاتحاد الأفريقي، وخلال القمة التي امتدت فعالياتها لما يقارب الـ72 ساعة، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي 11 رئيسا ومسئول لـ9 دول عربية؛ منهم: رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ماريام دسالين، على هامش أعمال القمة، كما التقي كلا من رئيس موريتانيا الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي محمد ولد عبد العزيز، ورئيس جنوب السودان سيلفا كير، ورئيس جامبيا يحي جامع، و الرئيس الغاني جون ماهاما والرئيس السنغالي ماكي سال، والرئيس التنزاني مريشيو كيكويتي منسق لجنة رؤساء الدول والحكومات الافارقة حول تغير المناخ.
وكانت السودان محطته الثالثة، حيث قام بزيارتها أثناء عودته من القمة الأفريقية واستغرقت الزيارة عدة ساعات التقي خلالها بالرئيس السوداني عمر البشير تم خلال الزيارة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي 10 أغسطس، التقى الرئيس العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز لأول مرة منذ انتخابه رئيسا لمصر في رابع زيارة خارجية له ، وتم خلال الزيارة بحث مجمل الأحداث التي تشهدها الساحات الإسلامية والعربية والدولية وفي مقدمتها تطورات الأوضاع بالأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود المبذولة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة، وآفاق التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها.
وفي نهاية الاستقبال، قلد الملك عبد الله الرئيس السيسي قلادة الملك عبد العزيز التي تُمنح لكبار قادة وزعماء دول العالم.
وفي 12 أغسطس، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في زيارة استغرقت يومين تم خلالها الاتفاق على تطوير وتوسيع التعاون العسكري الفني بين مصر وروسيا وأعلنا عن دراستهم إقامة منطقة تجارة حرة مع الاتحاد الجمركي الذي تقوده موسكو والذي يضم أيضا روسيا البيضاء وكازاخستان.”
وكانت الطائرة الرئاسية، قد دخلت المجال الجوى الروسي يرافقها سرب من المقاتلات الروسية "سوخوي"، مصطحبة إياها حتى هبوطها في مطار مدينة سوتشي، حيث كان وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجى لافروف، في استقبال الرئيس السيسي.