رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زيادة الملح يهدد خطر علي حياة الأطفال الأمريكيين

الملح
الملح

أظهر مركز الوقاية ومكافحة الأمراض في واشنطن في أحدث أبحاثه أن 9 من بين 10 أطفال أمريكيين يفرطون في تناول الملح أكثر ما ينبغي، وهي الزيادة التي تشكل خطرًا داهمًا على حياتهم من زيادة فرص ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
وأشارت البيانات التي جاءت في التقرير إلى أنه في المتوسط، الأطفال الذين تتراوح أعمارهم مابين 6 إلى 18 عامًا، يتناولون نحو 3,300 ملليجرام من الصوديوم يوميًا، حتى قبل إضافة الملح في صورته المجردة على مائدة الطعام، في الوقت الذي توصي فيه المبادئ التوجيهية الغذائية الحالية بضرورة ألا تتخطى الحصة اليومية للأطفال من الملح عن 2,300 ملليجرام في اليوم الواحد.
وقال "إليانا أرياس" نائب مدير مركز "الوقاية ومكافحة الأمراض" إن هذه المستويات المرتفعة قد تؤثر بالفعل سلبًا على صحة الأطفال، موضحًا أن طفلًا من بين كل ستة أطفال يعانون بالفعل من ضغط الدم المرتفع، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى استمرار ضغط الدم المرتفع في مرحلة البلوغ، ليصبح بدوره سببًا رئيسيًا لأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وتشير البيانات إلى أن حوالي 43% من الملح الذي يتناوله الأطفال، تأتي من 10 أطعمة التيى يتناولها في معظم الأحيان، لتشمل البيتزا، والخبز، اللحوم الباردة، أطباق المكرونة، والأطباق المكسيكية الحارة والحساء.
وأوضح الباحثون أن بعض من هذة الأطعمة قد لا يكون لها الطعم المالح المحذر، ولكنها من أهم المصادر المساهمة في زيادة محتوى الصوديوم ليأكل منه الكثير من الأطفال، ليشكل عاداته الغذائية السلبية.
يأتى ذلك في الوقت الذي يعد فيه نحو 65 % من الملح مدسوس داخل الأطعمة، و13% من الوجبات السريعة والأطعمة مثل مطاعم البيتزا، و9% من الأطعمة في كانتين المدرسة.
ومن ناحية أخرى، دعا المسئولون الاتحاديون في صناعة الأغذية للمساعدة على تقليل مستويات الملح في الطعام، طالبين بضرورة التخفيض بنسبة 20% من معدلات الملح في الوجبات السريعة واللحوم المصنعة.
ويتوقع " مركز الوقاية ومكافحة الأمراض" الأمريكي أن يتم انخفاض معدلات الملح المضاف إلى الوجبات السريعة والوجبات المدرسية بنسبة 25% إلى 50% بحلول عام 2022.