رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور..قبل أيام من بدء الدراسة.. مدارس مدينة الحمام «خرابة»

جريدة الدستور

لاتزال أزمة التعليم بصفة عامة والمدارس بصفة خاصة قبل أيام من بدء العام الدراسي، أحد أهم القضايا، والتي تمثل صداع دائم للمسئولين وأولياء الأمور، انطلاقًا من عدم استعداد بعض المدارس لاستقبال التلاميذ، مرورًا بالمدرس والدروس الخصوصية، وصولاً إلى الحالة المتدنية التى وصلت إليها حالة المدارس، وحال التعليم بصفة عامة بمحافظة مطروح، البعيدة عن الرقابة منذ سنوات.
كشف أهالى مدينة الحمام بمطروح، عدم جاهزية أغلب المدارس للعمل، نظرًا لعدم صيانتها أوترميمها بحسب الخطة الواجب تنفيذها، لاستقبال العام الدراسي الجديد، مع تردى حالة الفصول والمقاعد ودورات المياه، حتى أن بعض هذه المدارس تحول لـ «خرابة».
ومن بين هذه المدارس «مدرسة الحمام الثانوية التجارية»، والتى تحولت بالفعل إلى «خرابة»، على صورة فصول متهالكة، ودورات مياه عفنة وبدون مياه، ولايوجد ما يوحي بقرب العام الدراسي، في ظل غياب كامل للمعلمين وإدارة المدرسة طوال إجازة الصيف.
ويضع أولياء الأمور أيديهم علي قلوبهم خوفًا على مستقبل أبنائهم، فى ظل حالة التعليم المتردية بمطروح، والتي تعد من أسوأ محافظات الجمهورية في العملية التعليمية وخاصة مدارس الصحراء، بإستثناء مدارس إدارة مرسى مطروح العاصمة.
ويروي يوسف جودة أبو أحمد، أحد أهالي الحمام، والقيادي بحزب المؤتمر، أن معاناة أبنائهم صارت كبيرة وخاصة مع تجاهل المسئولين للتعليم بمدينة الحمام منذ سنوات، مؤكدًا أن ترك المدرسة بهذا الشكل لتتحول إلى مرتع للقطط والكلاب يعد إهدارا للمال العام وشيء غير مقبول، حيث أن شبح الانهيار يخيم على المدرسة، ولا يوجد بها أي أعمال صيانة، وكل ما يشغل بال إدارة المدرسة والمدرسين هو المرتبات ودفع المصروفات والدروس الخصوصية.
ويضيف، بالرغم أن المدرسة تخدم مدينة الحمام وتوابعها من القرى والنجوع لم يهتم المسئولون، الذين اعتبروا التعليم الفني بمثابة شهادة يتم تعليقها على الحائط، ولا داعٍ أن يجهدوا أنفسهم فى الاهتمام بالمبنى أو الطلاب باعتبارهم طلاب درجة ثالثة.
ويؤكد أبو أحمد، أن المدرسة تعاني الإهمال في كل شيء لدرجة أنها بدون حمامات للطلبة ولا للمدرسين، والمباني متهالكة من الداخل، مطالبا محافظ مطروح بمرور مفاجئ أو بتشكيل لجنة من خارج التربية والتعليم لحصر المشاكل التي تعاني منها مدينة الحمام فيما يخص الاستعداد للعام الدراسي، مشيرًا أن غالبية مدارس الصحراء بنفس المستوى المتدني.
ويتساءل حامد نايل عكوش، ولي أمر، ويسكن على بعد أمتار من مدرسة الحمام التجارية "هل يمكن أن تتخيل أن طلابنا يذهبون ليدرسون في خرابة؟! أعتقد بأن البعض لن يستوعب هذا الأمر".
حينما تتأمل وضع التعليم في مطروح، ستجد بأن الكثير من الطلاب يدرسون في خرابات والدولة لاتهتم بهم! فكثير من المباني المدرسية متهالكة ولا يوجد بها لا مدرس ولا عامل، بغض النظر عن المدارس الحكومية التي تبنى حديثا وتعمل عامين، ثم تصير بعدها مباني آيلة للسقوط، فضلا عن تردي العملية التعليمية وهذا أمر معلوم للكافة بمطروح!