رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: إسرائيل ترفض الاعتراف بقتل 69% من المدنيين بغزة

ضحايا العدوان علي
ضحايا العدوان علي غزة

قالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، إن عدد القتلى من الجانب الفلسطيني خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، والذي بلغ أكثر من 2100 شهيد، لم يثر جدلا بقدر ما أثارته بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بشأن تصنيف عدد القتلى الفلسطينيين، موضحة أن بيانات الأمم المتحدة أشارت إلى أن عدد القتلى الفلسطينيين بلغ 2104 مقتولين بينهم 1462 مدنيا بما يشمل 495 طفلا و253 امرأة، وأن هذه الأرقام تعني أن 69 في المائة من إجمالي عدد القتلى في غزة من المدنيين، وهو ما يعادل 7 أشخاص من كل عشرة تقريبا.
ونوهت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد، بأن حرب غزة ستستمر بين "قواعد البيانات" لتحديد الذين قتلوا وسبب مقتلهم وأن الجدل سيتركز حول نسبة المدنيين والمقاتلين أو كما تطلق عليها إسرائيل "العناصر الإرهابية".
وعلى النقيض من بيانات الأمم المتحدة ، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع، "إن القوات الإسرائيلية قتلت "نحو 1000 من الإرهابيين" على حد وصفه، وهو ما يعني أن نسبة القتلى من المدنيين أقل كثيرا عما أفادت به الأمم المتحدة، حيث تبلغ بذلك نسبة القتلى المدنيين حوالي 52 في المائة وفقا لتصريح نتنياهو.
وتشير مزاعم نتنياهو إلى أن القوات الإسرائيلية تعتز بأنها "القوات الأكثر أخلاقا في العالم"، لكن الفلسطينيين يقولون إن القصف الإسرائيلي كان عشوائيا أو موجها إلى أهداف يتعرض فيها عدد كبير من المدنيين للسقوط.
وفي إسرائيل، زعم منتقدون أن أرقام الأمم المتحدة غير دقيقة ومنحازة، لأن تقارير الأمم المتحدة تستند على الأرقام التي تعدها جماعات حقوق الإنسان العاملة في قطاع غزة التي يقولون أنها لا يمكن الوثوق بها.
وقال رؤوفين إيرليخ، الذي يرأس (مركز مئير أميتي) لمعلومات الاستخبارات والإرهاب ومقره بتل أبيب ويرتبط بعلاقات وثيقة مع المخابرات الإسرائيلية، لصحيفة جيروزاليم بوست، "يجب أن نرتاب من جميع الأرقام والبيانات الواردة من قطاع غزة".
وقال ماتياس بهنكي، وهو أكبر مسئول يعمل لصالح مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في القدس، "إننا على ثقة بشأن عملياتنا، ونستمد معلومات مفصلة، ونستعين بالعديد من المصادر، فنحن على الأرض في غزة ونخرج للتحقق، وهذا يضعنا في أفضل موقف متاح لتقييم من هو المقاتل ومن هو المدني".
وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولين إسرائيليين ينتقدون منذ بداية القتال في غزة البيانات المتعلقة بأعداد القتلى، وظلوا يتهمون حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، بالمبالغة في أعداد القتلى المدنيين لأغراض دعائية (على حد زعم هؤلاء المسئولين الإسرائيليين).