رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى اليوم العالمي للسياحة:

"الدستور" ترصد أبرز محطات انتكاس السياحة على يد الإرهاب

ذكرى اليوم العالمي
ذكرى اليوم العالمي للسياحة،

في ذكرى اليوم العالمي للسياحة، تشهد مصر قليلاً من الانتعاش في مجال السياحة، خاصة في القرى السياحية الجديدة، حيث تعرضت مصر على مدار تاريخها للعديد من الضربات في مجال السياحة، بداية من حرب أكتوبر وصولًا إلى حكم الجماعة الإرهابية.
"الدستور" ترصد الضربات الإرهابية التي تعرضت لها مصر في تاريخها، ومحطات انتكاس السياحة بها.
"مذبحة الأقصر": هجوم إرهابي وقع 17 نوفمبر 1997 في الدير البحري بمحافظة الأقصر، أسفر عن مصرع 58 سائحًا، وكان لهذه العملية تأثير سلبي على السياحة في مصر، استمر نحو 17 شهرًا، وأقيل على إثر هذا الهجوم وزير الداخلية اللواء حسن الألفي.
وكانت هذه هي الكارثة الأولى التي تعرضت لها السياحة المصرية؛ وأدت إلى خوف الأفواج السياحية من القدوم إلى مصر خوفًا من تعرضهم لنفس المصير المؤلم بالقتل.
مثلت عملية الأقصر ذروة الصدام بين الحكومة والإسلاميين فكانت جميع الشكوك تدور حولهم، غير أنها كانت نقطة تحول على مستوى الأداء الحكومي في التعامل مع قضية الحركات الإسلامية، إذ توصل الكثير من قادة الحكومة إلى الاقتناع بأن حادثة الأقصر يجب أن تكون نهاية لمسلسل ضرب السياحة.
"تفجيرات دهب": وهي ثلاثة تفجيرات إرهابية متزامنة حدثت 24 أبريل 2006 بمنتجع دهب المصري، أودت بحياة 23 شخصًا وجرح 62 آخرين، حيث نجم الحادث عن ثلاث عبوات كانت محشوة بمواد متفجرة ومسامير، وأنها على الأرجح كانت مربوطة بمؤقتات.
وأعلنت السلطات المصرية، وجود علاقة بين مسلحين فلسطينيين وهذه التفجيرات، وكان لها تأثير سلبي على السياحة المصرية التي بدأت الانتعاش في تلك الآونة ولكنها لم تلبث بوقوع ذلك الحادث.
"ثورة 25 يناير": كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، فعقب أحداث العنف بها تراجعت مؤشرات السياحة إلى الوراء بشكل ملحوظ؛ حيث تراجع الدخل السياحي في مصر بنسبة 60 في المائة بعد ثورة 25 يناير، في حين أن الصادرات وقناة السويس لم تتأثر كثيرًا بالأحداث.
وأيضًا نسبة الإشغالات في الفنادق تراجعت خلال الأربعة أشهر الأخيرة إلى 16 في المائة مقابل 78 في المائة في الفترة نفسها من عام 2010 وفي الفنادق العائمة إلى 5 في المائة مقابل 92 في المائة خلال الفترة نفسها من عام 2010.
وشهدت مصر تراجع أعداد السائحين الذين زاروا البلاد خلال الربع الأول من عام 2011 بنسبة 45.7 في المائة، حيث قدر عدد السائحين الذين زاروا مصر خلال الفترة من يناير مع بداية الثورة إلى مارس الماضيين بنحو 1.9 مليون سائح مقابل 3.5 مليون سائح خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
"تفجيرات سيناء": تعد طابا هي محور السياحة بمصر فكانت من أهم المواقع المستهدفة من قبل الإرهابيين، حيث وقع يوم 7 أكتوبر 2004 انفجار ضخم في فندق هيلتون بطابا وتلاه عدة انفجارات أخرى في بعض الأماكن السياحية، وتفجيرات أخرى في شرم الشيخ.
"مذبحة نجع حمادي": وقعت ليلة 7 يناير 2010 في محافظة قنا، حيث راح ضحيتها ستة مصريين مسيحيين و حارس مسلم، وعدد من الجرحى بعدما تم إطلاق النيران عليهم بشكل عشوائي و مكثف من داخل سيارة.
كان ذلك مع خروجهم من قداس الاحتفال بعيد ميلاد المسيح، حيث أصدر أنبا الكنيسة قرارًا بإلغاء الاحتفالات وإعلان الحداد في المدينة.
"كنيسة القديسين": 1 يناير 2011 بعد حلول السنة الجديدة بعشرين دقيقة تعرضت كنيسة القديسين، لهجوم إرهابي راح ضحيته 21 قتيلاً وعشرات من المصابين.
ولم يخل عهد الجماعة الإرهابية من التفجيرات التي لم تكن لتستهدف المناطق السياحية فقط، ولكن أفراد من قوات الجيش والشرطة أيضًا.