بالصور.. تفاصيل افتتاح أول معبر حدودي بين مصر والسودان

افتتح وزيرا النقل المهندس هاني ضاحي والتجارة والصناعة منير فخري عبدالنور، يرافقهم وزيرا الطرق والمالية السودانيين، مساء أمس الأربعاء، المعبر البري الحدودي مع السودان "قسطل ـ أشكيت"، كأول معبر دولي يربط بين شمال السودان وجنوب مصر.
بدأت مراسم الاحتفال، بعبور الوزيرين المصريين يرافقهم لفيف من كبار المسئولين المعنيين بالمعابر الحدودية في مصر والسودان، ومجلس رجال الأعمال المشترك بالبلدين، 300 متر هي الوصلة بين المعبرين المصري "قسطل" والسوداني "أشكيت" لتبدأ مراسم الافتتاح رسميا من السودان.
وقص الوزراء بقص الشريط، إيذانًا ببدء العمل في المعبر البري بين مصر والسودان، لتبدأ معها مرحلة جديدة من الإرادة الشعبية لدي البلدين الشقيقين.
ويقع المعبر الجديد بين وادي حلفا في شمال السودان، ومحافظة أسوان في جنوب مصر، ويبلغ طول الطريق الرابط بين البلدين حوالي 60 كم رابطا بين بلدة قسطل في جنوب مصر ومدينة حلفا "أشكيت" في شمال السودان.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمعبر البري "أشكيت – قسطل" 45 ألف متر مربع، كما تبلغ مساحة منطقة الإعاشة للعاملين بالميناء نحو 15 ألف متر مربع.
ويقع الميناء شرق بحيرة السد العالي، وعلى خط الحدود الدولية لتسهيل حركة البضائع والأفراد بين مصر والسودان.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين السودان ومصر العام 2013 نحو 850 مليون دولار، ومن المتوقع أن يؤدى افتتاح المعبر الحدودي إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عامين إلى ما بين 2 و3 مليارات دولار سنويًا.
وتم تحديد أربع رحلات يوميًا من الميناء البري بالخرطوم وعطبرة وبورتسودان ووادي حلفا إلى القاهرة وأسوان في مصر.
وأكد وزير النقل هاني ضاحي خلال كلمته، أن هذا المعبر يمثل تحولا مهما وسيؤدى دوره في خدمة حركة النقل وتشجيع السياحة ويدعم أواصر العلاقات الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف: "ننا نستشرف مستقبلا واعدا لعلاقات الشعبين والبلدين ، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين"لافتا إلى أن افتتاح معبر " قسطل ـ أشكيت "، بين مصر والسودان هو يوم تاريخي بين البلدين يبرهن علي قوة الإرادة الشعبية بين الشعبين اللذان تربطهما دماء واحدة ومصير واحد.
وأوضح، أن هذا المعبر يعد بوابة العبور إلى المستقبل الواعد بين البلدين الشقيقين ويدشن مرحلة جديدة واعدة ترتكز علي العلاقات التاريخية بين مصر والسودان.
وأشار الوزير، إلى أن افتتاح المعبر اليوم بشكل رسمي يساعد على اكتمال منظومة المرور بين البلدين.
وقال وزير التجارة والصناعة منير فخري عبد النور: إن افتتاح المعبر بين البلدين يدشن صفحة جديدة في تاريخ العلاقات المصرية السودانية تؤكد أن جغرافية العلاقة بين الشقيقتين أنهما مكملتان لبعض، ولا يمكن أن تفرقهما أي أهداف سياسية.
وتوجه عبد النور، بالشكر إلى الحكومة السودانية؛ لإنجاز الخطوة التاريخية الهامة بافتتاح معبر "قسطل ـ أشكيت" الحدودي بين البلدين.
من جانبه، قال وزير الطرق والجسور السوداني عبد الواحد يوسف في كلمته خلال مراسم الاحتفال: إن افتتاح المعبر يشكل تحولاً كبيرًا في علاقات السودان ومصر ويتيح للدولتين تبادل المنافع عبر حدودهما المشتركة.
وأضاف، أن الجانبين السوداني والمصري يأملان في أن يؤدى افتتاح المعبر الحدودي إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وتسهيل التواصل بين شعبي البلدين الذين تربط بينهما روابط ثقافية واجتماعية".
وأوضح، أن افتتاح معبر"أشكيت ـ قسطل" بين السودان والشقيقة مصر يعد حدثًا تاريخيًا هامًا لتأكيد مبدأ الأخوة الصادقة ولدفع عجلة الاقتصاد والتجارة بين البلدين.
وأضاف إبراهيم، أن افتتاح المعبر أحدث نقلة نوعية في العلاقات الشعبية وتطوير العلاقات السياسية بين البلدين، لافتًا إلى أن إنشاء المعبر جاء نتيجة إرادة سياسية حقيقية جادة لدفع عجلة التنمية بين الشقيقتين.
من جانبه، أكد سفير مصر في الخرطوم أسامة شلتوت، أن افتتاح المعبر يعد ثمرة للقاء القمة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير، أواخر يونيو الماضي في الخرطوم.
وأوضح، أن الافتتاح التجريبي للمنفذ البري جاء بعد مخاض عسير ولقاءات مكثفة بدأت منذ العام 2002، وعقدت لجنة المنافذ والحدود بين البلدين أربعة اجتماعات كان آخرها في العاشر من أغسطس الجاري تم خلاله وضع كافة الترتيبات والتنسيق بين الأجهزة المعنية بتشغيل المنفذ البري.
بدوره، أكد اللواء جمال حجازي، رئيس هيئة الموانئ البرية والجافة، أن القوات المسلحة قامت بتوفير عبارتين لنقل 80 شاحنة يوميًا من البضائع، مشيرًا إلى أن العبارتين تساهمان في نقل البضائع القادمة من السودان بدءًا من قسطل حتى أبوسمبل عبر بحيرة ناصر.
وأوضح، أنه من المقرر الحصول على 5 آلاف متر مربع خلال الفترة المقبلة، لتنفيذ توسعات داخل المعبر، منوهًا بأن تنفيذ المعبر تم على مساحة 130 ألف متر مربع بتكلفة 76 مليون جنيه.
وأضاف، أن الهيئة تعكف على دراسة طرح مناقصة في غضون 3 أشهر على المكاتب الاستشارية بهدف تنفيذ دراسة جدوى لاستغلال منطقة لوجيستية بالقرب من معبر "قسطل" على حدود السودان.