رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وول ستريت جورنال تبرز بشكل ساخر الانتقادات التي إنهالت على الولايات المتحدة

اوباما
اوباما

تناولت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بشكل ساخر الانتقادات التي انهالت من عدة منظمات عالمية ودول "بعضها وصفتها الصحيفة بالديكتاتورية " على الولايات المتحدة بسبب أحداث العنف في مدينة فيرجسون بولاية ميسوري عقب مقتل الشاب الأسود مايكل براون.
وأوضحت الصحيفة في تقرير بثته على صفحتها الإلكترونية اليوم الخميس، أن إنفاق الولايات المتحدة لمليارات الدولارات بهدف تعزيز القيم الديمقراطية في جميع أنحاء العالم قوض بسبب الاضطرابات العنصرية في فيرجسون.
وأوردت الصحيفة تغريدة لمنظمة العفو الدولية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" جاء فيها: "الولايات المتحدة لا تستطيع أن تملي على بلدان أخرى تحسين سجلاتها في مجال حفظ النظام والتجمعات السلمية إذا لم تقم هي بإزالة الشكوك المتعلقة بسجل حقوق الإنسان الخاص بها".
ونقلت الصحيفة سخرية الفلسطينيين على "تويتر" من خلال تقديم المشورة للمتظاهرين في فيرجسون لكيفية التعامل مع الغاز المسيل للدموع، وروسيا التي انتقدتها واشنطن هذا العام لانتهاكها حقوق الأقليات العرقية والدينية، حيث دعت وزارة الخارجية الروسية "الشركاء الأمريكيين لإبداء المزيد من الاهتمام لاستعادة النظام في بلدهم قبل فرض تجربتهم المشكوك فيها على الدول الأخرى".
وفي الصين، والتي نالت نصيبها من انتقادات واشنطن على نطاق أوسع فى مجال حقوق الإنسان والتعامل مع الأقليات العرقية والمنشقين، فقد وبخت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" واشنطن على أعمال القمع التي تقوم بها، قائلة "من الواضح أن كل ما تحتاج الولايات المتحدة للقيام به هو التركيز على حل مشاكلها هي، بدلًا من توجيه أصابع الاتهام دائما إلى الآخرين".
أما بالنسبة لإيران، التي قالت واشنطن أنها شاركت في "عمليات قتل تعسفية وغير قانونية"، فقد انتقد نائب وزير خارجيتها للشئون الأمريكية، ماجد تخت رافنجي الولايات المتحدة لـهذا"السلوك العنصري والاضطهاد".
وقالت الصحيفة إن النصيب الأكبر من التأنيب والإحراج جاء من مصر، البلد الذي شهد ثورتين في السنوات الثلاث الماضية، وأيضًا أحد أكبر متلقى المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية، حيث دعت وزارة الخارجية المصرية نظيرتها الأمريكية، في بيان لإظهار المزيد من ضبط النفس والتعامل مع الاحتجاجات وفقًا للقانون الدولي، وقالت إنها ستواصل مراقبة الوضع، على غرار اللغة التي استخدمتها واشنطن في وصف الاضطرابات في مصر.
ورأت "وول ستريت جورنال" في ختام تقريرها، أن ثمن مأساة فيرجسون لن يقتصر على صورة أمريكا أمام نفسها فقط، بل يمتد إلى كيفية رؤية العالم لها.