رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصحف الجزائرية تبدي استيائها من تحذيرات دول غربية لمواطنيها من السفر للجزائر

الجزائر
الجزائر

اعربت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الاثنين عن استيائها من تحذير عدة دول غربية لرعاياها بعدم السفر إلى الجزائر ..
و قالت :ان الجزائر بدأت تدفع ثمن تدهور الأوضاع الأمنية مع جيرانها فى مالى وتونس وليبيا وجعلتها تظهر فى نظر دول غربية وأوروبية منطقة حرب ينصح بعدم زيارة أراضيها حفاظا على سلامة وامن الرعايا الأجانب/.
فمن جانبها قالت صحيفة "الخبر" أنه رغم الجهود التى تبذلها الجزائر من خلال لفت نظر المجتمع الدولى للتدهور الامنى فى دول الساحل لاسيما مالى وتونس وليبيا إلى جانب تحملها مسؤولية مفاوضات الحوار بين الفرقاء فى مالى وليبيا إلا أن هذه التحركات جاءت نتائجها عكس ماهو متوقع فأوعزت الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا ، في انتظار دول أخرى، أسباب تحذير رعاياها من زيارة الجزائر، إلى ما يحدث في بعض دول الساحل وليبيا وتونس، بالرغم من أن هذا التحذير يتزامن مع اعلان واشنطن تقديرها لجهود الجزائر ضمن مساعيها لحل الأزمات الأمنية المعقدة فى مالى وليبيا، ووردت في تصريحات على لسان وزير الخارجية جون كيري شخصيا منذ أيام.
واضافت "الخبر" أن التحذير يأتى مناقضا لما صرحت به سفيرة الولايات المتحدة الجديدة فى الجزائر جوان بولاشيك فى الثامن عشر من يونيو الماضى أمام الكونجرس عندما قالت /إن جهود الجزائر من أجل ضمان الاستقرار بمنطقتى المغرب العربى والساحل كبيرة جدا وسنواصل العمل بالمصالح الهامة لسياسة الولايات المتحدة فى الجزائر بالتنسيق مع الحكومة على مكافحة الخطر الإرهابى وتعزيز الاستقرار بمنطقتي المغرب العربي والساحل /.
وقالت الصحيفة إن تحذير أمريكا رعاياها من السفر إلى الجزائر بسبب الاضطرابات الاجتماعية التي تشهدها البلاد، فلا يعني أن الجزائر أصبحت "منطقة حرب" علما بأن الولايات المتحدة تتصدر كل عام ترتيب الدول الأكثر نموا في معدلات الجريمة ... وفيما يتعلق بالاحتجاجات الشعبية، فيرى مراقبون أن واشنطن هى من تواجه أكبر احتجاج منذ سنوات فى ولاية ميسورى فى أعقاب تعرض مواطن أمريكي أسود البشرة للقتل على يد شرطى مما أدى إلى استنفار كافة الهيئات الأمنية في البلاد.
كما تطرقت الصحيفة الجزائرية إلى تحذير الخارجية الإيطالية لرعاياها بضرورة توخى الحيطة والحذر خلال التنقل إلى الجزائر وخصوصا المناطق الصحراوية الجنوبية الحدودية مع دول الساحل وليبيا والحدود الشرقية مع تونس، خصوصا الحدود المتاخمة لمنطقة الشعانبى .

اما صحيفة "الشروق" الجزائرية فقد وصفت هذه التحذيرات بأنها حملة تشويه غير مسبوقة ضد الجزائر مشيرة إلى أن العديد من عواصم القارة العجوز هرعت إلى تحذير رعاياها من مخاطر زيارة الجزائر والاحتمال الكبير لتعرضهم لهجمات أو عمليات اختطاف، كما كانت الحدود التونسية الجزائرية قاسما مشتركا لمختلف التحذيرات الأوربية مشيرة إلى ان مايلفت النظر هو أن أن التحذيرات وردت من جانب الشركاء الاقتصاديين المفضلين للجزائر .
واوردت الصحيفة تحذير وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية حسب ما جاء على الموقع الرسمى للوزارة أنه وبسبب استمرار الخطر الإرهابى فى المنطقة فإن الحيطة الشديدة والحذر مطلوبين من كافة الرعايا الفرنسيين المقيمين في الجزائر أو ممن يحضرون للسفر إليها ... وحددت النشرة المنطقة الحمراء المحددة على الخريطة التى يحظر التوجه اليها وهى المنطقة التى تضم الجنوب الكبير والحدود مع تونس ومنطقة تندوف، باستثناء منطقة بشار وبعض أجزاء الجنوب الغربي، كما نصحتهم بعدم السفر إلى غرداية، نظرا للأحداث الدائرة بها إلا للضرورة الملحة .... وشمل التحذير منطقة القبائل وتطرقت إلى الهجوم الإرهابي الذى أودى بحياة 19 جنديا شهر أبريل الماضى .
وقالت "الشروق" إن وزارة الخارجية الايطالية حذت حذو فرنسا وامريكا إذ حذرت رعاياها من خطورة زيارة مناطق الجنوب وخصوصا الحدودية مع دول الساحل وليبيا والحدود التونسية ومخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف ومناطق شرق العاصمة على غرار ولايات تيزي وزو بومرداس والبويرة وبما فيها بجاية وجيجل، وشمل التحذير منطقة غرداية كذلك، وضرورة إخطار السفارة الايطالية بالعاصمة مسبقا بأي زيارة لهذه المنطقة، والسفر فقط مع الوكالات السياحية المعتمدة من طرف الحكومة الجزائرية، وإخطار السلطات الأمنية بمسار الرحلة .
كما تطرقت الصحيفة إلى تحذير وزارة الشؤون الخارجية الاسبانية رعاياها من احتمال كبير لتعرضهم لهجمات أو اختطاف فى الجزائر بما فى ذلك مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، والمناطق الحدودية بالجنوب الكبير.