رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سائقون بلا وعي ..وجمهور "همجي"

بالفيديو ..المرور في شوارعنا "سمك لبن تمر هندي"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

"ممنوع الوقوف – ممنوع الانتظار والعكس صحيح" أمثلة بسيطة للافتات إرشادية تملأ الطرق دون جدوى لعدم التزام سائقي السيارات بها، وخاصة سائقي الميكروباصات الذين يقفون فى نهر الطريق، وهذا إن دل على شيئ يدل على غياب الوعى المرورى لدى "السائقين"، والذى يبدأ من الحصول على رخص القيادة الذي لا يهتم بتقييم المتقدمين لاختبار رخص القيادة تقييمًا فعليًا يتأكد من مدى قدرتهم على التزام واحترام إرشادات المرور، ولتجنب الحوادث ولمنع تعطيل الطرق.
فليس مطلوب من هذا المتقدم سوى النجاح فى امتحان الإشارات، وهو متاح على شبكة الإنترنت، الذى يجتازه بسهولة أغلب المتقدمين، نهيك عن الوسائط والمحسوبية، ومنه نجد أن الغالبية العظمى من السائقين لا يفقهون شيئا فى آداب المرور، مما يؤدى إلى الاختناق المرورى والمخالفات الكثيرة، بالإضافة إلى الاستهلاك العالى من المحروقات "البنزين والسولار" التى تدعمها الدولة بالمليارات سنويا.
ويأتي احتلال المحلات والكافتيريات للأرصفة ونصف الشارع ليجبر المواطنين على السير فى نهر الطريق كل هذا يؤدي إلى إعاقة حركة المرور، فيجب أن تتصدى إدارة المرور والمحليات للقضاء على هذه الظاهرة التى ستؤدى إلى شلل تام فى جميع الشوارع.
رصدت عدسة الدستور سلوك وآراء بعض المواطنين حول مدى الوعى المرورى لديهم، قال خالد طلعت أحد مالكي السيارات أنه لا يوجد أي شخص يحترم إشارات المرور واصفا الأمر "بالهرجلة"، رغم معرفة سائقين السيارات للإشارات المرورية إلا أن الجميع يتجاهل الالتزام بها، موضحا أسباب عدم التزام الناس بالإشارات يرجع إلى الزحمة الشديدة التي تنتشر في شوارع القاهرة خاصة، ومصر ككل، لذا يجب على الناس ان يحسوا بانتمائهم للبلد وضرورة المحافظة عليها.
"الناس متعمدة تعطل الطريق تلاقي اللي واقف في نص الشارع بيسلم علي غيره ومش محترم اللي وراه" هكذا بدأ محمد عبد الحليم، أحد مالكى السيارات، موضحا أن عدم الوعي والاستهتار عند المواطنين وعدم احترام القواعد المرورية هو سبب هذه المخلفات المرورية، مضيفا أن هناك ازدحامًا في دول أخرى كالصين والهند وتركيا ولا نرى بها مثل هذه المخلفات المرورية، لأن المواطنين في هذه الدول وغيرها يلتزمون بالقواعد المرورية ويحترمونها.
وصف هاشم صبحى -سائق تاكسى- وعيه فى الإشارات المرورية بـ"يعنى"، موضحا أنه لا يعلم بعض اللافتات الإرشادية، و يرى أن الوعى المرورى لدى المواطنين قليل، موضحا سببه "مفيش حملات توعية".
ومن المفارقات الطريفة التى صادفت محرري الدستور لدى سلوك المواطنين أن هناك تغييرًا عكسيًا فى إشارات المرور حيث أن اللون الأحمر معناه عبور الطريق والأخضر معناه الوقوف فى الإشارة.