رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رعب "الإيبولا" يتجدد: أعراضه.. ووسائل الوقاية منه

مارجريت تشان
مارجريت تشان

مع إعلان مديرة منظمة الصحة العالمية مارجريت تشان يوم الجمعة الماضي خلال اجتماع في العاصمة الغينية كوناكري، أن تفشي مرض الإيبولا في غرب أفريقيا خرج عن نطاق السيطرة، يدخل تفشي المرض مرحلة جديدة قد تنذر بعواقب كارثية في القارة السمراء، وقد تمتد إلى قارات أخرى.

"الإيبولا" مرض فيروسي يؤدي إلى الإصابة بحمى نزفية، وينتج عن الإصابة بأحد خمسة أنواع من فيروس الإيبولا. كما يؤدي إلى وفاة ما بين 25 و90% من المصابين، بحسب نوع الفيروس.

ومنذ مارس2014 ظهرت حالة تفشٍّ للمرض غير مسبوقة في غينيا وليبيريا وسيراليون، وحالات الإصابة به حتى يوم 13 يوليو الماضي بلغ عددها، وفق منظمة الصحة العالمية 1323 حالة، أما الوفيات فبلغت 729 حالة.

ظهرت أولى حالات الإيبولا عام 1976 في منطقتين بأفريقيا في وقت متزامن: الأولى في نزارا بالسودان، والثانية في يامبوكو بجمهورية الكونغو الديمقراطية.

أخذ مرض "الإيبولا" اسمه من مكان التفشي الذي حدث في يامبوكو، إذ ظهر في قرية تقع على مسافة قريبة من نهر إيبولا، فأطلق اسم النهر عليه.

أنواع فيروس الإيبولا: وفقا لمنظمة الصحة العالمية هناك خمسة أنواع من فيروس الإيبولا، وهي: بونديبوغيو، والسودان، وزائير.
وهذه الأنواع الثلاثة ترتبط بحالات تفشٍّ كبيرة لحمى الإيبولا النزفية في أفريقيا.

ساحل العاج، ريستون، وهذا الفيروس موجود في الفلبين، ولكن لم تُسجل حتى الآن أي إصابات أو وفيات ناجمة عنها بين البشر.

تنتقل عدوى "الإيبولا" إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو سوائل جسمها الأخرى، ويعتبر الأكثر إصابة هم العاملون في مجال الرعاية الصحية أثناء تقديم العلاج للمرضى المصابين بها.

تكون العدوى من إنسان إلى إنسان آخر عن طريق اتصال خارجي أو داخلي من شخص مريض أو عند استخدام شفرات تعود للمريض، أو عند انتقال سوائل الجسم، أو عند اتصال قطرة دم من المريض على العينين، وتتراوح فترة حضانة المرض بين يومين اثنين و21 يومًا، ولكن تصل نسبة الوفاة التي يسببها الفيروس إلى 90% للمصابين.

وبعد حوالي 10 ساعات من انتقال فيروس إيبولا تبدأ الأعراض التي تشبه إلى حد كبير أعراض مرض "الإنفلونزا" فتكون بدايتها الشعور بالصداع، ويصاب الفرد بالحمى والوهن الشديد والآلام في العضلات والصداع والتهاب الحلق، ومن ثم التقيؤ والإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، والإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي على حد سواء، وأيضًا انخفاض في عدد الكريات البيضاء والصفائح الدموية وارتفاعًا في معدلات إفراز الكبد للأنزيمات.

يمكن تشخيص حالات الإصابة بعدوى فيروس "الإيبولا" تشخيصًا نهائيًا في المعامل فقط، بإجراء عدد من الاختبارات المختلفة، لكن الحالات المرضية الشديدة تستدعي توفير رعاية داعمة مكثفة للمرضى الذين يصابون بها في كثير من الأحيان بالجفاف، ويلزم تزويدهم بالسوائل عن طريق الحقن الوريدي أو عن طريق الفم باستخدام المحاليل الطبية.

وحتى الآن لا يوجد علاج محدد لحمى الإيبولا، وأظهرت العلاجات بالأدوية الجديدة نتائج عديدة ولكنها تخضع للأبحاث حاليًا وقد يستغرق الأمر عدة سنوات قبل طرح علاج محدد للمرض.

وبذلك تصبح التدابير الوقائية التي يمكن أن يتخذها الأفراد هي السبيل الوحيد للحد من حالات العدوى والوفيات بين البشر، فينبغي عدم ملامسة الحيوانات، وقد يلزم إعدام الحيوانات المصابة بعدوى المرض، وأيضًا التدقيق في الإشراف على دفن جثثها أو حرقها، للحد من مخاطر انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان، وعلى الإنسان يجب التأكد من غسل اليدين بالصابون والماء الدافئ، وتجنب لمس العينين والأنف والفم، كما يجب تجنب الاتصال مع أي من السوائل التي تخرج من أجسام المصابين.