رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصحة العالمية تستبعد ظهور إصابات بمرض «إيبولا» بموسم الحج القادم

مرض إيبولا
مرض إيبولا

قال الدكتور حسن البشري، ممثل منظمة الصحة العالمية في السعودية، إن نسبة وصول فيروس "إيبولا" للسعودية في موسم الحج القادم ضئيلة جدا، ونظريا تعتبر صفرا في المائة، مشيرا إلى أن الإجراءات الاحترازية من قبل السلطات السعودية بدأت عبر منع تأشيرات الحج للحجاج القادمين من الدول الموبؤة.
وقال فى حوار مع صحيفة "الاقتصادية" السعودية نشرته اليوم، إن هذا الإجراء أكبر إجراء فعال بحد ذاته ولن يشمل مواطني تلك الدول القادمين من دول غير موبؤة بشرط أن يكونوا لم يزوروا تلك المناطق لأكثر من 21 يوما، بعد تفقد جوازاتهم والتأكد من ذلك.
وأشار الدكتور البشري إلى عدة إجراءات تم الاتفاق عليها بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة السعودية ستقوم بها المنظمة في السعودية خلال الفترة القادمة.
وحول الخطوات التنسيقية بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة السعودية لمنع وصول فيروس "إيبولا" للسعودية في هذه الفترة مع دخول موسم الحج قال إن المنظمة مازالت مستمرة في اجتماعاتها عبر ممثليها في السعودية ومندوبين من الفرع الرئيس في جنيف مع مسؤولي وزارة الصحة السعودية وعقدت عدة اجتماعات تداولية مطولة لمناقشة الإجراءات والترتيبات الواجب أن تقوم بها وزارة الصحة لمنع وصول المرض للسعودية أو انتشاره في حال تسرب بعض الحالات خاصة في موسم الحج.
وأشار إلى أنه تمت مناقشة الكثير من الترتيبات فيما يتعلق بالمسافرين ووضع اللوائح الصحية الدولية ووضع الدلائل الإرشادية وتدريب الأطباء والعاملين الصحيين في المراكز الصحية الواقعة في مناطق الحج والتأكد من تجهيز المختبرات الطبية مؤكدا دعم المنظمة التام لكل الإجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة لتفادي انتشار المرض في موسم الحج.
وعن أبرز الإجراءات الوقائية التي تم الاتفاق على اتخاذها مع وزارة الصحة في المطارات لمنع وصول "إيبولا" للسعودية أو انتشاره خلال موسم الحج، قال إن الإجراءات بدأت عبر منع السلطات السعودية تأشيرات الحج من المناطق الجغرافية الموبوءة بالإيبولا، وهو أكبر إجراء فعال بحد ذاته، لأن المرض لا ينتشر بالهواء وينتقل من مريض لآخر من خلال الدم أو الإفرازات والسوائل، فإذا منع المرضى أن يأتوا من هذه البلدان، فأنت بذلك تمنع وصول المرض وانتشاره بنسبة 99 في المائة لأن هذا المرض في بؤر معينة في العالم، كما أن المنع ليس ضد جنسيات معينة، حيث إنه بإمكان أي شخص من الدول الموبوءة الحج إذا كانوا قادمين من دول أخرى، بشرط أن يكون لم يزر هذه المناطق الجغرافية لأكثر من 21 يوما حيث إنها أطول فترة حضانة ممكنة للمرض.
وأشار إلى أنه من ضمن الإجراءات أن السلطات الصحية وسلطات مطار الملك عبد العزيز في جدة ومطار المدينة المنورة ستقوم بمراقبة الحالة العامة للقادمين في المطارين وملاحظة ظهور إعياء أو علامات مرض على المسافرين وأي شخص تدل هيئته على معاناته من مرض سيتم الكشف عليه ومراقبته وعزله حتى يتم التأكد من خلوه من أي أمراض معدية.
كما سيطلب من المسافرين القادمين من مناطق غرب إفريقيا والمناطق القريبة من بؤرة المرض تعبئة نماذج في المطارات تشرح تواجدهم خلال الثلاثة أسابيع الماضية، وهل زاروا خلالها إحدى الدول الموبوءة، وسيقوم موظفو الجوازات بتفقد جوازاتهم للتأكد من ذلك، وإذا اكتشف مرور أحد الركاب بهذه الدول، سيتم اتخاذ عدة إجراءات احترازية معه.
وعن الإجراءات التي سوف تتخذ خلال بداية موسم الحج ومتابعة الحالة العامة للحجاج والتأكد من عدم تسجيل حالات "إيبولا" أو غيره من الأمراض المعدية قال نحن بصدد الترتيب لاجتماع خلال الأسابيع القادمة في مدينة جدة مع رؤساء بعثات الحج الطبية للدول ذات أعداد الحجاج الكبيرة، للتأكد من تنسيقهم التام مع سلطات الصحة السعودية والتأكد من قيامهم بالترصد والمراقبة الوبائية لبعثاتهم وإعداد تقارير يومية خلال موسم الحج، وتقارير آنية إذا دعت الحاجة عن الإيبولا وباقي الأمراض المعدية.
كما ستقوم منظمة الصحة العالمية خلال شهرى شوال وذى القعدة بتقديم دورات تدريبية تتعلق بالعدوى في المستشفيات خاصة المستشفيات المرتبطة بالحج، وسيقوم استشاريون من المنظمة بزيارة لـ 16 مختبرا عاملة في مناطق الحج، وتم بهذا الصدد عمل تقييم لخمسة مختبرات إقليمية منها، ويجري الآن عمل دراسة لـ 11 مختبرا للتأكد من قدرتها على تشخيص الأمراض الوبائية ومن إجراءات السلامة وحفظ العينات وأخذها بالطريقة الصحيحة، حيث سيتم إرسال بعض العينات المشتبه بها للمختبرات المرجعية لمنظمة الصحة العالمية للتأكد من تشخيص المرض.
وعن ظهور حالات لمرض "إيبولا" في مناطق السعودية والخليج..وهل توجد احتمالات لظهور حالات خلال موسم الحج القادم قال حتى الآن لم تظهر حالات "إيبولا" في منطقة السعودية والخليج، ولكن توجد أمراض مشابهة في أعراضها للإيبولا مثل حمى الخمره النزفية وهي محصورة في منطقة الخمره في السعودية وبعض حالات حمى نزفية مرتبطة بالماشية، وتعد نسبة ظهوره في المنطقة خلال موسم الحج ضئيلة جدا ولا تذكر لكنها تظل موجودة، ونظريا صفر في المائة، لكن وجود احتمال ولو كان ضئيلا جداً فلابد من توفير كل الإجراءات بصورة تضمن أن المرض يكتشف بصورة مبكرة ويحتوى حيث لا ينتشر من شخص لآخر.
وعن خطورة.. "إيبولا" أم "كورونا" قال: إن خطورة الإيبولا تكمن في أن احتمال الوفاة أعلى من "كورونا"، لكنه أقل انتشارا من "كورونا" وإذا نجحت الإجراءات 100 في المائة قد لا يتعدى المرض الحالات التي اكتشف فيها، أما "كورونا" فتكمن خطورته في سرعة انتشاره من شخص لآخر والتخوف من حصول تزاوج بين فيروس "كورونا" وفيروسات أخرى خلال موسم الحج، ما قد ينتج عنها ولادة فيروس جديد يمتلك قدرة على الانتشار في الهواء وهنا تكون المشكلة أكبر، لذلك نحن نكرر تحذيراتنا لمنع انتشار "كورونا" والأمراض التنفسية وحصرها في أقرب وأضيق عدد ممكن من الناس.