أنت.. سعادتك فين؟

أعلم... أنك لا تحتاج الى البحث عن السعادة فهى مشاعر بداخلنا تأتيك حينما تكون قد تهيأت لها وأعددت نفسك لها. فهل هيأت نفسك للسعادة؟...قبل القيام برحلة السعادة... تعرف أولاً على قواعد السعادة. حب نفسك. اسعد نفسك ولا تنتظر السعادة، فهى ليست هبة أو هدية سيمنحها الآخرون لك. اسع أنت إليها، أشعر بها، أسعد نفسك لتسعد من حولك. أرض بما لديك.. انس ذكريات ماضيك المؤلمة، محطات فشلك، دموعك. لا تحزن... فإذا كان الأمس ضاع، فاليوم بين يديك. وإذا كان اليوم سيرحل سيأتيك الغد... فأحلم به. لا تقلق... كما قال الشيخ الشعراوى «لا تقلق من تدابير البشر فأقصى ما يستطيعون فعله هو تنفيذ إرادة الله».

اذا أردت أن تعيش حياة سعيدة مديدة وليست لحظات قصيرة فاربطها بهدف وليس بالأشياء أو بالأشخاص. قم بمعاملة الآخرين بالطريقة التى تحب أن يعاملوك بها. ابتسم للآخرين كما تحب أن يبتسموا لك. امدح الآخرين كما تحب أن يمدحوك. انصت للآخرين كما تحب أن ينصتوا إليك. ساعد الآخرين كما تحب أن يساعدوك. امتلك قلبا نقيا ولساناً لا ينطق إلا بما يرضى الله. فى رحلة السعادة، لا تكره أحدا مهما أخطأ فى حقك، اعط كثيراً ولو حرمت، عش بسيطاً مهماً علا شأنك، أحسن الظن بربك وتوقع الخير مهما كثر البلاء...عندئذ ستصبح أسعد الناس.... لأنك ستسعد نفسك كما ستسعد من حولك. قال حكيم: قيل للسعادة: أين تسكنين؟ قالت: فى قلوب الراضين بقضاء الله. قيل: فما تتغذين؟ قالت: من قوة إيمانهم. قيل فما تدومين؟ قالت: بحسن ظنهم بالله. قيل: فيما تؤمنين؟ قالت: إن تعلم النفس أن لن يصيبها إلا ما كتب الله لها». اشكر ربك وأدعوه «يا خالق السعادة ارزقنى فيضاً منها».. عش لحظات سعادتك.. فأنت على قيد الحياة.