رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد رئاسته للجنة الخمسين

سياسيون: موسى يعد نفسه لخوض غمار الانتخابات .. وتوقعات برئاسته للبرلمان القادم

عمرو موسى
عمرو موسى

جهود مستمرة يبذلها عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، من خلال بعض المؤتمرات الجماهيرية فى القاهرة وبعض المحافظات، وكذلك سعيه لتشكيل تحالف انتخابى قوى تكون له الأغلبية فى البرلمان القادم، بالإضافة إلى حملة "بالأمر عمرو" التى تطالبه بالترشح فى الانتخابات البرلمانية القادمة، ومن ثم انتخابه رئيسا للبرلمان، كلها مؤشرات تكشف رغبة موسى فى أن يكون له دور فى المشهد السياسى من خلال البرلمان.
ومن جانبه قال فريد زهران، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، إن موسى لا زال له حضور قوى فى الساحة السياسية ومن حقه السعى للحصول على أى منصب، وإذا كان يريد رئاسة البرلمان، فهو يقوم بجهد كبير من خلال لقاءاته للوصل اليه، ومن خلال الاساليب المتعارف عليها.
وقال: إن موسى يحاول أن يكون له دور فى المجال السياسى ويبذل جهد كبير، وفى هذا الإطار من حقه الحصول على المكانة التى يريدها، بالجهد ومن خلال الانتخابات.
وأشار أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكى المصرى، إلى أن هذا الطموح ليس بعيد عن مدار تفكير موسى، فهو شخص معجون بالعمل السياسى وظل على مدى عقود طويلة جزء من العمل الدبلوماسى المصرى فى العالم العربى والخارجى، وفى اللحظة التى توقع الكثيرون أن يرتاح ويخلد للهدوء بعد عمر طويل فى العمل السياسى، يفاجئ الجميع بنشاط كبير من ترأسه للجنة الخمسين، وكان موفق لدرجة كبيرة، وساعد بتوجيهاته الخروج بلجنة الخمسين إلى البرلمان.
وأوضح أن موسى شخصية عنيدة ولديه إرداة، وبعد هذا الجهد من الطبيعى أن يطمح أن يكون له دور فى البرلمان القادم، خاصة وأن البرلمان مكلف بانجاز تحويل مواد الدستور إلى قوانين وإجراءات فاعلة، وفى هذا الإطار يبذل قصارى جهده ليكون موجود فى الصورة فى البرلمان القادم، باستغلال شعبية وعلاقاته، مشيرا إلى أنه يخوض المغامرة ويعرض نفسه للفشل، وبالضرورة رتب الأمور إلى درجة تساعده الوصول إلى كرسى البرلمان.
كما قال عبدالله المغازى، البرلمانى السابق، إن عمرو موسى قامة دبلوماسية كبيرة ورجل ترأس جامعة الدول كأمين عام وتولى وزير خارجية مصر، والحديث عن رئاسته للبرلمان تزايد عقب رئاسته الجمعية التأسيسة للدستور، ونجاحه فى ادراتها يحسب له ويضاف الى امكانياته، خاصة وان من اعلى المناصب الرفيعة فى تاريخ الامة كتابة دستورها.
واضاف رئاسة الجمعية التأسيسة اكبر من رئاسة البرلمان، فادارة البرلمان عمل شاق يحتاج الى جهد غير عادى، كما ان اليات ادارة البرلمان تختلف عن الجمعية التاسيسية، فهى تحتاج الى طاقة ذهنية كبيرة.
واشار الى ان التكتلات داخل البرلمان والكتلة التصويتية والمزاج المصرى، تؤثر على شكل البرلمان من يأسه، ومن الصعب وفق هذا استباق النتائج خاصة فى ناحية سياسية هامة، فالبرلمان أهم سلطة تدار من خلالها الدولة المصرية.
وقال نبيل ذكى، المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، إن الجهود التى يبذلها عمرو موسى، خاصة وأنه ليس رئيس حزب، تقع فى إطار إقناع الأحزاب بتوحيد جهودها فى تحالف قوى يستطيع أن يحصل على أغلبية ويشكل الحكومة، مشيرا إلى أن موسى لا يملك عصا سحرية يجعل اعضاء البرلمان تجمع على اختياره كرئيس للبرلمان.