رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزراء جزائريون يدعون إلى ضبط النفس وانتظار نتائج التحقيقات في حادث الطائرة

وزير النقل الجزائري
وزير النقل الجزائري عمار غول

أكد وزير النقل الجزائري عمار غول اليوم، الجمعة، أن مسئولية التحقيق في حادث الطائرة الجزائرية التي سقطت بالأمس خلال رحلة بين واجادوجو والجزائر تقع، حسبما ينص القانون، على عاتق الدولة التي سقطت فيها الطائرة أي دولة مالي، وذلك بالتنسيق مع الدول المعنية وهى الجزائر وفرنسا وبوركينا فاسو وأسبانيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لوزير النقل عمار غول ووزير الخارجية رمطان لعمامرة ووزير الاتصال حميد قرين في مطار هوارى بومدين.
وأكد غول -الذي سيتوجه مساء اليوم على رأس وفد هام إلى مالي وبوركينا فاسو لمتابعة سير التحقيقات- نبأ العثور على واحد من الصندوقين الأسودين للطائرة الأسبانية التابعة لشركة "سويف اير". مشيرا إلى أنه سيتم إرساله إلى منظمة الطيران الدولي وفتح تحقيق لتحديد ظروف وملابسات اختفاء الطائرة.
وأشار إلى أن التحقيقات الجارية ستحدد السبب الرئيسي للحادث وستكون كل البيانات والمعلومات متاحة للجنة التحقيق وستتم دراسة كافة الاحتمالات وإن كان الاحتمال الأرجح هو سوء الأحوال الجوية. نافيا الأنباء التي ترددت بشأن سوء حالة الطائرة، مؤكدا أن هذه الطائرة قامت خمس مرات قبل ذلك بنفس الرحلة وحصلت على التصاريح وخضعت لعملية فحص في مرسيليا.
وأوضح غول أن الطائرة كانت على ارتفاع 900 متر وقت اختفائها. مشيرا إلى أن موقع الحادث يبعد أكثر من 800 كم عن مطاري واجادوجو وباماكو كما أن مطار جاو مغلق.
ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية رمطان لعمامرة عن الأمل في عدم التسرع في إطلاق استنتاجات قد تزيد الموقف اشتعالا خاصة بين عائلات الضحايا. داعيا إلى ضبط النفس وانتظار نتائج التحقيقات التي ستبلور الحادث بكل وضوح.
وأشار إلى أن كافة الحركات السياسية المجتمعة في الجزائر "أزواد" تجندت بطلب من الجزائر لتحديد موقع سقوط الطائرة وثم العثور على الحطام بفضل تعاون هذه الحركات. مضيفا أن الجزائر أطلعت كافة الشركاء "مالى - فرنسا - بوركينافاسو" بموقع سقوط الطائرة وهو ما أتاح سرعة انتقال القوات الفرنسية لمكان الحادث.
وأشاد لعمامرة بتفاهم وتعاطف وتضامن كل هذه الدول. وقال إن الجزائر تلقت عددا من العروض للمساعدة ولكن اكتفت الجزائر بوسائلها الوطنية وأدت دورها في هذا المصاب الجلل على أكمل وجه، مشيرا إلى أن وفدا جزائريا كبيرا سيتوجه اليوم إلى واجادوجو لتقديم العزاء للرئيس البوركيني ثم إلى مالي لتعزية الرئيس بوبكر إبراهيم كايتا.
وبدوره طالب وزير الاتصال حميد قرين الإعلام بالبعد عن التخمينات ونشر الأخبار غير الصحيحة طالما لم يتم الانتهاء من التحقيقات الجارية.