مسلسلات رمضان في عيون النقاد: "سجن النسا" الأفضل و"فيفا أطاطا" الأسوأ

مع اقتراب شهر رمضان الكريم من نهايته، وصلت المسلسلات الرمضانية إلى الحلقات الأخيرة، واتضحت بشكل كبير نهايات هذه المسلسلات، واستطاع بعض النقاد حصر المنافسة بين عدد من المسلسلات التي نالت إعجابهم، لما بها من أداء تمثيلي، ومحتوى فكري، ومحاكاة للواقع المصري بشكل متميز.
ووجه النقاد الكثير من الانتقادات لبعض الأعمال الأخرى، لأنها لم ترق إلى المستوى المطلوب للعمل الفني الجيد، بل الرفض للفكر والمحتوى والأداء رغم تميز بعض أداء الممثلين داخل العمل.
قالت الناقدة خيرية البشلاوي: إن المنافسة في الأعمال الرمضانية طبيعية، خاصة في ظل زخم الأعمال المعروضة خلال الموسم، مشيرة إلى أن أفضل أعمال هذا العام، هم: "سجن النسا – عد تنازلي – وابن حلال"، لما لهم من قدر كبير من المصداقية، التي وضحت خلال اختيار شخصيات تحاكي الواقع.
وأوضحت أن هذه الأعمال تتوافر فيها الشروط المطلوبة للعمل الدرامي الجيد، مؤكدة أن المعالجة الدرامية للأعمال جيدة، وبها الكثير من عدم تزييف الحقائق للقضايا المطروحة.
وأضافت خيرية البشلاوي: أن مسلسل "عد تنازلي"، يتسم بالحركة الدرامية السريعة، وهناك تطورات متلاحقة للأحداث، تصل بالمشاهد إلى نتيجة بشكل سريع، من خلال موضوع جيد للسياق الدرامي.
وأشادت بالأداء التمثيلي العالي لكل من "نيللي كريم وعمرو يوسف وكندة علوش ومحمد رمضان وهالة فاخر".
ووجهت البشلاوي النقد لمسلسل "السيدة الأولى" ومسلسل "سراي عابدين"، لما بهم من كم هائل من تزيف للحقائق، حيث رفضت الطرح الدرامي والمعالجة، مشددة على أنه رغم الأداء الجيد للكثير من الممثلين داخل هذه الأعمال، إلا أن الموضوعات المطروحة غير جيدة مما ساهم في ضعف نسب المشاهدة.
وأكدت أن مسلسل "عد تنازلي" سيحقق أعلى نسبة مشاهدة بعد شهر رمضان، وأنها ستتابع مسلسل "تفاحة آدم" و"إمبراطورية مين؟"، حتى يتثنى لها الحكم على هذه الأعمال.
وهاجمت خيرية مسلسل "فيفا أطاطا"، فقالت: "محدش هيتفرج عليه بعد رمضان لأنه عمل قبيح، ولا يوجد له جمهور".
وأشارت إلى أن أفضل أداء تمثيلي في الأعمال الرمضانية، هو لكل من: "محمد رمضان وعمرو يوسف ونيللي كريم ونسرين أمين وناهد السباعي ورانيا يوسف وهنا شيحا".
وانتقدت البشلاوي مؤلف مسلسل "السبع وصايا" قائلة: إنه أضر بالمسلسل، واتجه به إلى الابتذال.
من ناحيته قال الناقد محمود قاسم: إنه لا يمكن تحديد أعلى نسبة مشاهدة في الدراما الرمضانية إلا من خلال مراكز بحثية أو استفتاءات من خلال الفضائيات لتحديد أعلى نسبة مشاهدة، مشيرًا إلى اعتقاده أن أعلى نسبة مشاهدة هي لمسلسلي صاحب السعادة وسجن النسا.
وأضاف: أنه متابع جيد لمسلسل "صديق العمر"، خاصة بعد الجدل الذي أثير حوله، بالإضافة لمسلسلات "دلع بنات" و"صاحب السعادة"، مؤكدًا أنه لا يوجد دراما جيدة هذا العام، فالمسلسلات خالية من الخيال، ومأخوذة من صفحات الجرائد وما بها من حوادث نالت اهتمام الرأي العام.
وأوضح قاسم أن أفضل أداء تمثيلي هذا العام هو للفنانة نيللي كريم، لأنها ذات وجه بسيط وتعبيرات بسيطة وغير متكلفة، فهي حين تؤدي الدور لا تمثل، فمشاعر الحزن حزن فعلي، خاصة مشهد دخولها السجن، وجهها كان يعبر عن الحزن في مشهد صامت دام أكثر من سبع دقائق على الشاشة الصغيرة.
وأشار إلى أنه لا يمكن أن يتم اختيار أفضل ممثل في ظل كل هذا الزخم من الأعمال الدرامية في شهر رمضان، وأنه يجب أن يتم تصفية الأعمال إلى أفضل خمس مسلسلات فقط ليتم الاختيار من خلالها.
وقال قاسم: إن أسوأ مسلسل هو "فيفا أطاطا"، خاصة أن محمد سعد سبق أن قدم هذه الشخصية من قبل، وفشل في الخروج عنها، لذلك لجأ إلى تكرار النجاح من خلال أطاطا واللمبي، و"مسلسل الكبير أوي" أيضا لم يأت بجديد تكرار فقط لنجاحات سابقة.
وشدد على أن الحضور النسائي في المسلسلات الرمضانية أمر بالغ الأهمية، فمعظم الأعمال بها ظهور نسائي متميز من ممثلين ومخرجين كمسلسلات "صاحب السعادة" و"كيد النسا" و"السبع وصايا".