رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حماس تعلن اعتقال جندي اسرائيلى وإسرائيل تنفي

خبراء: خطف الجندي ضربة كبرى لإسرائيل وتطيل أمد العدوان

رون بروسور
رون بروسور

ليست المرة الأولى التى تعتقل فيها حركة حماس جنود إسرائيليين، حيث أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم اعتقال جندي إسرائيلى يدعى “شاؤول أرون” ورقمه 6092065 وذلك خلال العملية العسكرية البرية التي تقوم بها قوات الاحتلال على قطاع غزة، ومن جانبه نفى المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة "رون بروسور" وجود أي جندي إسرائيلى في الأسر.
وكانت مجموعة مسلحة من فصائل فلسطينية بينها القسام خطفت في يونيو2006 الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، واستمرت في احتجازه حتى نوفمبر 2011، حين أطلقت سراحه في صفقة تبادل أفرجت بموجبها إسرائيل عن أكثر من ألف أسير فلسطيني.
قال وحيد عبد المجيد، أستاذ العلوم السياسية، ان خطف الجندى الاسرائيلى ثانى اكبر ضربة موجعة تتلقاها قوات العدوان بعد القضاء على مجموعة بكاملها من مجموعات العدو وقتل 13 من ضباطه وجنوده واصابة قائدها.
واعتبر ان هذه العملية تمثل تحول جوهرى فى مسارالعدوان الاسرائيلى على القطاع، لانه يمثل اكبر فشل للعدوان، وانه حتى الان لم يحقق اى هدف من اهدافه، وما يترتب على ذلك من استمرار تداعيات الحرب على القطاع تداعيات لفترة طويلة، كما ستكون له تعداعيات لاجراء مفاوضات لمبادلة الجندى باعداد كبيرة بالاسرى الفلسطنيين.
وراى عبدالله المغازى، البرلمانى السابق، ان العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة يمثل جرائم ضد الانسانية فى عرف القانون الدولى، وهى من جرائم الابادة الجماعية كون فيها القوى غيرمتكافئة، مشيرا الى ان الامر دخل فى الناحية لدعائية اكثر منها حرب.
وقال ان اسرائيل تعتمد على القصف العشوائى، مقابل الجانب الدعائى لحماس لكسب مزيد من التعاطف والاموال على حساب دماء الشعب الفلسطينى، مؤكدا ان الرد الاسرائيلى على خطف الجندى سيكون عنيفا وسيحمل مزيد من الانتقام من الشعب الفلسطينى.
واشار الى انه على حماس ان تقدم معلومات اكثر عن الجندى المختطف للرد على نفى الكيان الاسرائيلى، الذى يحاول الحفاظ على الروح المعنوية لجنوده، مطالبا مجلس الامن بحسم الامر لوقف الضرب المتواصل من قوات الاحتلال الاسرائيلى للمدنيين، وحسم انتهاكات اسرائيل.
واعتبر ناجي الشهابي، منسق التيار المدني ، أن اسر الجندى الإسرائيلى " عمل صحيح يندرج تحت بندر المقاومة المشروعة للإحتلال و ينذر برد فعل اسرائيلى "جنونى".." ومزلزل" مما سيضاعف من الخسائر الفلسطينية فى اﻻرواح والممتلكات خاصة وأن المعركة بين الطرفين غير متكافئة مؤكدا أن إصرار حماس على مواصلة القتال وعدم قبول المبادرة المصرية يرجع لرغبتها في فتح المعابر بصرف النظر عن الخسائر الفلسطينية.
وأكد أن إنكار " إسرائيل" للواقعة هدفه الحفاظ علي معنويات جنودها وعدم إعطاء حماس نصر معنوي تتاجر به.
وقال الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب الناصري، أن الاسر حق للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان غاشم من جانب اسرائيل، وسط صمت دولي ، ويؤكد أن الفلسطينين مازالوا مصرين علي تحرير أراضيهم.
واكد أن فرص نجاح المبادرة المصرية لتهدئة الأوضاع بقطاع غزة، مازالت قائمة بعد هذه الواقعة وأن اسرائيل وحماس ليس امامها سوي الموافقة علي المبادرة باعتبارها مبادرة " إستراتيجية" لإلتقاط الأنفاس وإيجاد تسوية شاملة للأزمة.
وأوضح مروان يونس، عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية، أن خطف الجندي الإسرائيلي سيدفع ثمنه الشعب الفلسطيني، وسيطيل أمد الحرب في ظل معركة غير متكافئة.