رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باسم سمرة للدستور: تجسيدي للمشير من أصعب الأدوار التي قدمتها

باسم سمرة
باسم سمرة

أجبر النجم باسم سمرة ببراعة اداءه الجيد النقاد على الإثناء على دوره الذي قدمه في تجسيده لشخصية المشيرعبد الحكيم عامر في مسلسل "صديق العمر" ، وايضا الجمهور الذي عاش معه الشخصية وكأنهم يعيشون لحظات الراحل عبد الحكيم ، والتي ظل باسم يحضر لها قبل التصوير لمدة وصلت لـ 7 شهور امتلك فيها الشخصية ، وحول ارتداءه لقناع وشخصية المشير ، يروي ما مر به من لحظات ومواقف في مراحل تصويرها وكواليس هذا العمل التاريخي ، والي نص الحوار ...

في البداية ما الذي شجعك علي تقديم مسلسل " صديق العمر" هذا العام ؟
عرض عليا الدور بالعمل من قبل المخرج عثمان ابو لبن والمنتج ايهاب طلعت وتحمست لتقديمها لأن شخصية عبد الحكيم عامر ، لم تقدم في الدراما التليفزيونية او السينما من قبل ، ووجود جمال سليمان معي في العمل كل هذا شجعني علي خوضها .
وماذا عن ردود الافعال علي دورك بهذا العمل ؟
تلقيت تهاني كثيرة عبر الهاتف او الرسائل من الأصدقاء والجيران والجمهور ، وأيضا على "الفيس بوك" لأن الناس حابة المسلسل جدا ، وهناك اشخاص كبيرة في السن عاشرت هذه الفترة التي نجسدها ومعجبين بالعمل ككل ، وخاصة شخصية عبد الحكيم عامر ، وهناك شباب لم يكن يعلمون شيئا عن هذه الفترة ، فيقدم لهم العمل وجبة ثقافية ، ويظلون متحمسون عما سيحدث في الحلقات القادمة ، وهذا دليل علي نجاح المسلسل .
يبدو أن العمل تطلب تحضيرات خاصة لدي باسم سمرة فماذا عنها ؟
استمريت لمدة 7 شهور اشتغل علي التحضيرات الخاصة بالشخصية ، بين تحضير وبروفات مكياج وملابس وقعدات ترابيزة وبروفات علي السيناريو ،بالاضافة الي الاطلاع علي المذكرات التي كتبت عن هذه الفترة ، ورؤية الافلام الوثائقية والخطب التي كانوا يقومون بها أثناء الثورة واحتفالاتهم بعيد العمال، ودائما كان يتابعني المخرج خطوة بخطوة في هذه الامور ، حتي استطعنا أن نصل بالشخصية لهذه الصيغة التي اظهر بها في رمضان .
الم تلقي صعوبة في تجسيد الطريقة الخاصة بكلام المشيرعبد الحكيم التي يتحدث بها في عمله وحياته ؟
في الحقيقة هذه الشخصية من اصعب الأدوار التي قدمتها طوال عملي الفني ، وكانت تتطلب مجهود كبير مني في البداية علي المستوي العصبي ، ومستوي الاداء واللهجة واللكنة ، وكل الاشياء الحقيقية في عهدهم وحتي في التقارير العسكرية التي يقولونها كانت تحتاج الي تركيز كبير ، وعندما اندمجت في تجسيدها ، لم اجد صعوبة في التحدث بنفس طريقتهم العسكرية .

لو تطرقنا للحديث عن أوجه الاستفادة التي وجدتها في تجسيدك لشخصية المشير عبد الحكيم عامر.. فماذا عنها ؟
لا انكر اني استفدت كثيرا ، فانا واحد من الناس لم يكن لديا تفاصيل كثيرة عن هذه المرحلة ، فقرأت عنها كثيرا وذاكرتها جيدا ، وتعمقت فيها وبدأت أفهم اشياء لم اكن استوعبها من قبل ، ولم اكن علي دراية كافية بما حدث في هذه الفترة ، والعمل فتح نافذة أمل لكل المبدعين ، لان هذه الفترة التاريخية لم يتم الحديث فيها عن المشير عامر وكأنه كان وصمة عار في تاريخنا ، والشعب بعد الثورة بدأ يبحث عن المعلومات والحقائق وكل الاحداث الايجابية والسلبية التي مرت في هذه الفترة ، وليس صحيا أن يتم إخفاء الحقائق على الجمهور .

وماذا عن أكثر المشاهد صعوبة طوال مراحل التصوير ؟
الدور كله كان صعب وليست مشاهد معينة به ، فتطلب التركيز ذهنيا وعصبيا ضخما ، فكنت أواجه شئ صعب لاني اجسد شخصيته بوجهين عندما كان مشيرا بالسلطة والمنصب في وقت اختلفت الامور فيه عما كان بعد النكسة ، فظهوري بها تطلبت التعامل بطريقة قبل النكسة بشكل مختلف عما كان بعدها ، وقمة الصعوبة أنني كنت أقوم بتصويرالوجهين في يوم واحد ، فيما بين علامات وحالة السلطة والجاه علي وجهه في فترة وبين الانكسار وتحديد اقامته في فترة أخرى .
هل اكتفي باسم بدراسة الدور جيدا فقط أم إجتهد في التطلع علي قراءة كتب تفيده في هذه الفترة وخاصة الشخصية ؟
بالطبع اعتمدت علي قراءة كتب بجانب السيناريو ، ومنها مذكرات برلنتي عبد الحميد وكتب عن محمد حسنين هيكل ، وتطلعت علي كل الكتب والافلام الوثائقية ، ولست اقلد عبد الحكيم عامر في هذا العمل ، ولكني مشخصاتي فجسدت روحه والحالة الثورية التي كانت موجودة في هذه الفترة .

هل الاعمال التاريخية تتطلب بالضرورة عدم الارتباط بأي اعمال اخري ؟
اكتفيت هذا العام بالتواجد في "صديق العمر" لانه عمل مهم ويحتاج لتركيز ولا يمكن تقديمه باستهانة ، وتواجد معنا عسكريين ومنهم العقيد حاتم صابر واشخاص اخرين مشرفين علي السيناريو لتصحيح اي خطأ تاريخي .
رغم المجهود المبذول بالعمل ، لكن لم يسلم من النقد فهل يضايقك ذلك ؟
بالعكس ، فارى ان الجدل الذي يثار حول العمل هو نجاح له ، وهذا يدل انه يتم مشاهدته جيدا ، واعتقد انه بعد انتهاء الموسم سيحقق نسبة مشاهده اعلي مع الجمهور الذي تأثر بالزخم الموجود من اعمال درامية بالموسم ، وعلمت أنه يحقق نسبة مشاهدة كبيرة في البلاد العربية وعامل ضجة، ويعتبرالعمل الاول الذي يتم رؤيته في اكثر من بلد عربية .
علمت أن الجهة المنتجة لديها نية دبلجة "صديق العمر " للغات مختلفة لتسويقه بالخارج ؟
اتمني أن يذهب العمل لكل بلاد العالم وحتي اليابان ، ولكن ليس لديا خلفية عن هذا الامر لانها من اختصاص منتج العمل ، ومن الافضل ان نقدم اعمالنا التاريخية بانفسنا حتي لا يقدمها احد فيفرض علينا احداثا لم تحدث وغير حقيقية ، والجهة المنتجة للعمل ساعدتنا كثيرا بتوفير الانتاج الضخم للخروج بافضل شكل له ، وفتحها باب كان مغلق امام المبدعين وكتاب السيناريو .
لكن خرج عبد الحكيم عبد الناصر يهاجم تجسيد جمال سليمان لشخصية والده فما كان شعورك ؟
لم يكن لي تعليق ، واحترم كلام واسرة الزعيم الراحل وهم عبد الحكيم وهدي عبد الناصر رغم هجومهم علي العمل ، ولكن اوضح لهم ان العمل يتحدث عن الصداقة بين المشير والرئيس ، ولا اعلم كيف لم تشاهد هدي عبد الناصر العمل بحسب ما جاء علي لسانها ، وقامت بانتقاده .
وهل انت راض عما قدمه العمل عن هذه الشخصيات التاريخية ، لرؤية الاجيال لها ؟
بالطبع راضي بنسبة كبيرة ، وان كنت اتمني ان يقدم الفنانين والمبدعين رؤياهم في مثل هذه الاعمال التاريخية ، فقد قدم العمل تقنيات كثيرة جديدة ، ومواهب عديدة به ، وكنا نلعب في الصورة خلال الاحداث بطريقة الابيض والاسود والالوان فهي كانت بالشئ الصعب ومكلفة انتاجيا ، والعمل اكثر من رائع وسعدت بالتواجد مع مخرج العمل عثمان ابو لبن ،واتمني ان تظل العلاقة قائمة فيما بيننا .
بالنسبة للاعمال ذات السيرة الذاتية فهل تميل الي التواجد بها اكثر من نوعية الدراما الاخري ؟
افضل كل الاعمال الدرامية والكوميدية والاكشن ولكن الاعمال التاريخية والسياسية والفرعونية لم يعد لها حظا وافرا حاليافي الدراما بصفة عامة ، ويعود ذلك الي احتياجها لتكلفة كبيرة من اكسسوارات وملابس واشياء اخري .
لكنك اعتذرت عن التواجد في "سجن النسا" فماذا عن الاسباب ؟
بالفعل اعتذرت للمخرجة الكبيرة كاملة ابو ذكري ونيللي كريم عن التواجد معهم بمسلسل "سجن النسا " لارتباطي بالمسلسل التاريخي "صديق العمر" في هذا الموسم ، فرشحت لها احمد داوود لتقديم هذه الشخصية بدلا مني ، لثقتي في تمثيليه الجيد بعدما ظهر معي العام الماضي بمسلسل " الوالدة باشا " ، وكان اسباب اعتذاري ان الجهة المنتجة لصديق العمر اتفقت معي علي عدم التواجد بأعمال اخري ، بالاضافة ان الشخصية كانت صعبة ولا تستحمل وجودي في اعمال بجانبها ، وتحمست من البداية لتقديم دور عبد الحكيم عامر من البداية .

الم تجبرك الشخصية للذهاب لاسرة عبد الحكيم عامر والتحدث معهم لمعرفة بعض التفاصيل عنه ؟
كنت حريص لعدم الذهاب اليهم ، لان " اي حد هتكلموا عن والده هيقولك الحاجات الحلوة " ، وقابلت جمال وصلاح ابناء المشير مرة واحدة في التصوير ، وكانوا ناس في غاية التهذيب والاخلاق طبقا لانهم ابناء رجل عظيم وهو عبد الحكيم عامر ، فقابلوني بشكل جيد ، وقاموا بمشاهدة لقطات من العمل اثناء التصوير جمعتني بشخصية جمال عبد الناصر التي يجسدها جمال سليمان ، وايضا سعدت بمكالمة هاتفية من أمال عبد الحكيم عامر اثناء استضافتي مع الاعلامي عمرو اديب ، وكنت اتحدث فيها عن المشير فقامت بتهنئتي علي العمل ، واخبرتني ان المسلسل رد جزء من اعتبار المشير وخاصة في الفترة الاخيرة ، مما اسعدني كثيرا مثل هذه الاشياء الايجابية التي تعطيني خطوة للامام .
قدمت شخصيات متعددة الادوار فهل يعني ذلك أنك وصلت لمرحلة الاحتراف الفني ؟
لا احب الحديث عن نفسي ، ولكني ممثل فقط واشخص الادوار التي اقدمها جيدا ، واقوم بتحويل كلمات السيناريوبها لدم ولحم ، فلا احاول حب الشخصية قوي او كرهها قوي ، بل اكون حيادي فيها حتي تظهر بصيغة لا اكون مبالغ فيها .
اخيرا هل انت مطمئن لاحوال مصر الان ؟
ليس هناك احدا مطمئن قوي لما يحدث في البلد بوجود هذه التفجيرات من وقت لاخر ، ولكن اتمني ان تمر هذه الفترة التي نعيشها علي خير ، والامور بدأ يتم السيطرة عليها من الشرطة والجيش ، ومصر محروسة دائما بناسها واهلها وجيشها .