رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيسى وكوكب الشرق..وبيل جيتس


فقراء مصر ينتظرون الخير على يد الرئيس رغم زيادة معاناتهم من تبعات رفع أسعار المواد البترولية مؤخرًا.. الرئيس يعرف ذلك.. إذن لا سبيل أمامنا إلا أن نتكاتف خلفه ونبارك خطاه ونحذو حذوه.

أَقْسَمَتْ «ألا يغفل لها جفن وشعب مصر يشعر بالهزيمة» بعد نكسة 5 يونيو 1967.. احيت الحفلات على جبهة القتال لرفع الروح المعنوية لخير أجناد الأرض..تبرعت بكل مجوهراتها وريع حفلاتها داخل مصر وخارجها لصالح «المجهود الحربى»..قال عنها «أسطورة» فرنسا « شارك ديجول» حينما سمعها تغنى فى بلاده أغنية «فدائيون»: «لمست معها أحاسيسى وأحاسيس كل الفرنسيين جميعا».. وقفت كالمارد جنبا إلى جنب بجوار الزعيم جمال عبد الناصر تتحدى الهزيمة المرة وتبشر بالانتصار القريب..تقدمت صفوف الرجال وجمعت التبرعات لصالح الشعب فى أحلك ظروفه..الكلام ده موجه لفنانينا الذين تعدت اجورهم فى مسلسلات رمضان الـ 20 مليون جنيه ورغم ذلك لم نسمع عن تبرعاتهم ولو بـ«أتفة» المبالغ !!.. طيب مين الست العظيمة دى يا ترى.. وإيه مناسبة الكلام ده؟؟

الست دى تبقى قيثارة الفن العربى وكوكب الشرق السيدة أم كلثوم.. ومن غيرها يفعل ذلك؟؟.. إنها امرأة بالف ألف رجل من أصحاب الكروش العفنة والضمائر الخربة والنفوس المريضة والقلوب الميتة والعقول المتآمرة على تراب هذا الوطن.. الرئيس عبد الفتاح السيسى بدأ بنفسه وتبرع بنصف ثروته ونصف راتبه لمصر.. تبرع أيضًا بما تيسر له لصالح صندوق «تحيا مصر»..أقسم بالله العظيم ثلاث مرات فى اجتماعه برجال الأعمال إنه لو «يمتلك 100 مليار لتبرع بهم لمصر»..ما فعله الرئيس رسائل قوية لأثرياء مصر.قلت لأحد زملائى المخلصين إن «اجتماع الرئس برجال الأعمال سيكشف عن مفاجآت سارة لصالح الوطن بلا شك».. مصمص صديقى شفاه وقال لى: «أبقى تعالى قابلنى».. بعد مرور ستة ايام على الاجتماع وعلى تشاؤم زميلى..سعدنا جميعا بتبرعات العديد من رجال الأعمال بمبالغ محترمة.. ويبقى السؤال: أين تبرعات سيدات الأعمال المصريات أيضًا فى هذه الأزمة؟؟..ولماذا لم يدعهن الرئيس أو يعقد لهن مؤتمرا خاصا بهن؟؟..هن يستطعن الوقوف خلف الرئيس ودعمه بكل ما يستطعن؟.. أنا متأكد مما أقول.. ألم يقفن معه فى الانتخابات الرئاسية وقفات تاريخية؟؟.موقف يستحق الشكر حقا من رجال الأعمال بعد أن طمأنهم الرئيس على أموالهم وأزال كل شكوكهم التى أشعلها أعداء مصر طوال الفترة الماضية.. بل وأكد لهم أنه «يخشى الله ولايمكن أن يضر أحدًا منهم..وهذا يجعلنا نطالب بقية رجال الأعمال بالا يبخلوا على وطنهم.. فالوقت يمر كالسيف..وضع البلد الاقتصادى أصعب مما نتصور..يقينى أن نجاح الرئيس فى مهامه ونهوض مصر من كبوتها سيصب فى صالح رجال وسيدات الأعمال والفنانيين كما بقية شرائح المجتمع.بيل جيتس.. رجل الأعمال الأمريكى ومؤسس شركة «مايكروسوفت».. تبرع بثلاثة وثلاثين مليار دولا وهى نصف ثروته..وعلى نهجه تبرع 92 مليارديرا من أثرياء أمريكا وكندا وروسيا لصالح الأعمال الخيرية فى بلادهم والعديد من بلدان العالم الفقيرة على الرغم من استقرار بلادهم الاقتصادى.. والسؤال الآن: ماذا سيفعل الرئيس أكثر مما فعل.. نحتاج معجزة أو حلا عبقريا لاستمالة بقية رجال وسيدات الأعمال والفنانين وكل أثرياء مصر لدعم الاقتصاد.. الأمل الآن معقود على هذه الطبقة..فقراء مصر ينتظرون الخير على يد الرئيس رغم زيادة معاناتهم من تبعات رفع أسعار المواد البترولية مؤخرًا.. الرئيس يعرف ذلك.. إذن لا سبيل أمامنا إلا أن نتكاتف خلفه ونبارك خطاه ونحذو حذوه..ولنبدأ الآن فى التبرع لصالح الصندوق ولوبمبالغ زهيدة.. أو بساعتين عمل –مثل اليابانيين- لصالح الوطن حتى ننقذه من براثن المؤامرة الأمريكية-الأوروبية-التركية-الإيرانية-القطرية-الإخوانية التى عصفت بالعراق وليبيا واليمن وتونس والسودان وسوريا..الآن يا مصريين- تبرعوا- وليس بعد.

كاتب صحفى

[email protected]