رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسلسلات رمضان تغرق في الـ"فلاش باك".. ونقاد: تحتاج لحرفية

مسلسل صاحب السعادة
مسلسل صاحب السعادة

"الفلاش باك"، ظاهرة جديدة طغت بشدة في مسلسلات رمضان هذا العام، حيث ظهرت بكثرة في مسلسلات "السيدة الأولى" و"الصياد" و"عد تنازلي"، البعض استخدمها لجذب انتباه المشاهد، والبعض الآخر استخدمها لسرد القصة بأكملها.

وكان "الفلاش باك" يُستخدم من قبل للتنويه عن أحداث بعينها، ولكن حاليًا امتد الأمر لسرد قصة المسلسل كاملة تقريبًا.

"الدستور" استطلع آراء عدد من النقاد والمخرجين لمناقشة تلك الظاهرة، وما إذا كان للفلاش باك تأثير كبير على الجمهور أم يسبب لهم ارتباك.

وقال الناقد طارق الشناوي: إن ظاهرة الفلاش باك هي مجرد حيلة من حيل الدراما الموجودة في العالم بأكمله، وإن هناك مشاكل في التلقي من قبل المشاهد عند التنقل من زمن لزمن آخر، ولذلك يجب استخدامها بقدر كبير من التناول، فالمشاهد دائما يحتاج إلى بساطة في السرد.

وأشار إلى أن مشهد الفلاش باك في مسلسل "السيدة الأولى"، عند ظهور هاشم الذي يجسده ممدوح عبد العليم في العناية المركزة، وبعد ذلك نجده في الترشح للرئاسة، ثم يرجع مرة أخرى إلى المشهد الأول، احتاج لضبط شديد، مثل التي شاهدناها في "الخواجة عبد القادر"، وكانت بدرجة مضبوطة تماما.

وأضاف الشناوي أن الصور ضرورية عند السرد والانتقال من مشهد لمشهد آخر في زمن آخر، فمسلسل "رأفت الهجان" قديمًا، بدأ بمشهد المقبرة وصلاتهم عليه.

من ناحيتها قالت الناقدة ماجدة خير الله: إن الفلاش باك طريقة في السرد، يتم عملها بأسلوب جيد أو غير جيد " ايه رأيك لما أكتب بقلم جاف مش حبر على راحتك"، مؤكدة أن الأهم أن تكتب بطريقة متقنة وجيدة، وتكون وسيلة مضبوطة يستخدمها المؤلف والمخرج من أجل توصيل الإحساس، وتكون في موضعها.

وأضافت أن هذه الطريقة لا تربك المشاهد على الإطلاق، إلا إذا كان غير مدرك للأحداث، وليس كل الآراء مثل بعضها، مؤكدة أن مسلسل السيدة الأولى تم وضع طريقة الفلاش باك فيه بحرفة كبيرة، وعلى نهجه مسلسل عد تنازلي، مشيرة إلى أن هناك العديد من المسلسلات لا يجب مشاهدتها أثناء تأدية عمل آخر.

أما المخرج عثمان أبو لبن فأكد أنها تعد طريقة حكي، ولن تسبب أي ارتباك للمتفرج ما دام يحدث تنويه وتغيير في الألوان، مضيفا أنه تم إجراؤها من قبل كثيرا ولا يوجد بها أي مشاكل إطلاقا.

وقال المخرج أحمد صقر أن تلك الطريقة ليست سوى شكل من أشكال السيناريو المعروف، ويلجأ إليه الكتاب عندما يحبون أن يذكروا المشاهد بتاريخ الأبطال، وهي طريقة منتشرة حسب مقتضيات الدراما، ولا يوجد بها أية مشكلة، مضيفا أنه إذا تم صنعها بطريقة جيدة لن يحدث أي ارتباك للمشاهد.