رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسيون: اعتراف "داعش" بأنها لن تقاتل اليهود دليل على أنهم عملاء للصهاينة

داعش
داعش

"صمت دهرا ونطق كفرا" هذا ما ينطبق على بيان تنظيم "داعش" الآخير، الذي جاء بعد فترة صمت قاتلة تجاه الهجمات الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، حيث رد التنظيم على المطالبين له بتوجيه سلاحة صوب إسرائيل، قائلاً، "الله لم يأمرنا بقتال اليهود حتى نقاتل المنافقين و المرتدين، فهم العدو القريب و أشد من الكفار".
وقد أكد سياسيون، أن البيان دليل على إنهم عملاء للصهاينة وليس لهم علاقة بالدين وهدفهم هو إسقاط النظم للاستيلاء عليها ونهب خيراتها.
قال توحيد البنهاوي، الأمين العام للحزب الناصري، إن تنظيم "داعش" يحاول أن يوظف الدين لخدمة أهداف سياسية، وأن هدف هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الجهادية المتطرفة التي لم توجه طلقة واحدة تجاه العدو الصهيوني هو إسقاط النظم للاستيلاء عليها لخدمة الكيانين الأمريكي و الصهيوني، مؤكدًا أن دعم أمريكا لكافة التنظيمات الجهادية بالعالم خير شاهد على ذلك.
وأكد أن حل القضية الفلسطينية يكون بيد أبنائها، وإنهم حينما يتكاتفون ويعلون من مصلحة وطنهم على مصالحهم الشخصية سيجدون العالم العربي مساند لهم، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل مساندة للقضية الفلسطينية ليس دفاعا عن  حماس التي تآمرت على الشعب المصري وساعدت في اقتحام سجونه أثناء ثورة 25 يناير، وإنما من أجل الشعب الفلسطيني.
قال أبو العز الحريري، النائب البرلماني السابق، إن البيان "صهيوني" و يحرض المسلمين على بعض لصالح اليهود، وإنه ليس مفاجئا بالنسبة له، حيث جاء معبرًا عن عقيدة راسخة لدى التنظيمات الجهادية المتطرفة منذ سنوات عدة، مؤكدًا أن داعش جماعة طائفية ولن تنتصر في أي حرب تخوضها.
وشدد على ضرورة قيام الأزهر وكافة المؤسسات الدينية بنشاط فعال لتوضيح خطورة الأفكار المتطرفة كي لا يسقط المواطنيين في نفس فخ "داعش".
قال ناجي الشهابي، منسق التيار المدني، إن بيان "داعش" الآخير يصب في صالح أعدائنا، و يؤكد أنهم صنيعة أمريكا واليهود وتؤدى أدوار مرسومة لهم بعناية ضمن المخطط الصهيوإمريكى المعادي للأمة العربية، لافتًا إلى أن البيان تجاهل أن اليهود اغتصبوا فلسطين، وأقاموا عليها دولة إسرائيل واحتلوا القدس العربية وأسروا المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين ويعتدون بهمجية ووحشية على أهلنا فى غزة، وأن فك أسر المسجد الأقصى وتحرير فلسطين فرض عين على كل مسلمة ومسلمة.
وأكد أن البيان يحمل دعوة خبيثة لإشعال نار الفتنة فى بلاد العرب والمسلمين، ويؤكد أنهم هم الأشد خطرًا على الإسلام، حيث يعطون أنفسهم الحق في تحديد المنافقين والمرتدين لترويع المسلمين وقتالهم وسفك دمائهم.
وشدد " الشهابي" على ضرورة تحرك عربي وإسلامي قوي لوقف العدوان النازي الإسرائيلي والضغط على مجلس الأمن الواقع تحت الوصاية الأمريكية ليقوم بمسئولياته الدولية ويضع إسرائيل تحت الفصل السابع طبقا لميثاقه وتساءل إذا لم تنعقد القمة العربية فى هذه الأجواء الخطرة التى تمر بالعرب فمتى تنعقد؟ 
ودعا منظمات المقاومة الفلسطينية بالعودة لحمل السلاح والتخلي عن السياسة والخنوع فلن يحرر الأرض المغتصبة إلا القوة وسواعد ودماء الأبطال.