رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الآن.. "عصير النانو" لتشخيص أمراض الأمعاء

عصير النانو
عصير النانو

نجح فريق من العلماء الأمريكيين، في تطوير عصير بواسطة تكنولوجيا "النانو" أطلقوا عليه "عصير النانو"، استخدموا في إعداده الجسيمات النانوية التي من شأنها مساعدة الأطباء في فحص الأمعاء؛ وذلك لسرعة وسهولة تشخيص الأمراض.
فقد عكف العلماء بجامعة "بافلو" على تطوير تقنية التصوير الجديدة المنطوية على جسيمات النانو معلقة في السائل أو ما يعرف بـ "عصير النانو"، الذي يبدأ في تسهيل التشخيص بعد وصوله إلى الأمعاء الدقيقة، حيث يصاحب العصير المطور ضوء ليزر غير مؤذٍ لتوفير رؤية تشخيصية واضحة للحالة الصحية الحقيقية للأمعاء والأجهزة العضوية المختفلة.
وقال الباحث جوناثان لوفيل - في معرض أبحاثه التي نشرت في العدد الخير من دورية (نيتشر نانو تكنولوجي) -: إن أساليب التصوير التقليدية تظهر الأمعاء والانسدادات التي قد تطرأ عليه ولكن هذه الطريقة تسمح للأطباء بمعرفة آلية عمل الأمعاء الدقيقة، مضيفا أن التصوير أفضل وسيلة لتحسين فهمنا لهذه الأمراض وتسمح للأطباء برعاية أكثر فعالية للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي.
ولتقييم الجهاز، عادة ما يطلب الأطباء من المرضى شرب سائل طباشيري سميك يسمى "الباريوم" مع استخدامهم للأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية، ولكن هذه التقنيات لها عيوب فيما يتعلق بالسلامة، وسهولة الوصول.
يوفر "عصير النانو" المطور فعالية كبيرة في توفير الوقت، في آلية التشخيص والتصوير خاصة لحركة الأمعاء وتقلص الأمعاء الذي يدفع الطعام من خلال الأمعاء الدقيقة، حيث إن ضعف هذه الحركات قد يكون مرتبطا ببعض الأمراض، فضلا عن الآثار الجانبية لاضطرابات الغدة الدرقية ومرض السكر والشلل الرعاش.
وأوضح العلماء أن جزيئات النانو تمتص أجزاءً كبيرة من الضوء في الطيف القريب من الأشعة تحت الحمراء، وهي مجموعة مثالية لعوامل التباين البيولوجي.
فقد كشفت التجارب المعملية الأولية التي أجريت على فئران التجارب الذين تناولوا كمية من "عصير النانو"، ليتم استخدام التصوير المقطعي الضوئي "PAT" الذي تومض بأضواء ليزر تولد موجات ضغط، عند قياسها، تعطي رؤية واضحة ودقيقة لداخل الأمعاء الدقيقة.
ويعتزم العلماء مواصلة ثقل التقنية التشخيصية الجديدة لاستخدامها على الإنسان والانتقال إلى مناطق مختلفة من القناة الهضمية.