رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد رفع أسعار الوقود، خبراء في الشأن الإسلامي يتوقعون استغلال "الإرهابية" للموقف

جريدة الدستور

في محاولة لاستغلال حالة الاحتقان بين الحكومة والفئات الرافضة لزيادة أسعار الوقود، أصدر تحالف الإرهابية، بيانًا له أمس، دعا فيه الرافضين للقرار للانضمام للتحالف في معارضته للحكومة زاعما أن القرار عقاب جماعي للشعب خاصة الفقراء ومعدومي الدخل.
وقد توقع خبراء في شئون الجماعات الإسلامية، أن تستجيب الطبقات الفقيرة للبيان في حال اختفاء الرقابة الحكومية على الأسواق وتركهم فريسة لجشع التجار.
قال عوض الحطاب، أمير الجماعة الإسلامية بدمياط، إن التحالف يحاول بهذا البيان كعادته استغلال أي قرار تصدره الدولة لتصويره على أنه حرب ضد الشعب لكسب تعاطف مزيد من القطاعات إليه مشيرا إلى أن أغلب الشعب "مطحون" وسيستجيب لدعوة التحالف للانضمام لفعالياته الاحتجاجية وأنه كان يتعين على الحكومة القيام بواجبها تجاه الشعب وتحقيق العدالة الاجتماعية كي لا تعطي الفرصة لأعداء الوطن لاستغلال أي قرار تصدرة لنشر الفوضى بالبلاد.
وأكد أن الشعب يدرك طبيعة الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تمر بها البلاد، لكنه كان يتمنى أن يتم التعامل معها من خلال فرض ضرائب على الطبقات العليا وليس تزويد الأعباء على الفقراء.
قال أحمد ربيع الغزالي، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، إن تخفيض الدعم على الوقود "ضروري لكن تطبيقه جاء في وقت غير مناسب وأن الحكومة لم تقدم للشعب شيء سار كي تفجعه في رمضان بهذا القرار وعليها أن تتحمل السخط الشعبي.
وناشد الرئيس إعادة النظر في القرار لما يمثله من خطورة ولكونه يصب في صالح جماعة الإخوان ويساهم في توسيع حالة السخط الشعبي، مؤكدا أن رفع الدعم حل تقليدي لحل الأزمة الاقتصادية طالما تم الحديث عنه منذ عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وأشار إلى أنه كان يتمنى أن يلجأ الرئيس لحلول مبتكرة للتعامل مع الأزمة كي لا تنضم فئات الشعب المختلفة لمظاهرات الإرهابية.
أكد الدكتور خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق، أن تحالف الشرعية ليس له وجود في الواقع وأن البيان صادر عن جماعة الإخوان التي تحاول استثمار أي قرار لجذب المواطنين لها، مشددا على ضرورة أن تتخذ الحكومة عدة قررات للتصدي للتجار الجاشعين وأن تمنع ارتفاع أسعار السلع المختلفة.
وأكد أنه ليس سهلا أن ينضم المواطنون لتظاهرات الجماعة، في ظل وجود فجوة كبيرة بين الجماعة والشعب بعد سلسلة العمليات التفجيرية التي ضربت البلاد عقب الإطاحة بالرئيس المعزول، إذا سيطرت الحكومة على الأسعار، أما إذا انتشرت عدوى الأسعار فإن كل الأمور ستكون مطروحة.
وأشاد بالمؤتمر الذي نظمه رئيس الوزراء أمس لتوضيح حيثيات القرار وتأكيده على التصدي بحسم لمحاولات التلاعب بالأسعار، مؤكدا على ضرورة أن تتم ترجمة هذه التصريحات على أرض الواقع.