خبراء: تفجيرات "الاتحادية" دليل على أن "الإخوان" جماعات عنف وإرهاب

استمرارا لسلسلة الدم التي تعكر صفو الشعب المصرى في شهر رمضان استيقظ المصريون فى اليوم الثانى من الشهر الكريم على دوي انفجارين بالقرب من قصر الإتحادية بمصر الجديدة مما أسفر عن استشهاد ضابطين وإصابة 10 جراء الانفجار.
وقد نجحت قوات الأمن بعد تمشيط المنطقة من إحباط مفعول انفجار قنبلة ثالثة، كما قامت بغلق جميع الطرق المؤدية من وإلى "الاتحادية".
من جانبه، قال اللواء طلعت مسلم الخبير العسكرى، إن هذه الانفجارات الهدف منها انتقام "الإرهابية" من الشعب وتعكير احتفاله بذكرى ثورة 30 يونيو. مشيرا إلى قيادات الإرهابية تعتقد بأنهم يحاربون من أجل عقيدة إعادة الخلافة الإسلامية .
وأضاف "مسلم" ان الهدف من التفجيرات التاثير على الحالة المعنوية للشعب المصرى. مشيرا الى ان التفجيرات بعبوات بسيطة الصنع يدل على أن الجماعات الإسلامية لا تملك الآن مواد شديدة الانفجار. وأوضح أن مثل هذه المحاولات لم ولن تؤثر ف الشعب المصري ، فالمصريون يمارسون حياتهم اليومية الآن في الشوارع وفي العمل بشكل عادي.
واستنكر الخبير العسكرى تكرار مثل هذه النفجيرات خلال الشهر الكريم ، فمثل هذه التفجيرات لن تؤدى الى عودة نظام "الاخوان". موضحا ان الشعب المصرى ازدادت كراهيته للاخوان المتأسلمين الذين لم يرعوا حرمة شهر رمضان الكريم .
واتفق معه فى الرأى، اللواء جمال ابو زكرى الخبير الامنى، حيث قال ان التفجيرات تدل على ان الاخوان يلتقطون الانفاس الاخيرة، وسلاح العنف الذى ينتهجونه لن يصل بهم الى اى شئ، لانه سلاح الضعفاء، بل ويوضح ان هدفهم الحقيقى هو الوصول للحكم وليس نشر تطبيق الاسلام .
واضاف "ابو زكرى" أن مثل هذه الافعال لن تأثر في الشعب المصري إطلاقا، ولن تبث في قلوبهم الرعب كما يأمل الإخوان المسلمين، لأن الشعب الذي خرج بالملايين لإسقاط حكم المرشد ولم يخش وقتها من قوة الإخوان، لن يتأثر الآن بمثل هذه الأعمال الإرهابية .
وأوضح الخبير الأمني أن قوات الأمن مستيقظة لمثل هذه الأعمال الإرهابية، ولن ينتهي هذا العام إلا بالقضاء على جماعات الإسلام السياسي نهائيا.
فيما قال اللواء مصطفى اسماعيل مدير امن سوهاج السابق، ان التفجيرات تدل على تراخى قوات الامن الخاصة بحراسة الاماكن القريبة من قصر الاتحادية فى رمضان، وعلى الامن ان يتوخى الحذر اكثر من ذلك و خاصة ان هذا اليوم يوافق الذكرى الاولى لثورة 30 يونيو .
بينما قال اللواء جمال مظلوم الخبير الاستراتيجى، وأحد أبطال حرب أكتوبر، ان التفجيرات محاولة من الاخوان لاثبات وجودهم، لانهم لا يمتلكون سلاحا اخر، مثل الحوار والتفاهم. مشيرا الى ان هدفهم اجهاض فرحة الشعب المصرى باحتفالات بذكرى الثورة.
وأوضح انه يجب على المسئولين سرعة الانتهاء من محاكمة جميع العناصر الارهابية وان ينالوا جزاءهم المضاعف لردع باقي العناصر . لافتا إلى أن هدف الجماعات الإسلامية التأثير على الرأي العام بترويع الآمنين في شهر رمضان   الكريم .