رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في الذكرى الأولي لها .. ثورة يونيو تتحول لواقع

ثورة يونيه
ثورة يونيه

عام بالتمام والكمال مرّ على تجمع الملايين بميدان التحرير للمطالبة برحيل الرئيس السابق محمد مرسي استجابة للدعوة التي أطلقتها حركة تمرد لسحب الثقة من الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وتطل الذكرى الأولى للثورة في ظروف مغايرة تماما لتلك التي كانت سائدة في الذكرى الأولى لثورة 25 يناير. حيث تسير الدولة والشعب بخطوات ثابتة نحو الاستقرار وبناء دولة مدنية حديثة لتتحول الثورة لواقع.
في الذكرى الأولى لـ25 يناير:
شهدت انقساما بين القوى السياسية، فبينما احتفل الإسلاميون بالذكرى وفوزهم بأغلبية مقاعد مجلس الشعب، طالب الليبراليون بسرعة تسليم السلطة للمدنيين، وقد تجسد هذا الانقسام بشكل جلي في ميدان التحرير، حيث أقامت جماعة الإخوان "منصة رئيسية بالميدان، تعلوها لافتة "اليوم عيد الثورة"، وركزت خلالها على هتافات تطالب باستكمال أهداف الثورة، بينما أقام الليبراليون منصة في الجهة المقابلة تردد هتافات منددة بالمجلس العسكري.
وخرج المئات من المتظاهرين فى مسيرة من ميدان التحرير إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو"، رافعين الأعلام المصرية ومطالبين برحيل المشير حسين طنطاوى، قائلين "ثورتنا ثورة شباب".
أما الذكرى الأولى لثورة 30 يونيو:
تحل وسط أجواء من الفرحة والاستقرار، بعد أن نجح الشعب في تنفيذ استحقاقين من خارطة الطريق التي أعلن عنها وزير الدفاع –حينها- عبد الفتاح السيسي، بمباركة عدد من القوى السياسية والشخصيات العامة، وهم "الدستور والانتخابات الرئاسية".
ومن جانبه، قال حسين عبد الرزاق، عضو المكتب السياسي بحزب التجمع، إن ثورة 30 يونيو كان لها أهداف اقتصادية وسياسية واجتماعية والهدف الرئيسي لها كان إسقاط حكم جماعة الإخوان وقد تحقق هذا الهدف يوم 3 يوليو من العام الماضي بالإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وقد قام عقب ذلك الجيش بمشاركة القوى السياسية بصياغة خارطة المستقبل التي تحقق منها الاستحقاق الأول وهو الدستور والاستحقاق الثاني وهو انتخاب رئيس الجمهورية فيما تستعد البلاد للاستحقاق الثالث وهو مجلس النواب الذي بانتهائه ستكون قد تحققت أهداف الثورة السياسية، أما فيما يتعلق بالأهداف الاجتماعية والاقتصادية، فإنها إلى الآن لم يتحقق منها شيء وأن التغير الجوهري فيها سيعتمد على مجلس النواب المقبل والحكومة التي ستشكل الأغلبية التي سيقع على عاتقها تنفيذ سياسات الرئيس.
أكد شريف طاهر، القيادي بحزب الوفد، أن الهدف الأساسي من ثورة يونيو كان إزاحة النظام الفاشي للإخوان وقد تحقق ذلك، والدولة الآن في طريقها لاستكمال باقي أهداف الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية، مشيرا إلى أن ثورة يونيو هي تصحيح مسار لثورة 25 يناير وأن تحقيق أهداف الثورتين سيتطلب وقتا.
قال عماد عطية، القيادي بحزب عيش وحرية، إن ثورة 30 يونيو " ثورة عظيمة" نجح فيها الشعب في الإطاحة بالجماعة الإرهابية بعد محاولاتها الانقضاض على الثورة والسيطرة بشكل منفرد على مقاليد الأمور بالبلاد، وأن تاريخ الثورات يؤكد أن أهدافها لا تحقق بسهولة أو بضربة واحدة، وما نستطيع أن نؤكد عليه أن التغيير الحقيقي الذي شهدته البلاد منذ ثورة 25 يناير وإلى الآن هو تغيير في ثقافة الشعب المصري.