رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكوام القمامة تحاصر مجمع مدارس الخصوص وفناء المدارس يتحول لجراج للتكاتك و عربات الكارو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

" مدرستي جميلة .. نظيفة .. متطورة " ، عبارات كثيرًا ما رأيناها مدونة على جدران المدراس ولكن عندما تتعانق تلك العبارات الجميلة المزينة للجدران مع أكوام القمامة الممتدة بطول أسوار المدارس ويتحول الفناء إلى جراج للتكاتك و العربات الكارو التي تجرها الحمير، فاعلم أننا أمام كارثة تهدد مستقبل التعليم وتشجع على ظاهرة التسرب التعليمي .
أمام مجمع مدارس منطقة الخصوص تراكمت أطنان القمامة، بشكل يثير الاشمئزاز بامتداد أسوار المدارس وسط انتشار للحيوانات الضالة من الكلاب و القطط ، بينما المشهد خلف أسوار المدارس لم يكن أحسن حالًا من خارجة، حيث تحول فناء المدارس إلى محرقة للقمامة و جراج لسائقي التوك توك ، جهارًا نهارًا بالتزامن مع أداء طلاب الثانوية العامة لامتحاناتهم .
وبينما نحن نعيش عصر المدارس المتطورة و آي باد لكل طالب، ظلت مدارس الخصوص تعيش في حاله يرثى لها وبدت وكأنها تعيش في القرون الوسطى، حيث حاصرتها أكوام القمامه وانتشرت العربات الكارو والميكروباصات والتكاتك من حولها ، وتلك القمامه ادي الي تجمع الحشرات والكائنات التي تعيش علي القمامه وهذا يؤدي الي انتشار الامراض والاوبئه مابين الطلاب وهذا مايرفضه اولياء الامور والطلاب معًا. 
حيث شهدت مدرسه السيدة عائشة الثانوية بنات حالة من الفوضى وانتشار كثيف لأكوام القمامة، خارج أسوار المدرسة وكذلك تحول السور الخاص بالمدرسة إلى ساحة انتظار لعربات الأجرة والملاكي وبالرغم من وجود عباره "النظافه سلوك حضاري" إلا أن أكوام القمامة كادت أن تمحي تلك العبارة.
أما المدرسة الصناعية الفنية الثانوية بنين كان لها النصيب الأكبر من الاهمال حيث تحول مدخل المدرسه الي مجرد تلال من الزباله من مختلف انواعها بعدما حولها اهالي المنطقة الي مقلب للقمامة يرمون أمامها ما تبقى من الطعام ومخلفات البناء وقطع الآثاث البالية وسط تجاهل من المسئولين بالحي .
واعرب ناجي محمد ، احد اولياء الامور ، عن استيائه من ذلك المنظر المسيئ مناشدا المسؤلين بسرعه التحرك لازاله تلك المخالفات التي تضر بصحه اولادهم، مشيرا الي ان تراكم القمامه ادي انتشار الذباب والاوبئه وتسبب في اصابه الكثير من الطلاب بامراض كثيره ومنها حساسيه الصدر ، بخلاف الرائحه الكريهه التي تنبعث من اكوام القمامة ، فضلا عن انتشار الكلاب المسعوره في المناطق المحيطه بالمدارس .
كما اشتكي الطلاب بمدرسة مجمع الخصوص من قيام عمال النظافة بحرق اكياس القمامة داخل ملعب المدرسة للتخلص منها، مما يتسبب في إصابتهم بأممراض الحساسية نتيجة الدخان المتصاعد من جراء عمليات الحرق .
بالاضافة الي اتخاذ سائقي التوكتوك من الفناء الخلفي للمدرسة جراج للتكاتك وعربات الكارو تحت مرأى ومسمع المسئولين بالمدرسة ، بالتزامن مع أداء طلاب المرحلة الثانوية الامتحانات .