رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المتهم بدفن سائق الجيزة: خنقناه وقطعنا شرايين يده ثم دفناه


"استدرجناه وضربه شركائي بسكين كبير على رأسه وقمنا بلف سلك مروحة على رقبته وخنقه حتى لفظ انفاسه الأخيرة ثم قام أحد شركائي بقطع شرايين يده بزجاجة مكسورة وانتهت الجريمة بدفنه أسفل البلاط".

كانت هذه بداية اعترافات "مهند صالح احمد" 16 سنة عامل المتهم بقتل سائق , قام وآخرين باستدراجه من موقف سيارات بالجيزة وقتلوه ثم دفنوه اسفل بلاط شقة احدهم طمعًا في سيارته الشيفروليه .

استطرد المتهم في سرد أقواله أمام أحمد صديق وكيل أول النيابة الكلية بنيابة جنوب الجيزة الكلية قائلا : انه يتيم الأب والأم وانه حضر منذ فترة من محافظة الأقصر للعمل بالقاهرة وتعرف علي شخص يعمل بمجال المقاولات يدعى حمادة وعمل معه فترة حتي اخبره حمادة انهم يريدون التحصل على مبالغ مالية وفي حاجة لتحسين مستواهم المادي وطلب منه احضار سائق سيارة نقل ليستخدمها في نقل حمولة من قطع الرخام , واشترط ان تكون السيارة حديثة وحالتها قوية حتى تتحمل المسافة الي شرم الشيخ حيث سيذهبون بالرخام .

واضاف المتهم انه توجه بالفعل الى موقف السيارات بساقية مكي وتقابل مع القتيل محمد علي 25 سنة واتفق معه علي مبلغ 1300 جنيه ثمن الذهاب الى شرم الشيخ وكان ذلك بعد صلاة الظهر واصطحبه الى منطقة اكتوبر وفي هذه الاثناء كان المتهم مهند يتواصل مع حمادة المتهم الرئيسي عبر الهاتف حيث كان يخبره بالطريق الذي يتبعه السائق حتى وصلا الى الجهة اليمني من ميدان جهينة على الطريق المؤدى الى طريق الاسكندرية الصحراوي في منطقة مهجورة حيث اخبره المتهم الرئيسي ان ينتظر وصوله ثم حضر المتهم الرئيسي وبرفقته اثنين آخرين يدعى كل منهما شادي وعربي وفور استقلالهم السيارة ضربوا السائق بسكين كبير على رأسه مما افقده وعيه , وجلس احدهم علي يمينه واخر  علي يساره وقاد الثالث السيارة في مناطق مهجورة , حتي وصلوا الي منزل استاجره المتهم الحدث مهند للاقامة فيه بمنطقة ناهيا بكرداسة واثناء سيرهم في الطريق كانوا كلما يسترد السائق وعيه يضربوه بقبضة السكين علي راسه حتي وصلوا الى المنزل والقوه علي الارض وقيدوا حركته .

واضاف المتهم ان احد المتهمين الآخرين ضرب السائق بسكين ثم احضروا مروحة ضربوه بقاعدتها وقام احدهم بخلع سلك المروحة ولفه علي رقبة الضحية وظلوا يخنقونه حتي فارق الحياة .

كما قال المتهم في التحقيقات التي اجريت باشراف المستشار مجاهد علي مجاهد المحامي العام الاول لنيابة جنوب الجيزة ان احد المتهمين اراد التاكد من وفاة المجني عليه فاحضر زجاجة مياه غازية وقام بكسرها وقطع بها شرايين السائق , مشيرًا الى ان ذلك استغرق حوالي ساعة منذ وصولهم الي المنزل قبل صلاة العصر وحتي انهوا حياته , واضاف المتهم انهم قرروا دفن الجثة للتخلص منها فاستغلوا ان البلاط في ارضية هشة خفيفة فقاموا بازالته وحفر حفرة عميقة والقوا فيها جثة القتيل ثم اشتركوا في اعادة البلاط مكانه مرة اخري بالاسمنت, ثم قاموا بتغيير ملابسهم الملطخة بالدماء والقوها في مصرف قريب من مسرح الجريمة وجلسوا بكافيتريا للاتفاق علي بيع السيارة , واتفقوا علي ان يتولي اصغر متهم مهند هذه المهمة حيث توجه الي منطقة قسم الجيزة لبيع السيارة الا ان عدم وجود اوراق للسيارة ورغبته في بيعها بسرعة اثار الشبهات حوله , وتبين ان السيارة مختفية منذ فترة وقائدها مبلغ باختفائه منذ 21 اغسطس الماضي ثالث ايام العيد , فتم القبض علي المتهم وبحوزته هاتف المجني عليه , وبمواجهته بالسيارة وطريقة حصوله عليها اقر بقتل قائدها بالتعاون مع باقي المتهمين وارشد عن مكان الجثة التي استخرجها رجال البحث الجنائي بقيادة اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية وباخطار اللواء احمد سالم الناغي مساعد وزير الداخلية لامن الجيزة تمت احالته الى النيابة .

واسفرت مناظرة النيابة التي اجراها احمد صديق وكيل اول النيابة الكلية ان مواصفات الجثة المعثور عليها في الحفرة تتطابق مع المواصفات التي ادلى بها المتهم وتبين انه طويل القامة قوي البنية يرتدي "ترننج" ولم تسفر المناظرة عن التعرف علي اصابات الجثة نظرا لانها متعفنة ومدفونة منذ 10 أيام فامرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيق بعد ان وجهت له تهمة القتل العمد وضبط واحضار المتهمين الثلاثة الهاربين بعد ان ادلي المتهم المحبوس بان المتهم الرئيسي حمادة محل اقامته باسيوط ويحضر الى القاهرة ويقيم في مواقع العمل التي يشرف عليها كمقاول ولا يعرف له مقر اقامة ثابت بالقاهرة كما امرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لتحديد اصابات المجني عليه التي تسببت في وفاته .