رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمريكا تعترف بفشل "الرصيف العائم" فى إيصال المساعدات إلى غزة

نموذح للرصيف الأمريكي
نموذح للرصيف الأمريكي العائم في غزة

اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بفشل الرصيف العائم، وعدم قدرته على توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بسبب عوامل لوجستية وأمنية، فيما وصفت المجموعات الإنسانية هذا الفشل بأنه بداية مشئومة لمهمة إدخال المساعدات.

فشل الرصيف العائم الأمريكي يضع غزة في مأزق

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإنه مع دخول الشاحنات من الرصيف إلى غزة السبت الماضي، أغلق الأشخاص اليائسون طريق المركبات للحصول على المساعدات، فيما قال برنامج الأغذية العالمي إن الشاحنات لم تصل في النهاية إلى المستودعات التي كانت متجهة إليها.

وقال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاجون، للصحفيين، أمس الثلاثاء، إن هذه الاضطرابات دفعت إلى البحث عن طرق بديلة إلى غزة.

وأضاف "رايدر" أنه من المقرر أن تصل "كمية معينة" من المساعدات إلى المستودعات قريبًا، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل. 

وقالت القيادة المركزية الأمريكية، أول أمس الإثنين، إنه تم تسليم 569 طنًا متريًا من المساعدات إلى منطقة التجمع عند الرصيف المؤقت، لكن من غير الواضح حجم تلك الكمية التي التقطتها مجموعات الإغاثة لمزيد من التوزيع في غزة.

وقال مسئولون أمريكيون إنه يجب فتح المزيد من المعابر الحدودية للسماح بتدفق المزيد من المساعدات، بعد إغلاق إسرائيل للطرق الرئيسية مثل رفح، وطلبت الأمم المتحدة ضمانات أمنية من إسرائيل للسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الموجة الأولى من الشاحنات غادرت الرصيف الجمعة الماضي، وقال "رايدر" إن تعقيد العمل في منطقة حرب، وليس سوء التخطيط أو التنسيق، هو الذي أدى إلى بطء بداية توصيل المساعدات، وقال مسئولون إن التكلفة التقديرية التي تتحملها الحكومة الأمريكية تبلغ نحو 320 مليون دولار.

ويعكس فشل الرصيف العائم الأمريكي مدى الاحتياج لدخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر البرية، وخصوصًا معبر رفح مع مصر الذي يعد نقطة الربط الوحيدة بين قطاع غزة والعالم، حيث تم غلق المعبر بعد احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني منه، ورفض مصر التنسيق مع الاحتلال فيما يتعلق بحركة المرور في المعبر، فضلًا عن استمرار العمليات العسكرية في الجانب الفلسطيني من المعبر ما يعرض الشاحنات وسائقيها للخطر.