لقطات من كاميرات المراقبة تفضح شائعة سرقة المطارات

خلال الأيام الماضية، انتشرت شائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حول تعرض شخص يحمل جنسية إحدى الدول لعملية سرقة واستبدال أمواله "عملات أجنبية إلى عملات محلية" حال سفره إلى إحدى الدول داخل مطار القاهرة.

وانتشرت الشائعة كالنار في الهشيم مثلما يحدث دائمًا في ما يضر بمصر من المتربصين، والطامحين في إثارة اللغط من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية.

لكن على الفور نفى مصدر أمني تفاصيل ما يتم ترديده، مؤكدًا أنه لا صحة لما تم تداوله بالقنوات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بزعم حدوث سرقات بالمطارات، وأن ذلك يأتي في إطار المحاولات اليائسة لجماعة الإخوان الإرهابية من خلال تزييف الحقائق ونشر الأكاذيب المختلقة لإثارة البلبلة بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأى العام،  معلنًا إتخاذ الإجراءت القانونية ضده.

لم يكن البيان وحده هو الرد الأخير على مثل تلك التفاهات التي تنال من سمعة مطار القاهرة الدولي، فأصدرت وزارة الداخلية بيانًا أخر كاشفًا بالفيديو من خلال 5 دقائق كاملة لكافة الحقائق حول ما تم في مطار القاهرة من تعاملات مع الشخص الذي يحمل جنسية إحدى الدول بداية من دخوله صالة المطار وحتى تفتيشه وانتهاءً بمغادرته خارج البلاد.

الفيديو الذي بثته وزارة الداخلية عبر صفحتها الرسمية رصدت فيه من خلال كاميرات المراقبة "العين التي لا تكذب" تفاصيل ما حدث بداية من دخوله المطار ومروره بأول نقطة تفتيش، والتي قام خلالها بإخراج كافة الأموال التي كانت بحوزته والأورق من داخل الشنطة التي كانت بيده، ثم بعد ذلك قام بإعادة كافة الأموال مرة أخرى بنفسه داخل الشنطة والسير قُدمًا مع أحد أفراد الدائرة الجمركية لمراجعة إلتزام المسافر بالحد المالي المسموح به بمعرفته شخصيًا والتي كانت عبارة عن رزمتين من الأموال وحينها وجه أحد أفراد الدائرة الجمركية للالتزام بالحد المالي المسموح به للسفر للخارج.

ووفقًا لكاميرات المراقبة بعد ذلك، غادر المسافر صالة المطار للخارج ثم عاد مرة أخرى، وقام بالمرور مرة أخرى على نقطة التفتيش والخضوع لإجراءات التفيش مرة ثانية لمراجعة مدى إلتزامه بالمبلغ المالي المسموح به، وأثناء ذلك قام بالإحتفاظ بالمبلغ المالي في يده، وبعدها توجه إلى مكتب صرافة داخل المطار برفقة عامل بشركة خدمات المطار لمراجعة الأموال وبعد المراجعة، احتفظ بالمبلغ المالي بيده، ثم قام بإدخاله بنفسه داخل الشنطة الشخصية التي كان يحملها في يده، ثم توجه لإنهاء إجراءات المغادرة على الكونتر الخاص بذلك والشنطة متعلقة في كتفه، وبعد إنهاء الإجراءات توجه إلى الصالة وجلس على أحد كراسي الانتظار لحين التنويه عن التوجه لبوابات الدخول لأرض المطار.

وعلى خلاف ما ادعي في الفيديوهات التي تم بثها بأنه غادر المطار على عجل ولم يستطع مراجعة الأموال، أظهرت الكاميرات كذب كلامه فأثناء انتظاره بعد إنهاء كافة الأوراق الخاصة بالمغادرة تفقد محتويات الشنطة مرة أخرى وراجع كافة محتويات الشنطة في هدوء وسط تواجد جمع كبير من الركاب في انتظار المغادرة للطائرة، وبعدها بدقائق غادر الراكب لركوب الطائرة ويحمل الشنطة الخاصة به في يده ينتظر دوره لدخول الطائرة.

كل تلك اللقطات التي أخذتها كاميرات المراقبة الخاصة بمطار القاهرة، أظهرت كذب الإدعاءات التي قالها المدعو في الفيديووهات التي يتم بثها علي مواقع السوشيال ميديا والتي أدعى خلالها أنه غادر للطائرة مسرعًا في عجالة من أمره ولم يستطع تفقد محتويات الشنطة للتأكد من الأموال التي كانت بحوزته.