رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف دمرت الحرب فى السودان المنشآت الصناعية وما هو تأثيرها؟

الحرب فى السودان
الحرب فى السودان

كشف الباحث السياسي السوداني محمد ألياس عن تأثير الحرب السودانية المستمرة في عامها الثاني على التوالي، على المنشآت الصناعية في السودان، قائلاً إنه تم تدمير المصانع بنسبة 95%، خاصة في ولاية الخرطوم وفي ولاية الجزيرة. 

وأضاف “ألياس”، في تصريحات لـ"الدستور"، أن  الحرب في السودان دمرت جميع المنشآت الصناعية تعرض للسرقة والنهب بسبب المتفلتين ومن سبب الميليشيا التي دخلت هذه المناطق أكثر ولايتين بهما مناطق صناعية، ولاية الخرطوم وولاية الجزيرة، وهاتان الولايتان يتتميزان بوجود مناطق صناعية مختلفة لجميع الصناعات. 

وتابع: “الآن الصناعة في السودان توقفت بنسبة 85% من المصانع تم تدميرها وتوقفت كليا على العمل بسبب تعرضها للنهب”.

لا يزال السودانيون ينزحون 

ومنذ اندلاع الحرب في السودان قبل عام، عبر أكثر من نصف مليون شخص إلى جنوب السودان باستخدام المعابر الحدودية المختلفة.

وتعد بلدة الرنك الصغيرة، التي تقع على بعد حوالي 45 كيلومترا عبر الحدود في ولاية أعالي النيل في جنوب السودان، أكبر نقطة دخول وعبور، حيث أن الحياة ليست سهلة بالفعل في هذه المدينة التي تعاني من شح الأمطار والموارد، لكن عدد سكانها ازدهر منذ أن أصبحت طريق العبور الرئيسي للأشخاص الفارين من القتال.

ومع استمرار الأرقام في الارتفاع يوميًا، يصل معظم الأشخاص جائعين ومتعبين ويائسين بحثًا عن الدعم والحماية في مركز عبور الرنك حيث الأمور صعبة للغاية.

وقالت هارييت كونغا، أخصائية الحالة في منظمة بلان إنترناشيونال: "كما ترون، هذا هو المكان الذي يعيشون فيه والظروف فيه فظيعة. ليس لديهم مأوى، ويفتقرون إلى الغذاء، ولا تزال المياه تمثل مشكلة هنا".

وتمزق الحرب السودان منذ أكثر من عام، منذ أن اندلعت التوترات بين  الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع شبه العسكرية وتحولت إلى اشتباكات في الشوارع في العاصمة الخرطوم في أبريل 2023.

وقالت منظمة بلان إنترناشيونال إن ما يقرب من 20000 لاجئ من السودان يحتمون حاليا في الرنك، ويشكل العدد الهائل من الأشخاص تحديا كبيرا للجهود المبذولة لتقديم المساعدات والدعم الإنساني.

وأضاف: "إنهم يبحثون عن السلام، ويحتاجون إلى المأوى، ويحتاجون إلى المياه والصرف الصحي والنظافة، كما أرى عددًا من الأطفال يلعبون حول الوحل، ولم يذهبوا إلى المدرسة ويخافون من الحرب، وإنهم يريدون الانتقال إلى مكان أفضل".