رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيس كريستوف مَغَلاّنِس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيس كريستوف مَغَلاّنِس، الكاهن ورفقائه الشهداء، ووُلِدَ كريستوف مَغَلاّنِس، الكاهن المكسيكي، في العام 1869. كما تعرّض إلى جانب أربع وعشرين من رفاقه نتيجة مرسوم ينصّ على إغلاق الكنائس وتوقيف المسؤولين الروحيّين. كونهم لم يتخلّوا عن وظائفهم، ولم ينضمّوا إلى الكنيسة المكسيكيّة المستقلّة في روما، تمّ إعدامهم بين العامين 1915 و1937. 

 بدأت الدولة المكسيكيّة تنظّم السيامات الكهنوتيّة وتشرف عليها ممّا أدّى الى هجرة عدد كبير من الكهنة. في هذا الإطار، أسَّس الأب كريستوف مَغَلاّنِس إكليركيّة في أبرشيّته، كي لا تتوقّف السيامات الكهنوتيّة . تمّ إعدامه رميًا بالرصاص في العام 1927. أعلن البابا يوحنا بولس الثاني قداسة كريستوف مَغَلاّنِس في 21 مايو 2000.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: عندما يسألك اللّذين يغوصون في الشك لدى رُؤيتهم آثار جروحات المسامير في جسد الرّب يسوع المسيح خلال آلامه: "مَن هذا مَلِكُ المَجْد؟"  أجبهم أنه الرّب يسوع المسيح، "الرَّبُّ العَزيزُ الجبَار الرَّبُّ الجبَارُ في..." كل ما فعل ويستمرّ بفعله...

هل أصبح صغيرًا لمجرّد أنّه تواضع بسببك؟ هل أصبح حقيرًا لمجرّد أنه بذل، كراعٍ صالحٍ، حياته من أجل خرافه، وأنّه أتى يبحث عن نعجته الضائعة وحين وجدها، عاد بها على كتفيه اللّتان حملتا الصليب من أجلها، وبعد أن عاد بها الى الحياة العليا، وضعها بين الخراف الأمينة التي بقيت في الحظيرة؟ هل تحتقره لأنّه أضاء مصباحًا، أي جسده بالذات، ولأنّه كنّس منزله، مطهّرًا العالم من الخطيئة، ليبحث عن الدرهم الضائع، وهو يخسر جماله صورته الملكيّة بآلامه؟ ...

هل تعتبره أقلّ عظمة لآنّه ائتزّر بمنديل كي يغسل أرجل تلاميذه مُبَيّنًا لهم أنّ أفضل وسيلة كي يرتفع الإنسان هي أن ينزل أي أن يتواضع؟  هل توجّه احتجاجًا الى الله لأن الرّب يسوع المسيح نزل حانيًا نفسه نحو الأرض، حتى يرفع معه الذين رزحوا تحت ثِقل الخطيئة؟ هل تلومه لأنّه تناول الطعام مع العشّارين والخطأة ... لأجل خلاصهم؟ هل تقاضي طبيبًا ينحني على آلام وجراح المرضى كي يحمل لهم الشفاء؟