رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مهرجان إيزيس لمسرح المرأة: 15 عرضًا من 7 دول.. وتونس ضيفة الشرف

مهرجان إيزيس لمسرح
مهرجان إيزيس لمسرح المرأة

فى ظل الأوضاع السياسية التى تعيشها المنطقة العربية، والتى تنعكس على العالم أجمع، تواجه المهرجانات والفعاليات الفنية والثقافية العديد من التحديات، التى لا تقف فقط عند حد توفير الدعم والتمويل، وإنما أيضًا القدرة على بناء برنامج جيد يضيف للحراك الثقافى، ويحقق فكرة التبادل والاستفادة من الخبرات، وفى الوقت نفسه لا ينفصل عن هموم المنطقة.

ويسعى مهرجان إيزيس الدولى لمسرح المرأة، منذ إطلاق دورته الأولى، لحل هذه المعضلة، وتقديم برنامج ثرى يبقى أثره فى الحركة الثقافية، والآن فى دورته الثانية التى بدأت الخميس الماضى وتنتهى فى ٢٢ مايو الجارى، يقدم برنامجًا دسمًا، على أمل أن يكون له الأثر نفسه الذى تحقق فى دورته الأولى المنعقدة فى ٢٠٢١.

تنظم المهرجان مؤسسة «جارة القمر» برعاية وزارة الثقافة، وبالشراكة مع المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى لحقوق الإنسان، وترأسه الفنانة والمخرجة عبير لطفى، ومديرتا المهرجان المخرجة والكاتبة عبير على حزين، والكاتبة والناقدة رشا عبدالمنعم.

وتحمل الدورة الثانية للمهرجان اسم واحدة من أهم فنانات المسرح المصرى، وهى الراحلة عايدة عبدالعزيز، صاحبة الشخصيات القوية سواء فى التليفزيون أو السينما أو على خشبة المسرح، التى شهدت أروع أدوارها فى نصوص عالمية وعربية منها «الست هدى» و«زواج على ورقة طلاق» و«النجاة» و«دائرة الطباشير القوقازية» و«لعبة السلطان» و«أنتيجون»، وأطلق عليها النقاد لقب «جوكاستا المسرح» نسبة للشخصية التى جسدتها أمام الفنان الراحل محمود ياسين فى مسرحية «عودة الغائب» للمخرج شاكر عبداللطيف.

أما الرئيسة الشرفية لهذه الدورة فهى النجمة إلهام شاهين، التى على الرغم من كونها نجمة سينمائية فإنه من المعروف عنها أنها ابنة المسرح فى الأساس؛ إذ تخرجت فى المعهد العالى للفنون المسرحية، وقدمت على خشبة المسرح ٢٥ عرضًا مسرحيًا.

وتقول إلهام شاهين عن المهرجان: «أنا سعيدة بهذا المهرجان الذى يركز على أهم أمرين فى حياتى؛ وهما المسرح والمرأة».

وأوضحت «إلهام»: «أحاول دائمًا الانتصار للمرأة فى أعمالى، وخضت العديد من المعارك للدفاع عن قضاياها، وخسرت أموالًا كثيرة خلال سعيى لنصرة المرأة، بإنتاج أفلام مثل (خلطة فوزية) و(يوم للستات)».

وشاركت إلهام شاهين النجم الراحل نور الشريف فى بطولة عرض «كاليجولا»، وقدمت «المتحذلقات» لموليير مع المخرج الراحل جلال الشرقاوى، و«خشب الورد» مع النجم محمود عبدالعزيز والمخرج هانى مطاوع، وفى المسرح الخاص «بهلول فى إسطنبول» أمام سمير غانم وإخراج محمد عبدالعزيز، وغيرها.

وانطلقت فعاليات الدورة الجديدة من المهرجان بحفل الافتتاح، الذى تضمن تكريم خمس شخصيات مسرحية عربية؛ منهم: الكاتبة والمخرجة العراقية الدكتورة عواطف نعيم، والمخرجة التونسية رجاء بن عمار، ومن مصر المخرجة والكريوجراف كريمة منصور.

أقيم حفل الافتتاح على المسرح المكشوف بدار الأوبرا، ثم انطلق برنامج العروض بالمهرجان؛ والذى افتتح بعرض رقص معاصر من مصر بعنوان «فى يوم وليلة»، إخراج وتصميم نرمين حبيب، وتشارك فيه بالأداء أيضًا كل من ميريت ميشيل وشيرين حجازى.

وتضمن الحفل إعلان الممثلة والمخرجة عبير لطفى رئيسة المهرجان عن أن ضيفة شرف المهرجان هذا العام هى دولة تونس الشقيقة، وفى هذا الإطار يقدم المهرجان عرضين من تونس، هما «قبيلة» إخراج صابرين غنودى، و«شعلة» للمخرجة أمينة الدشراوى، إضافة إلى تنظيم ورشتين فنيتين، إذ تقدم الفنانة التونسية سيرين قنّون ورشة «نحت الشخصيات- البنية التشريحية مدخلًا»، وتقدم الفنانة التونسية وفاء الطبوبى ورشة «فن إعداد الممثل من الخطاب الجسدى إلى الخطاب اللفظى». 

وأضافت رئيسة المهرجان أن ٦٢ عرضًا تقدمت للمشاركة فى المهرجان، واختارت لجنة المشاهدة منها ١٥ عرضًا من ٧ دول، موضحة: «إضافة للعروض التونسية يضم برنامج المهرجان عرضين من المغرب، هما (كراش) تأليف وإخراج فاطمة الزهراء، و(فاتى آريان) إخراج مولاى الحسن الإدريسى، ومن العراق تشارك الدكتورة عواطف عبدالنعيم المكرمة فى هذه الدورة بعرض (أنا وجهى) من تأليفها وإخراجها، ومن النمسا عرض (ميمورى) إخراج نيكار حسيب، و(باولا) إخراج وأداء إيريس هيتزنجر، ومن إسبانيا (اليعسوب) لفرقة ميكر أوبرا، ومن اليابان (ديراياما) من إخراج إيرينا ساجى».

وتابعت: «كما وقع الاختيار على ٥ عروض من مصر، وهى (فريدة) إخراج أكرم مصطفى، و(سر الأريكة) إخراج إيمان زكى، و(ثلاثة مقاعد فى القطار الأخير) إخراج مايكل مجدى، وعرض الرقص المعاصر (فى يوم وليلة) إخراج وتصميم نرمين حبيب، و(برقع الحيا) إخراج وتصميم شيرين حجازى». 

وقالت الكاتبة رشا عبدالمنعم، مديرة المهرجان، إن جزءًا من دور المهرجان هو إثراء الحركة الفنية والثقافية وتطوير مهارات العاملين فى مجال المسرح والمجالات المتعلقة به، لذا ينظم هذا العام ٨ ورش فنية؛ منها ورشتان لتطوير مهارات الممثل مع الفنانتين التونسيتين سيرين قنّون ووفاء الطبوبى، وورشة «الغناء الاحترافى للممثل» مع المدربين زيليا لاناسبا وبابلو فيسنتى من إسبانيا، وورشة «مزج بلدى للحكى من خلال الحركة» لنرمين حبيب من مصر، و«الكتابة عن الفنون الأدائية» للكاتبة المصرية آتى متولى، و«فن السينوغرافيا» للمخرج المصرى السويسرى عمر غايات، و«إدارة الفنون والذكاء الاصطناعى» للمدربة المصرية منى شاهين المدير التنفيذية للمهرجان، و«ماستر كلاس» مع المدربة إيريس هايتزنجر من النمسا.