رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار جديدة.. لماذا منع نتنياهو مسئوليه من الاجتماع مع القادة الأمريكان؟

نتنياهو
نتنياهو

كشفت مصادر مطلعة في إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منع قادة المخابرات والأمن في إسرائيل من الاجتماع مع المسئولين والمشرعين الأمريكيين عدة مرات منذ بدء الحرب في غزة.

خوفًا من تفاقم الأزمات.. لماذا منع نتنياهو موظفين من الاجتماع مع المسئولين الأمريكان؟

وأكد موقع "أكسيوس" الأمريكي أن نتنياهو يحاول السيطرة على المناقشات مع السياسيين والدبلوماسيين الأمريكيين مع القادة في إسرائيل في ظل الانقسام الشديد الذي تعاني منه حكومة نتنياهو، بسبب استراتيجيته الحربية، بالإضافة إلى تفاقم التوترات في العلاقة بين إسرائيل وأقرب حلفائها الولايات المتحدة، كما قال المسئولون.

وتابع أن أحدث مساعي نتنياهو للسيطرة على الرسائل المتعلقة بالحرب جاءت قبل 3 أسابيع، عندما منع مديري الموساد والشاباك ووكالات الاستخبارات والأمن من الاجتماع مع السيناتور ماركو روبيو (جمهوري من فلوريدا)، وفقًا لما كشف عنه مسئولون أمريكيون.

وطلب روبيو، نائب رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، عقد الاجتماعات خلال زيارته لإسرائيل الشهر الماضي، وقال المسئولون إن خطوة نتنياهو لم تكن بمثابة مفاجأة لروبيو.

وتابع الموقع أنه بدلًا من ذلك، رأى المسئولون الأمريكيون وبعض منتقدي نتنياهو في إسرائيل أن ذلك علامة على ما يبدو أنها شكوك متزايدة بشأن نفوذ المؤسسة الاستخباراتية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية، التي لديها وجهات نظر مختلفة مع حكومة نتنياهو المتطرفة حول كيفية قيام نتنياهو بتنفيذ الحرب.

ويعتقد قادة هذه الوكالات أن إسرائيل بحاجة إلى صياغة استراتيجية أكثر وضوحًا لغزة ما بعد الحرب، وأنه يجب أن يكون هناك دور ما للسلطة الفلسطينية بمجرد هزيمة حماس.

وأضاف الموقع الأمريكي أنه في الأيام القليلة الماضية، طالب وزير الدفاع يوآف جالانت والوزير بيني جانتس علنًا نتنياهو بصياغة استراتيجية ما بعد الحرب، ولكن يرفض نتنياهو العمل على الاستراتيجية حتى هزيمة حماس، ويعارض أن يكون للسلطة الفلسطينية دور قيادي في مرحلة ما بعد حماس في غزة.

ويعتقد بعض القادة الأمنيين في إسرائيل أن اتخاذ نتنياهو القرارات بشأن الحرب تحركه اعتبارات سياسية، خصوصًا مع اعتماده على الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تريد الإطاحة بالسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وإعادة احتلال غزة.

وأكد الموقع أنه على مدى عقود، التقت وفود الكونجرس وكبار المسئولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الذين زاروا إسرائيل بشكل روتيني مع رؤساء أجهزتها العسكرية والأمنية.

وقال مسئولون أمريكيون وإسرائيليون إن المسئولين الأمريكيين عادة ما ينظرون إلى رؤساء الوكالات على أنهم يتمتعون بالمصداقية والمهنية بخلاف السياسيين، لكن خلال الأشهر القليلة الماضية، حاول نتنياهو– المسئول المباشر عن الموساد والشاباك والذي يجب أن يوافق على اجتماعاتهما مع السياسيين والمسئولين الأمريكيين– منع العديد من هذه الاجتماعات، حسبما قال المسئولون الأمريكيون والإسرائيليون.

وقال مسئول إسرائيلي إن وفدًا واحدًا فقط من الكونجرس زار إسرائيل منذ 7 أكتوبر عقد اجتماعات مع مديري الموساد والشاباك، وهو انخفاض كبير عما كان عليه قبل الحرب.

وقال مسئول أمريكي إن مكتب نتنياهو منع عدة اجتماعات بين قادة الشاباك ومسئولين بوزارة الخارجية، بما في ذلك باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى.

وقبل بضعة أشهر، حاول نتنياهو منع وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن من الاجتماع مع الجنرال هيرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، حسبما قال مسئولون أمريكيون وإسرائيليون.

وقال أحد المسئولين الأمريكيين: "كانت هناك عدة حالات من هذا القبيل، كان من الواضح لنا أن نتنياهو كان يحاول فقط منع الحكومة الأمريكية من الحصول على معلومات تتعارض مع خططه".

وأضاف المسئول أن الحظر الذي فرضه نتنياهو فعال جزئيًا فقط، لأن هناك علاقات كثيرة بين المسئولين في كلا البلدين، وتجد طرقًا خلفية للتواصل.