رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حجازى: لدينا ٤٦ ألفًا و٩٩٤ طفلًا من ذوى الهمم.. و٢٥٥٧٠ مدرسة بها طلاب دمج.. و٩٢١٨ معلمًا متخصصًا بهذه المجالات

جريدة الدستور

شهد الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، حفل ختام بطولة الجمهورية لأنشطة طلاب مدارس التربية الفكرية والدمج على مستوى الجمهورية، الذي تنظمه الإدارة العامة للتربية الخاصة؛ تحت إشراف الإدارة المركزية للتعليم العام، وذلك بمدرسة بورسعيد الدولية المتكاملة للغات.

وفى مستهل كلمته، أعرب الدكتور رضا حجازى عن سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية، التى تعبر عن أنشطة الطلاب ذوى القدرات الخاصة جميعا على مستوى الجمهورية.

وقال الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني: "إن الله سبحانه وتعالى عوض البشر بقدرات عالية للتغلب على النقص فى جوانب قدرية فى حواسهم"، موجها التحية والشكر لأبنائنا الطلاب الذين أثبتوا اليوم أن الوزارة ليست فقط للتعليم والاختبارات والحصول على الشهادات دون تعلم حقيقي، وإنما التربية والأنشطة المدرسية أيضًا لها دور مهم فى تنمية مهارات الطلاب الحياتية وترسيخ القيم واحترام الآخر واكتشاف المواهب والكوادر والقدرات التى ظهرت جليا فى فقرات عروض الطلاب.

وأشار الوزير إلى اهتمام السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والدولة المصرية، بأبنائنا الطلاب من ذوى القدرات والبالغ عددهم ٤٦ ألف طفل و٩٩٤ من ذوى الهمم، وعدد ١٥٩ ألفا و٨٢٥ طفلا بمدارس الدمج، مشيرا إلى أن الوزارة لديها ٢٥٥٧٠ مدرسة بها طلاب مدمجون، فضلًا عن وجود ٩٢١٨ معلما متخصصا بهذه المجالات، منوها إلى أن مجال التدريس للطلاب من ذوى الهمم أصعب من مجال التدريس العادى، لما يتطلبه من المعلمين بالتمتع بمهارات عالية جدا، لذا تحرص الوزارة على التنمية المستدامة للمعلمين بهذه المدارس.

وأضاف الوزير أن طلاب ذوى القدرات الخاصة لديهم قدرات عظيمة، مشيرا إلى أن قرارات فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية برعاية والاستثمار في قدرات ذوي الهمم تمثل دافعا قويا ومباشرا لدعمهم، مؤكدا حرص الوزارة على بذل كل الجهود لدعم التمكين الحقيقي للأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات، وما يصاحبه من تعميق مفاهيم الحب والتسامح بين جميع أفراد المجتمع وتقبل الآخر والاختلاف.

وقال الوزير إن التعليم هو القوة المحركة للمجتمع من حالة السكون والنمو البطيء إلى الحركة السريعة والشاملة في طريق التقدم والتنمية، وهو الطريق الذي يوجه المجتمع والفرد إلى معايشة القرن الحادي والعشرين الذي يتميز بالتقدم المعلوماتي والعلمي والتكنولوجي السريع والشامل، والذي نعمل على أن يكون مكون الدمج جزءا رئيسيا من الحراك التكنولوجي الموجود حاليًا، بالإضافة إلى دعم آلية تعلم البرمجيات لذوى الهمم من خلال دعم مدارس التربية الخاصة بالأجهزة التكنولوجية التي تمكنهم من ذلك.

وأوضح الوزير أن التعليم قضية أمن قومي وخط الدفاع الأول عن الوطن، مشيرًا إلى أنه إذا كان النشاط الرياضي يمثل أهمية واحتياجا للطلاب من غير ذوى الإعاقة، فإن الحاجة إليه تزداد بشكل كبير لذوي الإعاقة ففيه تعويض للجوانب الحسية والحركية والعلاج الوظيفي لإزالة عائق التكيف مع المجتمع من خلال الاندماج، وهو من أهم وسائل الدمج بل من أسرعها، حيث تبث فيهم الأنشطة روح العمل الجماعي وتدربهم على فن القيادة والتشاور والتفاهم المتبادل، كما تدعم شخصياتهم بما يلاقونه من تحديات وما يقابلهم من مشكلات، بالإضافة إلى أن ممارسة الأنشطة تساعدهم فى تنمية خبراتهم ومعارفهم وتعويدهم على احترام النظم العامة والقوانين، بالإضافة الى تنمية الهوايات واكتشاف المواهب والقدرات لديهم والكثير من الفوائد التي يطول سردها.

وفى ختام كلمته، وجه وزير التربية والتعليم الشكر لكل القائمين على هذه الاحتفالية، وعلى الجهود التى بذلت من أجل جميع أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفى كلمته، رحب اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بالدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والسادة الحضور، مشيرا إلى أن دور وزارة التربية والتعليم ليس مقصورًا فقط على التعليم، بل فى تنمية المواهب ودعم الطلاب وتنمية مهاراتهم، مشيدًا بما شاهده اليوم من إبداعات أبنائنا من ذوي القدرات الخاصة والدمج، من طلاب رياض الأطفال، ودور الأنشطة التعليمية التي تقدم رسائل ثقافية لتنمية مهارات الطلاب تعليميا وثقافيا.

كما وجه محافظ بورسعيد الشكر لكل معلم، ومعلمة، ومدير مدرسة قائلا: "هذه ثمرة مجهودكم، وأنتم أسباب النجاح والتقدم لإخراج أجيال المستقبل قادرة على العمل وفخر لمصر وتنتمي للهوية المصرية، مؤكدًا أن ذلك يؤكد لنا أن أبناء مصر بخير، وقادرون على تقديم الإنجازات".

وشهد برنامج حفل ختام بطولات ومسابقات طلاب مدارس التربية الخاصة والدمج، فقرات تضمنت عرضا فنيا (باليه) لطلاب المدرسة الدولية ببورسعيد، بالإضافة إلى أوبريت لتلاميذ رياض الأطفال، وإنشاد ديني (لطالبة من المكفوفين).

وقام الوزير ومحافظ بورسعيد بتوزيع الكئوس والميداليات على الطلاب الفائزين فى المسابقات.

جدير بالذكر أن مسابقات التربية الخاصة تحت رعاية الأستاذ الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أقيمت بالمدينة الشبابية ببورسعيد خلال الفترة من ١٢ حتي ١٨ مايو ٢٠٢٤.

وقد جاء ذلك بحضور، الدكتور المهندس عمرو عثمان نائب المحافظ، والدكتور منصور بكرى سكرتير عام المحافظة، والدكتورة هالة عبدالسلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، والأستاذ خالد عبدالحكم رئيس الإدارة المركزية لشئون المديريات التعليمية، والدكتور محمد عبدالتواب مدير مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، والدكتور محمود حجاج مدير عام الإدارة العامة للتواصل والدعم، والدكتور عاطف علم الدين رئيس مجلس الأمناء والآباء والمعلمين وعضو مجلس الشيوخ، وعدد من أعضاء مجلس النواب والشيوخ بالمحافظة، والدكتورة سحر الألفى مدير عام الإدارة العامة للتربية الخاصة.

وتضمنت المسابقات بطولة الجمهورية لألعاب القوي لطلاب مدارس التربية الفكرية والدمج، ومسابقات المسرح لطلاب مدارس التربية الفكرية والدمج على مستوي الجمهورية، واستهدفت عدد ٣٥٠ طالبا وطالبة من طلاب مدارس التربية الفكرية وطلاب الدمج، حيث أقيمت بطولة الجمهورية لألعاب القوي في سباقات (١٠٠ متر عدو – دفع جلة – الوثب الطويل)، وقد تم تقسيم الطلاب والطالبات المشاركين حسب فئة الإعاقة (توحد – داون سيندروم – تأخر عقلي)، كما قامت مسابقة المسرح على مستوي الجمهورية في العروض الاستعراضية والفنية وتضمن فريق المسرح لكل محافظة من طلاب التربية الفكرية وطلاب الدمج.