رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتهاكات بالجملة.. جيش الاحتلال يوسّع حملته الانتقامية بمدن الضفة الغربية

قوات الاحتلال
قوات الاحتلال

بالتزامن مع توسيع إسرائيل نطاق العملية العسكرية في جنوب قطاع غزة في مدينة رفح، وعودة الاشتباكات مرة أخرى في مخيم جباليا شمال قطاع غزة ودير البلح وسط القطاع، تشهد مدن الضفة كافة اجتياحًا كبيرًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في الضفة، فقد قتل ما يقرب من 500 فلسطيني، وأصيب حوالي 4900 آخرين، بنيران أسلحة الجيش الإسرائيلي.

وحسب التليفزيون الفلسطيني الرسمي، فإن الجيش الإسرائيلي نفذ غارات في نابلس محرم الخليل وطولكرم وطوباس وقلقيلية وأريحا وبيت لحم ورام الله والبيرة.

وشملت الاقتحامات منازل سكان تلك المدن والمحلات التجارية، ومراكز الصرافة. كما تم تنفيذ حملة اعتقالات واسعة، البعض منهم تم الإفراج عنه بعد ساعات والبعض كان مصيره الاختفاء القسري دون معرفة التهم الموجهة إليه، ويعتبر أغلب المعتقلين من الشباب والأطفال.

ووفقا لهيئة شئون الأسرى والمحررين (رسمية) ونادي الأسير (أهلي)، فقد ارتفع عدد المعتقلين إلى 8755، بينهم طفلان وأسرى سابقون.

واعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي على عدد من المزارعين جنوب بيت لحم، وهددوهم بالاعتقال والاستيلاء على المركبات والمعدات الزراعية إذا عادوا إلى العمل في أرضهم، ووفقا لشهادة السكان فإن الاحتلال يحاول تفريغ الأراضي من المزارعين، وشهدت الساعات الماضية اقتحاما لقوات الاحتلال لقرية حوسان غربي بيت لحم.

ويرجع استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مكاتب وشركات الصرافة في الضفة الغربية لكونها "وفقا لإسرائيل" تمول عناصر وأنشطة حركة حماس عبر التحويلات المالية، خاصة أن إسرائيل ألقت القبض خلال الشهور الماضية على العديد من عناصر حماس، سواء في غزة أو الضفة الغربية، ويبدو أنها تركز على تجفيف مصادر التمويل لحماس كجزء من استراتيجية إضعاف الحركة.

اقتحامات المدن

ومن الواضح أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تكثف من اقتحامها مدن الضفة في الأيام الأخيرة. خاصة بالتزامن مع مرور 76 عاما على النكبة، حيث تزايدت تلك الاقتحامات مع خروج مسيرات في بعض مدن الضفة، على رأسها رام الله ونابلس.

وتقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي أيضًا بنصب العديد من الحواجز العسكرية بعد اقتحام العديد من المدن، خاصة في محافظات نابلس وجنين وبيت لحم، وكثفت وجودها العسكري في تلك المحافظات على وجه الخصوص.

ووفقًا للأخبار المحلية، فعلى مدار الـ48 ساعة الماضية تم اعتقال ما لا يقل عن 30 فلسطينيا من محافظات الضفة الغربية، والبعض منهم ليس شباب فقط ولكن أطفال أيضا، حيث وصل عدد المعتقلين وفقا لهيئة شئون الأسرى إلى 8755 منذ بداية الحرب على قطاع غزة، والعدد يتزايد على مدار الساعة.

ووفقا لشهادات المحليين في الضفة، فقد اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي أيضًا على المزارع، خاصة في المناطق الزراعية التابعة لبيت لحم، وطلبت من السكان تفريغ المزارع وعدم العمل بها.

ومن الواضح أيضًا أن قوات الاحتلال لم تقم بترك أي محافظة من الضفة الغربية لم تقم باقتحامها، ليس فقط في المناطق الرئيسية لتلك المحافظات ولكن أيضا البلدات الصغيرة والشوارع الضيقة وكافة الأحياء.