كواليس مشاجرة جالانت ونتنياهو.. خلافات الاحتلال تخرج من الغرف المغلقة للعالم
تصاعد الخلاف بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف جالانت، بعد أن انتقد الأخير بشكل علني نتنياهو، بعد تردده في وضع خطة لمستقبل قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، وفقًا لما نشرته صحيفة "المونيتور" الأمريكية.
مشاجرة نتنياهو وجالانت تخرج من الغرف المغلقة لمواقع التواصل الاجتماعي
وأفادت الصحيفة أنه في حديثه للصحفيين للمرة الأولى منذ أشهر، قال جالانت إن المؤسسة العسكرية قد ذكرت بالفعل عشية الهجوم البري على غزة في 27 أكتوبر أنه يجب تقديم بديل لحماس.
وقال جالانت: "هذه الحرب يجب أن تنتهي بعمل دبلوماسي، ولا يمكن تحقيق اليوم التالي لغزة والقضاء على "حماس" إلا من خلال إيجاد بدائل للحركة، وهذه مصلحة إسرائيلية أولًا وقبل كل شيء"، مشددًا على أنه لم يتم طرح مثل هذه الخطة للمناقشة في مجلس الوزراء الحربي، محذرًا من أن الحكم العسكري والمدني الإسرائيلي لغزة هو بديل سيئ ويَشكل خطرًا على إسرائيل.
وأكدت الصحيفة أن جالانت يرى أنه طالما احتفظت حماس بالسيطرة على الحياة المدنية في غزة، فقد تتمكن من إعادة البناء وتعزيز قوتها، ما يتطلب من جيش الاحتلال الإسرائيلي العودة والقتال في المناطق التي عمل فيها بالفعل من أجل تفكيك قدرات حماس على الحكم في غزة.
تفكيك قدرات حماس يتطلب عملًا عسكريًا وإيجاد بديل لمن يحكم غزة
وأضاف "جالانت" أن تفكيك قدرات حماس يتطلب عملًا عسكريًا وإيجاد بديل لمن يحكم غزة، مضيفًا أن التقاعس عن العمل لن يؤدي إلا إلى تقويض الانتصارات العسكرية، وتقليل الضغط على حماس، وتخريب فرص التوصل إلى إطار للإفراج عن المحتجزين.
وردًا على "جالانت"، نشر نتنياهو عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قال فيه إنه لن يكون هناك نقاش حول من يحكم غزة قبل القضاء على حماس.
وقال إنه "طالما ظلت حماس موجودة، فلن يتدخل أي طرف آخر لإدارة الشئون المدنية في غزة، وبالتأكيد ليس السلطة الفلسطينية"، مضيفًا أنه "ليس مستعدًا لاستبدال حماس بحركة فتح.
سموترتيش يدعو نتنياهو إلى إقالة جالانت بسبب مزاعم عن دعم إقامة دولة فلسطينية
ودعا وزير المالية المتشدد بتسلئيل سموتريتش نتنياهو إلى إقالة جالانت بسبب مزاعم عن دعم إقامة دولة فلسطينية، وفي المقابل، قال وزير الحرب بيني جانتس إن "جالانت قال الحقيقة، إنها مسئولية القيادة أن تفعل الشيء الصحيح من أجل البلاد، بأي ثمن".
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن الانقسام في الحكومة الإسرائيلية جاء في الوقت الذي أعلنت فيه حركة حماس يوم الأربعاء عن أن جناحها العسكري، كتائب عزالدين القسام، استهدف القوات الإسرائيلية بقذيفة في منطقة الزيتون بمدينة غزة.
وأظهر مقطع الفيديو الذي نشرته وكالة إخبارية فلسطينية، مسلحًا يحمل قاذفة صواريخ يطلق النار على مجموعة من الجنود الإسرائيليين في المنطقة، ولم يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي على الفور على التقرير.
وفي خطاب أذيع يوم الأربعاء، تحدث الزعيم السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، عن خطط الحركة لما بعد الحرب في قطاع غزة، ورفض بوضوح أي تسوية بعد الحرب تستثني حماس، مضيفًا أن الحركة ستشارك في إدارة غزة بعد الحرب.
وقال هنية: "نقول إن حماس وكتائب القسام موجودة لتبقى وتدير القطاع"، كما أشاد هنية بجهود قطر ومصر لتحقيق وقف إطلاق النار، قائلًا إن حماس تتفق مع القاهرة على ضرورة انسحاب إسرائيل من معبر رفح، حيث نددت مصر باستيلاء إسرائيل على المعبر الأسبوع الماضي.